عواصم - (وكالات): أنهت الإمارات وفرنسا أمس أسبوعين من المناورات العسكرية المشتركة في صحراء أبوظبي فيما أكد الطرفان أن هذه التدريبات الدورية غير مرتبطة بالتوترات مع إيران، فيما حذرت طهران أبوظبي من إمكان اتخاذ مجلس الشورى الإيراني قراراً بإعادة النظر في العلاقات معها. وجرت المناورات الدورية التي تنظم كل 4 سنوات في خضم تصاعد التوترات مع إيران وفي أعقاب نشر مقاتلات أمريكية متطورة في الإمارات، الأمر الذي نددت به إيران. وقال قائد كلية القيادة والأركان المشتركة اللواء الركن رشاد السعدي في ختام المناورات «لا توجد أي علاقة أو ارتباط بين ما يجري تنفيذه من تدريبات عسكرية وبين ما يحدث من أمور سياسية أو تقلبات أو عدم استقرار في المنطقة». وأكد ذلك أيضاً قائد القوات الفرنسية في الإمارات الأميرال مارين جيليه الذي قال: إنه «ليس هناك أي علاقة بين المناورات وما يحصل في المنطقة». وتم اختتام المناورات التي جرت في صحراء الحمراء غرب الإمارات بحضور ولي عهد إمارة أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وتقع المنطقة بالقرب من الحدود السعودية، إلا أنها غير بعيدة أيضاً عن الخليج ومضيق هرمز الاستراتيجي حيث الجزر الثلاث التي تسيطر عليها إيران وتؤكد الإمارات سيادتها عليها، وقد تصاعد التوتر بشأنها بشكل كبير مؤخراً. وشارك في التدريبات 4500 عسكري بينهم 1800 فرنسي. وتنظم المناورات دورياً منذ عام 1996م. وقامت القوات الإماراتية والفرنسية بمحاكاة هجمات ضد قوات غازية، بما في ذلك غارات جوية وهجمات أرضية. وقال الأميرال جيليه «نحن قادرون على العمل معاً في الجو والبر والبحر، وذلك من خلال مجموعات من الضباط والجنود من البلدين». وأكد جيليه أن «كل شيء سار على ما يرام». وتملك فرنسا قاعدة في أبوظبي تنشر فيها 500 جندي. كما تأمل فرنسا التي هي تقليدياً من أبرز مصادر التسليح للإمارات، أن تتمكن من بيع البلد مقاتلات رافال.من جانب آخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن احتمال إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل لن يؤثر في استراتيجيتها للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني بما في ذلك خطط شن حرب استباقية محتملة.من جهة أخرى، حث وزير الخارجية الياباني كويشيرو غيمبا إسرائيل على التحلي بـ «الصبر» بشأن البرنامج النووي الإيراني وإعطاء العقوبات فرصة كما قال متحدث باسمه أمس.