vعواصم - (العربية نت، وكالات): ذكرت تقارير نقلاً عن رسائل إلكترونية رئاسية مسربة أن السيدة الأولى أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد اعترفت بأن أنصار النظام يستخدمون السلاح الأبيض في ذبح المتظاهرين، وفقاً لقناة «العربية»، فيما أدى انفجاران شديدان استهدفا مركزين للأمن في العاصمة السورية أمس إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينما أعلن مصدر دبلوماسي عربي «تحرك معدات عسكرية سعودية إلى الأردن لتسليح الجيش السوري الحر»، الأمر الذي نفاه الأردن وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال راكان المجالي إن «الأردن ينفي نفياً قاطعاً أن يكون هناك نقل أسلحة أو أي توجهات من هذا النوع» معتبراً أن «هذا الخبر لا أساس له من الصحة». وفي دمشق، أسفر الانفجاران عن مقتل 27 شخصاً وإصابة 140 بجروح بينهم مدنيون ورجال أمن، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن وزارة الداخلية. وقال التلفزيون السوري الرسمي إن أحد التفجيرين «استهدف إدارة الأمن الجنائي في دوار الجمارك» بينما «استهدف الانفجار الثاني في المنطقة الواصلة بين شارع بغداد وحي القصاع إدارة المخابرات الجوية». وقال الناشط في تنسيقات دمشق أبو مهند المزي «شاهدنا الدخان ينبعث من اتجاه ساحة الجمارك القريبة من ساحة الأمويين» في وسط دمشق. وبث التلفزيون السوري صوراً لأشلاء وسيارات محترقة ودمار في الأبنية ودخان ينبعث من محيط موقعي الانفجارين. ودان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في بيان الانفجارين، وقال «إن فرنسا تدين كل الأعمال الإرهابية التي لا يمكن تبريرها في أي ظرف». وفي تطور لافت، أعلن مصدر دبلوماسي عربي «تحرك معدات عسكرية سعودية إلى الأردن لتسليح الجيش السوري الحر» الذي انشقت عناصره عن الجيش النظامي السوري. غير أن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال راكان المجالي سارع إلى نفي الخبر. وقال «ننفي نفياً قاطعاً أن يكون هناك نقل أسلحة أو أي توجهات من هذا النوع»، معتبراً أن «هذا الخبر لا أساس له من الصحة». في المقابل، أعلنت الحكومة العراقية أنها أبلغت إيران بعدم سماحها باستخدام أراضيها وأجوائها لمرور أسلحة أو مقاتلين إلى سوريا، وذلك غداة إعراب واشنطن عن قلقها بشأن نقل أسلحة لقمع الاحتجاجات هناك. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ إن «الحكومة العراقية تؤكد أن أي شحنات سلاح أو ذخيرة من أي طرف أو دولة، لم تمر عبر أجواء أو حدود العراق إلى سوريا وأنها لا تسمح بمرور أي شحنات أو مقاتلين لأي طرف في سوريا». وأعلن نائب وزير الخارجية العراقي لبيد عباوي أن العراق يؤيد قيام الجامعة العربية بإنشاء قوة حفظ سلام، دون أن يقيم رابطاً مع الأزمة في سوريا. من جهته، ذكر المتحدث باسم الموفد الدولي إلى سوريا كوفي عنان أن أعضاء البعثة المفوضة من أنان سيتوجهون غداً إلى دمشق. في هذه الأثناء، وفيما تشهد مناطق حمص وإدلب «هدوءاً نسبياً» في العمليات العسكرية للقوات النظامية بحسب ناشطين في المحافظتين، تواصلت التظاهرات المعارضة للنظام في عدد من المناطق السورية، بحسب ما أظهرت مقاطع بثها ناشطون على