أكد البيان الختامي للدورة التاسعة لملتقى الإعلام العربي، والذي اختتم أعماله في الكويت مؤخراً تحت عنوان "ربيع الإعلام العربي”، على ضرورة وجود دور مميز للإعلام العربي تجاه المجتمع، وطبيعة الممارسة الإعلامية الحالية والمستقبلية بما يتناسب مع مفردات العصر وتحديات المرحلة.حيث ثمن المشاركون المداخلات النوعية والفنية كافة، والتي عالجت الآفاق المرجوة من منطلقات مهنية موضوعية لتفعيل الحوار في الملتقى كي يأخذ الإعلام دوره المنوط به والتاريخي بأدواته المرئية والمسموعة والمقروءة في تلك المرحلة الحساسة من عمر العالم العربي.وخلص المجتمعون من المتحدثين والمشاركين إلى عدد من التوصيات أهمها، أن تشكل محصلة نقاشاتهم إضافة جديدة وقيمة لملتقيات متميزة سبقته، والتأكيد على أهمية التعاطي إعلامياً مع الأحداث والمتغيرات وفق مهنية محددة تُعلي من شأن الشفافية والموضوعية، والتأكيد على أهمية العمل الإعلامي العربي المشترك، وتفادي الشوائب والصغائر التي تعكر صفو العلاقات المتبادلة.كما دعا المشاركون الإعلاميين والصحافيين إلى ممارسة إعلام حر ومسؤول، وإلى ضرورة النظر في القوانين والتشريعات الخاصة بالعمل الإعلامي بما يخدم سعي الشعوب العربية نحو المزيد من الحرية، وإيلاء كل الاهتمام والتشجيع للمواد الإعلامية الداعية إلى الحث على التعليم، وأن يأخذ الإعلام دوره الطبيعي في إحداث نوع من أنواع الرواج الثقافي في المجتمعات العربية.كما أكد المشاركون على ضرورة تأهيل وتثقيف العاملين في المجال الإعلامي بكل جديد وبشكل مستمر، وضرورة أن يتمتع العامل في أي من مجالات الإعلام المختلفة بقدر وافر من الثقافة، والدعوة إلى النظر في العلاقة بين الإعلام الرسمي والإعلام الخاص، وخلق جسر من التواصل بينهما والعمل على وجود نوع من أنواع التكامل الإعلامي وتنسيق الأدوار.ودعا الملتقى الإعلاميين العرب والمؤسسات الإعلامية العربية إلى الاعتماد على شفافية الإعلام الجديد كأحد مصادر القوة الناعمة للمجتمعات، وإيلاء كل الاهتمام والتشجيع للصحافة الإلكترونية.وفيما يتعلق بالتغطيات الإعلامية لأحداث الربيع العربي تم التأكيد على ضرورة عدم اللجوء إلى التعتيم في الأحداث والتركيز على مراعاة مبادئ التوازن والحيادية والموضوعية، والالتزام بالمعايير المهنية في تقديم الحدث والتعليق عليه، والتنبيه إلى مخاطر انزلاق التغطيات والمواد الإعلامية التي من شأنها نشر بذور الفتن الطائفية والمذهبية والقبلية وغيرها من أشكال التمييز الاجتماعي.وقد تضمن المتقى أربعة جلسات شارك فيها نخبة من الإعلاميين وصناع القرار السياسي العربي، قدموا خلاله مرئياتهم لإعلام عربي يتوافق مع التغيير الكبيرة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة.