"الدكاكين" الحقوقية ..وإرهاب الشوارع!!  أصبحت الممارسات الإرهابية في الشوارع والطرقات من حرق الإطارات ورمي زجاجات المولوتوف على الآمنين وقوات حفظ الأمن وترويعهم مشرعة حقوقياً من المنظمات الدولية التي تدعي الوقوف مع حقوق الإنسان وممارستة حريته في التعبير "السلمي" حتى وإن كان هذا التعبير على حساب حقوق الرأي الآخر وحريته، هذه المنظمات تتمسك بتعابير رنانه كحقوق الإنسان والحرية والتعبير السلمي، لتجعل مجرد ذكرها إعلامياً ضد أجهزة الأمن تعد انتهاكاً لها وتعدياً عليها، مما يشكل عبئاً على الدولة لممارسة صلاحياتها التي كفلها القانون والدستور أصلاً، وتجعل عموم الناس في حيره من أمرهم لتشكيكهم في ضعف الدولة وهشاشة تطبيقها للقانون، إلا أن الحقيقة هي مجرد ضغوط إعلامية تفتقر إلى الحقيقة والمصداقية والواقع، كل ذلك تمارسة مجموعة من المنظمات الدولية التي هي أشبه "بدكاكين حقوقية" يباع فيها شرف المهنة، وتهمش الرسالة الحقيقية لإنشائها. المجموعات الإرهابية التي تعيث في الشوارع فساداً وتخريباً ليلاً ونهاراً ما كانت لتقوى على ماتفعله لولا تدخلات هذه المنظمات للذود عنها ودعمها إعلامياً، وهي تعلم جيداً أن ماتمارسه هذه المجموعات هو المعني الحقيقي للإرهاب، الذي ترفضه القوانين والأعراف وحتى الشرائع السماوية، يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: ((وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون*ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايعلمون))، لكن العقول المتحجرة والضمائر الميتة تسد آذانها عن صوت الحق، وتطرب لصوت الباطل وتترنح على أنغامه، لتحقيق مآرب ومصالح خاصة، دون إكتراث بالآخرين. الدكاكين الحقوقية لاتستطيع أن تتكلم عن سوريا ومايحدث فيها من قتل وتنكيل وتعذيب يومي لشعب مطالبه فقط الحريه، سوريا يقتل فيها يومياً العشرات منذ أكثر من عام ونيف، حتى بلغت الأرقام الألوف ولم تستطع الإحصائيات أن تعي الأعداد الحقيقية لكثرة المجازر والمفقودين، لكننا لم نسمع التعابير الرنانة تذكر هناك، فشعب سوريا محرم عليه حريه التعبير وليس له حقوق كسائر البشر وليس له أن يعبر سلمياً بحسب هذه الدكاكين. وعندما يقوم متهم بقلب نظام الحكم في البحرين وهو مسجون منذ عام تقريباً بإشاعه خبر مفبرك لإضرابه عن الطعام حتى يفرج عنه، نجد دكاكين حقوق الإنسان قد ثارت ونددت وإستنكرت إجراءات الدولة في تعاملها مع من أطلقت عليه تعبيراً رناناً حتى يأخذ حقه إعلامياً فأسمته "سجين رأي" دون إكتراث لما قام به. كل هذه التعاملات مع الأحداث كشفت الوجوه الحقيقية لهذه المنظمات، وطريقة تعاملها مع الدول، وبانت حقيقتها بأنها مجرد دكاكين تبيع وتشتري حقوق الناس بالباطل. الضغوط التي تمارس على البحرين كبيرة، لكننا كشعب نعول على الدول الشقيقة والقريبة وخصوصاً الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي لها ثقلها المحلي والدولي، والشعوب الخليجية تعول وتطالب بالإتحاد الخليجي العربي فوراً لمواجهه الهجمات الشرسة من الخارج، والبدء في إتحاد إعلامي وأمني ودفاعي موحد عاجلاً، حتى تعلم الدول والمنظمات الدولية جيداً أن البحرين ليست الدولة الصغيرة الوحيدة، إنما هي جزء لا يحيد عن منظومة إتحادية خليجية لها ثقلها وكلمتها بين الدول.