كتبت - هدى عبدالحميد:قال رئيس مركز رعاية الطلبة الموهوبين عدنان القاضي إن المركز حقق قفزة نوعية في أعداد الطلبة المتنسبين إليه، إذ يخدم 1026 طالباً وطالبة من مختلف المراحل الدراسية في العام الدراسي 2011/2012، بعدما كانت لا تتجاوز أعدادهم 467 طالباً وطالبة في بادئ الأمر.وأوضح عدنان القاضي، في تصريح خاص لـ«الوطن”، أن المركز نفذ مجموعة من البرامج التدريبية المتقدمة والمطورة خصيصاً لرعاية تلك الفئة الموهبة. ونجح خلال الفصل الدراسي الأول في تنفيذ أكثر من 30 برنامجاً إثرائياً، تمثل في دعم كافة مجالات الموهبة المتنوعة كمجالات الرسم والروبوتكس والشعر والقصة القصيرة والحاسوب والمسرح، لافتاً إلى أن المركز يعد مؤسسة وطنية للكشف عن مواهب طلبة المدارس في مختلف مجالاتها. وأضاف القاضي أن المركز إلى جانب رعايته للطلبة الموهوبين من خلال إشراكهم في الورش التدريبية، سعى إلى توفير برامج إثرائية مسائية متخصصة تلبي احتياجاتهم المعرفية والنفسية والاجتماعية، إضافة إلى تدريب الطلبة الموهوبين على الإنتاجية الإبداعية وتنمية القدرات، حيث شارك في هذه المشاريع حوالي 200 طالباً موهوباً في مجالات الكتابة الإبداعية والمهارات القيادية، فن التشكيل الياباني (أورجامي)، الرياضيات واللغة الإنجليزية، الحاسوب، التصوير الفوتوغرافي والمسرح والموسيقى، وأقيمت تلك البرامج بالتعاون مع مؤسسات المجتمع كمركز الإبداع الشبابي ومسرح أوال ومعهد البحرين للموسيقى.وأكد القاضي أن رعاية الموهوبين والمبدعين عملية استثمارية على المدى البعيد، فبقدر ما نعطي هذه الفئة من رعاية واهتمام، وبقدر ما نعدّهم الإعداد السليم، يرتد علينا عائد هذا العطاء سخياً بخبرات بشرية، أصبحت بحق تعتبر ثروة العصر وعدة الأمة في حاضرها ومستقبلها. وأضاف "رقي المجتمعات المتقدمة وتطورها يكمن في المقام الأول في تلك المواهب، وذلك إيماناً منها بأن الإنسان المتفوق والموهوب هو المورد المتجدد والاستثمار الحقيقي الدائم، والركيزة الأساسية في خطط التنمية الاجتماعية وعليه يجب إحاطتهم بالرعاية والاهتمام وتهيئة الظروف البيئية المناسبة لهم للوصول لأعلى درجات التفوق والإبداع”.ملتقى الخميس وسيلة لتواصل الطلبة الموهوبينوأشار عدنان القاضي إلى تجربة ملتقى الخميس التي وصفها بـ«الرائدة”، إذ حققت صدى طيب في أواسط المجتمع المدرسي، حيث تبلورت هذه الفكرة إيماناً بضرورة تلاقي الطلبة الموهوبين على مائدة الإبداع والموهبة، وكان اللقاء بين الطلبة الموهوبين فرصة أمامهم لتكوين مخزون وافر من الخبرات والتجارب، وبما يذكي فيهم روح التنافس الشريف ويبرز ما لديهم من إبداعات وطاقات كامنة تتطلب من المعنيين برعايتهم تذليل كل الصعوبات وتهيئة الجسور نحو كل فرصة لإظهارهم على السطح. وأوضح القاضي أن ملتقى الخميس ساهم في تعريف الطلبة الموهوبين بالمركز والخدمات التي يقدمها في رعايتهم وإكسابهم بعض الخبرات العملية من خلال التواصل، إلى جانب الكشف عن مواهب جديدة.المشاركة في المسابقات العلميةوعلى صعيد المشاركة في المسابقات العلمية قال القاضي "حقق المركز مؤخراً المركز الثاني في أولمبياد البحرين للروبوتكس، حيث شارك المركز بثلاث فرق من مختلف المراحل الدراسية، وتمكن الفريق المكون من الطالبين سلمان السندي وحسن غلوم من إحراز المركز الثاني في المسابقة حيث مكَّنهم إبداعهم وحرصهم على حضور البرنامج التدريبي بقيادة مروان عبدالسلام من تحقيق هذه النتيجة، وتمّت المشاركة مؤخراً في الملتقى العلمي الآسيوي الثاني بخمسين تجربة علمية”. تقديم الخدمات الإرشاديةوأكد رئيس مركز رعاية الطلبة الموهوبين أن المركز يوفر خدمات إرشادية متمثلة في إستشارات تربوية ونفسية واجتماعية للطلبة الموهوبين وأولياء أمورهم والتربويين في المدارس فيما يتعلق بقضايا الموهبة والإبداع.
القاضي:«الموهوبين» يخدم 1026 طالباً وطالبة وينفذ 30 برنامجاً إثرائياً
28 مايو 2012