عواصم - (وكالات): حذر المجلس العسكري الحاكم في مصر من "الاقتراب من وزارة الدفاع” عشية تظاهرات دعت لها أحزاب وحركات سياسية ونداءات للتوجه في مسيرات إلى مقر وزارة الدفاع، وذلك مع ارتفاع وتيرة التوتر في مصر غداة مواجهات قتل فيها 22 شخصاً وأصيب العشرات في تظاهرات احتجاجية على العنف الذي تحمل حركات سياسية الجيش المسؤولية عنه. ودعت أحزاب وحركات سياسية عدة من بينها جماعة الإخوان المسلمين، أكبر قوة سياسية في البلاد، إلى تظاهرة في ميدان التحرير اليوم، بينما وجهت حركات شبابية من بينها حركة 6 أبريل، التي شاركت في إطلاق الانتفاضة ضد حسني مبارك العام الماضي، دعوة إلى ما أسمته "جمعة الزحف” باتجاه وزارة الدفاع وأعلنت عن تنظيم مسيرة إلى مقر الوزارة من مسجد النور المجاور. وعشية التظاهرات، وجه الجيش تحذيراً صارماً وغير مسبوق منذ إطاحة مبارك في فبراير 2011 و توليه السلطة، من أي محاولة قد يقوم بها المتظاهرون للاقتراب من وزارة الدفاع مؤكداً أنهم سيتحملون مسؤولية ما يمكن أن يحدث، فيما شدد على حصر التظاهرات والاعتصامات بميدان التحرير. وفي ختام مؤتمر صحافي عقده 3 من أعضاء المجلس العسكري، تلا مساعد وزير الدفاع اللواء مختار الملا "بياناً من المجلس الأعلى للقوات المسلحة” أكد فيه أن "كل من يتصور أنه يستطيع تهديد أمن الوطن والمواطن أو تهديد القوات المسلحة أو التشكيك في دورها الوطني عليه أن يراجع نفسه”. ويتصاعد التوتر السياسي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي ستجرى جولتها الأولى في 23 و24 مايو الجاري أي بعد قرابة 3 أسابيع بينما تنظم جولتها الثانية في 16 و17 يونيو المقبل. وتعهد المجلس العسكري بأن تكون هذه الانتخابات نزيهة 100%. وشدد مجدداً على أن المجلس العسكري سيترك السلطة قبل 30 يونيو المقبل. من جهتها، دعت جمعية المصريين في البحرين إلى حقن الدماء وقدمت تعازيها إلى أهالي ضحايا الأحداث الأخيرة في العباسية. من جهة أخرى، قال عضو المجلس العسكري اللواء محمد العصار إن "السفير السعودي سيعود إلى القاهرة والسفارة ستفتح مجددا”. وأكد أن "العلاقات ستعود إلى ما كانت عليه وأحسن بين القاهرة والرياض”. وقررت الرياض استدعاء سفيرها في مصر وإغلاق السفارة وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس، بسبب تظاهرات مناوئة نددت بالسعودية على خلفية احتجاز المحامي والناشط الحقوقي المصري أحمد الجيزاوي في السعودية. ومن المقرر أن يزور وفد برلماني شعبي يضم رئيسا مجلسي الشعب والشورى محمد الكتاتني وأحمد فهمي الرياض الخميس من أجل العمل على إنهاء الأزمة في العلاقات المصرية-السعودية. في الوقت ذاته، صادق المحامي المصري أحمد الجيزاوي، على بعض أقواله للمرة الثانية أمام المحكمة العامة في جدة بحضور محاميه سليمان الحنيني، المكلف بالترافع عنه من قبل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان.