أكد رئيس فريق المحققين الدوليين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري سابقا نيك كالداس وجود أدلة ثابتة وقوية أكثر من الاتصالات الهاتفية التي اعتمدت في التحريات، مشدداً القول «كل ما يمكنني قوله انطلاقاً من خبرة 31 سنة ان الحقائق والأدلة في هذه القضية صلبة جداً وملموسة، وليست أبداً من منطلقات سياسية ولا تأثير فيها لأي طرف او جهة من اي مكان» موضحاً «الاتهامات الموجهة مبنية على أدلة ملموسة». ونقلت وكالة رويترز للأنباء اليوم الخميس عن كالداس ربطه موعد الكشف عن هذه الأدلة بالمحكمة وقال «تتوفر ضد المتهمين المنتمين لـ(حزب الله) أدلة غير الاتصالات وهي أدلة ثابتة ويوجد أيضاً شهود»، رافضاً الإفصاح عن اي أمر يتعلق بهم وقال «هناك دليل اتصالات، وهناك أدلة اخرى مبنية وقيمة ومثبتة، بعضها ظرفي وبعضها حسي ملموس». وقال كالداس «يسود انطباع بأنه من غير الممكن الذهاب الى المحاكمة مادام المطلوبون الأربعة طليقين ولم يتم اعتقالهم، إلا أن الواقع معاكس لهذا تماماً لأن العدالة ستأخذ مجراها وهي ستضع حداً لثقافة الاغتيال والافلات من العقاب». واشار كالداس الى انه بين أعوام 2004 و2008 حدثت 21 عملية اغتيال او محاولة اغتيال، ومهمتنا ان نعرف ما اذا كانت مترابطة او انها ليست كذلك». واعتبر كالداس اتهامات زعيم حزب الله حسن نصر الله له بأنه «لعبة بيد إسرائيل» والـ«سي اي ايه» وقال «لم أزر في عمري إسرائيل ولا أعرف أحداً هناك»، وأضاف «أدرك أن نصر الله كي يضرب صدقية وحرفية التحقيق عليه أن يصوب سهامه عليّ لأنني كنت أقود التحقيق وأنا الذي يتخذ القرارات التي كانت نتيجتها تحديدنا الشخصيات الأربعة في حزبه، وبالتالي لا أتوقع منه المديح اذا كان هدفه إظهار التحقيق بصورة سيئة».