^ الآن وقد ودع منتخبانا الوطني والأولمبي التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم التي ستقام بالبرازيل عام 2014 والتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أولمبياد لندن 2012 أصبح لزاماً على اتحاد كرة القدم أن يركز على مسابقاته المحلية التي شبعت بهدلة في الفترة الماضية لدرجة أن البعض نسي أن لدينا مسابقات كروية محلية، خصوصاً وأن الأجواء المحيطة بنا تسهل علينا مهمة النسيان في ظل تعدد المسابقات الكروية الخليجية والعربية والآسيوية والعالمية! وبحسب الجداول التي أصدرها اتحاد كرة القدم فإن مسابقة الدوري العام لفرق الدرجة الأولى سوف تستأنف اعتباراً من يوم غد الإثنين وأتمنى ألا تتوقف إلا بعد تتويج البطل طالما أننا فرغنا من الالتزامات الدولية لمنتخباتنا الرئيسية. هذه الاستمرارية لو تحققت على أرض الواقع وهذا ما نتمناه فإنها قد تعيد لمدرجاتنا ولو جزءاً بسيطاً من الحيوية والحماس الذي كنا نتمتع به في الماضي البعيد وافتقدناه كثيراً في السنوات العشر الأخيرة بسبب عدم استمرارية المسابقات وتعدد حالات الإيقاف. هذا فيما يتعلق بالمسابقات المحلية التي نعتبرها الرافد الرئيس للعملية التطويرية لكرة القدم البحرينية. أما فيما يتعلق بالمنتخبات الوطنية فإنني أرى بأن اتحاد الكرة قطع شوطاً جيداً في بناء قاعدة هذه المنتخبات من خلال برامج متواصلة لمنتخبات الصغار والناشئين والشباب والمنتخب الأولمبي وصولاً إلى المنتخب الوطني الأول ونجح الاتحاد إلى حد مقبول جداً في تجديد الفريق الأول الذي أحرز أول بطولتين للكرة البحرينية على المستوى الخليجي والعربي وهو ما يحسب لهذا الاتحاد وللجهاز الفني الجديد بقيادة الإنجليزي بيتر تايلور. الأهم من كل ذلك هو ما أكده النائب الأول لرئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة عن تمسك الاتحاد بالجهاز الفني الإنجليزي وهو ما يعكس جدية الاتحاد في التخطيط للمرحلة المقبلة التي تهدف إلى مشاركة إيجابية في بطولة كأس الخليج الحادية والعشرون التي ستستضيفها البحرين في مطلع العام القادم. هذا الاستقرار هو ما كنا ومازلنا نطالب به لإيماننا بأنه أحد أبرز مفاتيح النجاح. لذلك يستوجب على اتحاد الكرة في المرحلة المقبلة أن يقيم مشاركتي المنتخبين الوطني والأولمبي تقييماً متأنياً طالما أنه يمتلك متسعاً من الوقت مع استمرارية متابعة الجهاز الفني لمباريات الدوري بمختلف درجاته للوقوف على مستويات اللاعبين واكتشاف وجوه جديدة لهذه المنتخبات. يهمنا جداً أن نصل بمنتخبنا الوطني إلى مستوى الفوز ببطولة كأس الخليج بعد أن نجح في التخلص من عقدة الإخفاقات البطولية وكسر هذا النحس الذي لازم الكرة البحرينية لأكثر من أربعين عاماً
ماذا بعد الوداع الأولمبي والمونديالي؟
15 أبريل 2012