أناب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية لافتتاح مهرجان التراث العشرين اليوم الأربعاء الذي تنظمه وزارة الثقافة في مركز البحرين الدولي للمعارض تحت شعار "حكايات شعبية، بحر، بر، مدينة" ويستمر حتى التاسع من مايو الحالي بحضور وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وعدد من المسؤولين في المملكة والمدعوين.وبهذه المناسبة، أعرب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن تشرفه بإنابة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لافتتاح هذه المهرجان التراثي الرائع الذي يحمل معاني نبيلة في المحافظة على التراث البحريني الأصيل مشيرا إلى أن جلالة الملك المفدى يعد الداعم الأكبر للبرامج والمشاريع الرامية إلى المحافظة على التراث البحريني بشتى أنواعه باعتباره ثروة وطنية تناقلتها الأجيال ويعكس المستوى الحضاري للشعوب ومدى وفاءها بالمحافظة على مورثات الآباء والأجداد.وأكد سموه أن التراث البحريني الأصيل مليء بالعادات والتقاليد التي تشير إلى مدى الوعي الحضاري والتطور الحاصل في تلك الفترات والتي يجب أن نعمل جميعا بروح الفريق الواحد للمحافظة عليها ونقلها من جيل إلى جيل عبر إقامة اللقاءات التراثية التي تزيد من قوة الترابط والتلاحم بين الجيل الحاضر وجيل الآباء والأجداد وتراثهم الذي وضع أساس الانطلاقة إلى بناء المملكة الحديثة.وأضاف أن مهرجان التراث يبرز باعتباره وسيلة حضارية راقية تهدف إلى تعريف الجيل الحاضر بموروثهم الشعبي الوافر ودفع الروح في التراث الجميل الذي تركه الجيل القديم، والعمل على إيجاد قاعدة كبيرة من الشباب للمحافظة عليه ونقله إلى الأجيال القادمة، مؤكدا ثقته التامة بأن الشباب البحريني قادر على حمل هذا الموروث الشعبي والمحافظة عليه ونقله لأجيال المستقبل.وأشاد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالبرامج والأنشطة المصاحبة للمهرجان التي جاءت لتسلط الضوء على الأدب والشعر الشعبي والمسرح والتراث الشعبي للأطفال وغيره من الأمور المهمة التي يجب أن تنقل إلى الجيل الحاضر، مقدرا الجهود الباهرة التي قامت بها وزارة الثقافة برئاسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من أجل إنجاح هذا المهرجان التراثي الكبير. من جانبها أعربت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة عن بالغ تقديرها واعتزازها بالدعم المستمر من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لرعاية جلالته للثقافة والتراث الوطني، مشيرة إلى أن هذه الرعاية الملكية جاءت تأكيدا على اهتمام جلالة الملك المفدى بالتراث البحريني وأهمية الحفاظ على المكونات الحضارية والتراثية في مملكة البحرين وذلك ترسيخا لما تتمتع به المملكة من مكانة ثقافية وحضارية رائدة في المنطقة ولما للثقافة من دور فى بناء الشعوب والدول .وشكرت الوزيرة تشريف سمو الشيخ ناصر بن حمد ال خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة لمشاركته في هذه الاحتفالية الوطنية، مشيدة بالإقبال الجماهيري للمهرجانات على مدى الأعوام الماضية مما كان لذلك دافعا لبذل المزيد من العمل والجهد لانجاح المهرجان وتنويع برامجه كونه أحد الفعاليات الثقافية المهمة فى مملكة البحرين، شاكرة كافة من ساهم وشارك في إنجاح مهرجان هذا العام بالصورة التي تليق باسم ومكانة البحرين.وأضافت الشيخة مي بنت محمد ال خليفة أن وزارة الثقافة اهتمت بإقامة المهرجان هذا العام في مركز المعارض بالمنامة نظرا لكون المنامة عاصمة الثقافة العربية حيث كان يقام سنويا في قلعة عراد، كما أكدت معاليها أن الوزارة تولي اهتماما خاصا لإحياء التراث البحريني العريق الذي نعتز به جميعا فهو يعبر عن عراقة المجتمعات، فالتراث هو الهوية الثقافية لأي مجتمع فقد شكل حياة آباءنا وأجدادانا، إلى أن أصبح جزءا أساسيا من مكونات التاريخ والحضارة، كما أنه يشكل همزة وصل بين الأجداد والأبناء والأحفاد ويوثق الصلة فيما بينهم، ويمنح الأجيال اللاحقة الشواهد الحية التي تجعلهم قادرين على الاعتزاز بتراثهم وتاريخهم، وسعت الوزارة إلى تنويع فعاليات وبرامج مهرجان التراث العشرين لجذب المواطنين والمقيمين والمهتمين وصولا إلى تعزيز مكانة الثقافة الشعبية في المجتمع .وقالت الوزيرة إن المهرجان سيتضمن فعاليات وبرامج متنوعة كمقهى الأدب الشعبي الذي يستضيف مجموعة من الكتاب البحرينيين ليتحدثوا عن مقومات التراث البحريني الأصيل وعن خبراتهم الثقافية والشعبية حتى يحفظ في الذاكرة الوطنية وتستفيد منه الأجيال الصاعدة، إضافة إلى العروض المسرحية واستضافة عدد من العواصم العربية للتعرف على ماضيها والاطلاع على تراثها وحرفها الشعبية عن قرب، وكذلك مشاركة الفرق والسوق الشعبي والحرف التقليدية، وعروض الدمى والأزياء للأطفال.ويتضمن المهرجان الذي يستمر لغاية التاسع من مايو الجاري أنشطة وبرامج من بينها جلسات حوارية لكتاب بحرينيين باللهجة المحلية، وعرض مسرحي وفعاليات للأطفال، وورش العمل، إضافة لاستضافة عدد من الشعراء العرب في أامسيات شعرية، وتقديم عروض فنية شعبية وأزياء للأطفال، كما يركز المهرجان على الجانب التراثي إبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة متمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء هذا الوطن على مدار أجيال سابقة.