القاهرة - (ا ف ب): يزور وفد برلماني شعبي مصري يضم رئيسي مجلسي الشعب والشوري محمد الكتاتني وأحمد فهمي الرياض اليوم من أجل العمل على إنهاء الأزمة في العلاقات المصرية السعودية التي نتجت عن احتجاز محام مصري في المملكة وتنظيم تظاهرات مناهضة للسلطات السعودية في القاهرة. وقال النائب عن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي إن «وفداً شعبياً برلمانياً يضم رئيسي مجلسي الشعب والشورى ورؤساء أحزاب وشخصيات عامة سيزور السعودية اليوم لمقابلة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعدد من المسؤولين السعوديين» من أجل العمل على إنهاء الأزمة بين البلدين. وقررت الرياض استدعاء سفيرها في مصر وإغلاق السفارة وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس، بسبب تظاهرات مناوئة نددت بالسعودية على خلفية احتجاز المحامي والناشط الحقوقي المصري أحمد الجيزاوي في السعودية. واتهمت السلطات السعودية الجيزاوي بحيازة أقراص مخدرة وهو ما نفته أسرته. من جهة أخرى، اكد وزيرة التخطيط والتعاون الدولي المصرية فايزة أبو النجا أن «وفداً شعبياً وبرلمانياً سيتوجه اليوم إلى السعودية لتأكيد قوة العلاقات المصرية السعودية». وقالت أبو النجا في مؤتمر صحافي إن الاتصالات مع المسؤولين السعوديين أسفرت عن اتفاق على «عودة السفير السعودي إلى القاهرة خلال الايام القليلة المقبلة، والتأكيد على إجراءات تفعيل حزمة المساعدات المالية السعودية لمصر وفقاً لما تم الاتفاق عليه بين الجانبين مؤخراً». وأوضحت أن «حزمة المساعدات تتضمن تفعيل الوديعة المالية التي تبلغ مليار دولار سيتم إيداعها لدى البنك المركزي المصري وشراء سندات خزانة بـ 750 مليون دولار، إضافة إلى تمويل الصندوق السعودي للتنمية مشروعات بمبلغ 500 مليون دولار، وتمويل شراء بنزين بمبلغ 250 مليون دولار، إضافة إلى منحة لا ترد بمبلغ 200 مليون دولار لتمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر».