دبي - (وكالات): تزايد حملات التضامن مع الأسيرة الفلسطينية هناء الشلبي التي دخلت يومها الثاني والثلاثين من الإضراب المفتوح على الطعام، وهو أسلوب اتبعه السجناء الفلسطينيون لتسليط الضوء على سياسة الاعتقال الإداري الإسرائيلية.وأمس الأول زار وفد من المجلس التشريعي الفلسطيني، ومفوضية العلاقات الدولية لحركة «فتح،» وعدد من الشخصيات السياسية، خيمة الاعتصام التضامنية مع شلبي.وقال رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني، عبدالله عبدالله، إن هناء، التي تخوض إضرابها عن الطعام لليوم الثاني والثلاثين، «تحمل قضية أمتنا وشعبنا إلى العالم، مستنكرة الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا وبحق الحركة الأسيرة».وأضاف وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية أن شلبي «صامدة أمام كسر إرادتنا في التحرر، وهي اليوم في نظرنا جان دارك فلسطين،» في إشارة إلى الفرنسية جان دارك التي اشتهرت بمقاومة الاحتلال البريطاني في القرن الرابع عشر.وأشار إلى أن «القيادة الفلسطينية والمجلس التشريعي، وبناء على تعليمات الرئيس محمود عباس، تواصل مخاطبة العالم من أجل إنقاذ حياة الأسيرة وتبييض السجون من كل المعتقلين».ويهدف السجناء إلى تسليط الضوء على إجراءات الاعتقال الإداري الذي يسمح لإسرائيل باحتجاز المعتقلين إلى أجل غير مسمّى لأسباب أمنية، كما يسمح أيضاً بالاعتقال بناء على أدلة سرية، وليس هناك حاجة لتوجيه الاتهام إلى المعتقلين أو السماح لهم للمثول أمام المحكمة.ومع حلول ديسمبر الماضي، كان هناك 307 فلسطينيين رهن الاعتقال الإداري، وفقاً لجماعة «بتسليم» الإسرائيلية لحقوق الإنسان، ما يشكل زيادة بنسبة 40% عن العام السابق.والثلاثاء الماضي، أعلن 14 سجيناً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية خلال بيان صحافي بدء إضراب جزئي عن الطعام، تضامناً مع هناء، بينما قالت جهات رسمية فلسطينية إن وضعها الصحي في تراجع مستمر.وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين بالسلطة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع «وضع الأسيرة هناء الصحي في تراجع مستمر بسبب الإضراب عن الطعام، فأطباء حقوق الإنسان الذين أجروا فحوصات لها قالوا بأن وضعها أصبح سيئاً».وأضاف قراقع أنها «تعاني من تناقص كبير في وزنها، وانخفاض في سرعة دقات القلب ونسبة السكر في الدم، إضافة لعدم القدرة على الوقوف أو الكلام بشكل جيد».ولفت الوزير الفلسطيني إلى وجود «اتصالات وتحركات للإفراج عن الأسيرة» مشيراً إلى أن قضيتها تنتظر «قرار المحكمة الإسرائيلية التي كان من المفترض أن ترد على التماس المحامين ضد قرار اعتقالها الإداري، ولكنها لم تفعل ذلك حتى الساعة».وأعرب قراقع عن أمله في أن «تثمر كل التحركات والضغوط والاتصالات، بشكل إيجابي يؤدي للإفراج عنها».واعتقلت هناء في 16 فبراير الماضي وذلك بعد أن أطلق سراحها خلال صفقة تبادل الأسرى التي تعرف بصفقة شاليط أواخر العام الماضي، وهي تخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ تاريخ اعتقالها.
International
الأسيرة هناء الشلبي.. جان دارك فلسطين
15 أبريل 2012