الإنترنت، في الرقة وريف حماة ودرعا والحسكة وإدلب. وفي تطور متصل أعلنت مجموعة من الدروز انشقاقها عن نظام الأسد وتشكيل كتيبه باسم الراحل كمال جنبلاط. من جهة أخرى، ذكرت تقارير نقلاً عن رسائل إلكترونية رئاسية مسربة أن السيدة الأولى أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد اعترفت بأن أنصار النظام يستخدمون السلاح الأبيض في ذبح المتظاهرين، وفقاً لقناة «العربية». ففي واحدة من الرسائل تذكر زوجة الأسد حكاية تشير إلى أن أنصار النظام لديهم أسلحة في جرمانا ولكن لا يستخدمونها، وإنما يستخدمون في الوقت الحاضر الذبح والأسلحة البيضاء وتنقل تلك الحكاية عن شخص اسمه عبدالهادي. وتدلي أسماء الأسد برأيها في نهاية الرسالة بتأكيدها أن «هناك تذمراً شديداً في جرمانا من قبل الأهالي وأنه يجب إغلاق الملاهي الليلية في تلك المنطقة»، وفقاً لقناة «العربية». وأضحت عزلة القيادة السورية عن القادة العرب مسألة شخصية محضة، وفقاً لما كشفته الرسائل الإلكترونية. ومن بين علاقات دمشق الخارجية كانت الأكثر تدهوراً علاقة سوريا بقطر التي كان أميرها من أقرب أصدقاء الأسد وأكبر المستثمرين في البلاد. وتكشف 3 كلمات كتبتها أسماء الأسد على رسالة تلقتها من ابنة أمير قطر الشيخة المياسة آل ثاني وأعادت إرسالها لزوجها في 11 ديسمبر الماضي عن المرارة التي يستشعرها الزوجان تجاه قطر. كما يلقي الحديث عن العلاقات الشخصية بظلاله على العلاقات مع تركيا التي قادت في السابق جهود إخراج الأسد من عزلته. وسبق أن دعا رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أسرة الأسد لزيارة منتجع سياحي في تركيا. إلى ذلك، ظهرت صورة لفتاة شبه عارية ضمن رسائل إلكترونية أرسلت للرئيس السوري تسلل إليها ناشطون من المعارضة وتبادلوها مع وسائل إعلام غربية مما يثير تكهنات. ونشرت صحيفة «ديلي تليغراف» أمس نسخة أدخلت عليها تعديلات من الصورة ضمن رسائل البريد الإلكتروني الأصلية. وتفتح الصورة الباب أمام تكهنات حول حالة زواجه من أسماء الأسد المولودة في بريطانيا التي وقفت بجوار زوجها أثناء عام من الاحتجاجات التي تقترب من حرب أهلية. من ناحية أخرى، وفي أسطنبول، أعلن أمس تأسيس ائتلاف معارض جديد يضم 5 مجموعات هي الحركة الوطنية للتغيير الليبرالية والحركة من أجل الوطن الإسلامية، وكتلة التحرير والبناء برئاسة الزعيم العشائري السوري النافذ نواف البشير، والكتلة الوطنية التركمانية، والحركة من أجل حياة جديدة الكردية. ودعت بلغاريا مواطنيها إلى مغادرة سوريا «فوراً» وذلك بسبب تدهور الوضع في البلد. وفي بيروت، تظاهر مئات الأشخاص بينهم نواب حاليون وسابقون في المعارضة اللبنانية، وكتاب وإعلاميون وناشطون لبنانيون وسوريون في ساحة الشهداء إحياء للذكرى السنوية الأولى لاندلاع الاحتجاجات في سوريا. ووضع الزعيم الدرزي في لبنان وليد جنبلاط علم «الثورة السورية» على ضريح والده الذي يتهم النظام السوري باغتياله عام 1977، قائلاً «عاشت سوريا الحرة». كما تظاهر 100 شخص في جنيف تعبيراً عن دعمهم للشعب السوري. كما تجمع آلاف المتظاهرين أمام أسوار البيت الأبيض في واشنطن مطالبين الولايات المتحدة بالتدخل لـ «وقف المجازر في سوريا».