دعت السكرتير العام لجمعية حماية العمال الوافدين بيفرلي حمادة، إلى اتخاذ خطوات فاعلة لتخفيف معاناة العمالة الوافدة، وذلك في أعقاب الحوادث التي وقعت خلال شهر مايو الماضي، وراح ضحيتها عدداً من العمال الأجانب بعضهم في مواقع العمل والبعض الآخر في أماكن السكن، مشيرة إلى أهمية تشديد الإجراءات ضد المخالفين والمتسببين في هذه الحوادث.وقالت حمادة "عندما احتفلت جمعية حماية العمال الوافدين بيوم العمال في الأول من مايو، مع العمال المقيمين في معسكر المعامير لم يدر بخلدنا أنَّ هذا شهر مايو سيكون بهذا القدر من المأساوية للكثير من العمال الوافدين منخفضي الدخل”.وأضافت "بدأ الشهر بحريق كبير في أحد مساكن العمال وترك نحو 50 من العاملين القاطنين فيه بدون مأوى، كما طال الحريق جميع ممتلكاتهم ودمرها، ومنذ ذلك الوقت تتالت التقارير تنقل أخباراً مأساوية تعرض لها العمال الأجانب في البحرين، فقد أودى حريق مسكن عمال بحياة 10 آسيويين من بنغلاديش، كما فقد 3 عمال حياتهم في حادث صرف صحي، إذ لقى عامل هندي، وآخر باكستاني بالإضافة إلى عامل بحريني حتفهم بعد استنشاقهم أبخرة بالوعة تحت الأرض بينما كانوا يؤدون عملهم، بينما سقط عامل باكستاني من رافعة من الطابق 17 أثناء تأدية عمله في تنظيف زجاج أحد المباني. وأخيراً انتحر عاملان من الهند وعامل من بنغلاديش”. وأوضحت السكرتير العام للجمعية أنَّ الفقر والاستغلال هما عاملان يتواجدان في كل تلك الحوادث السابقة، وليس مناسباً توجيه اللوم لهؤلاء العمال الذين فقدوا حياتهم كونهم كانوا من حملة التأشيرات الحرة (فري فيزا في السوق السوداء)، أو لهروبهم من كفلائهم، حسب ما يرى البعض. فمن الذي باع الآلاف من التأشيرات الحرة بأسعار باهظة، ومن الذي فشل في توفير السكن الملائم والإشراف على سلامة هؤلاء وسلامة الأجهزة التي يستخدمونها، ومن الذي لم يدفع أجور هؤلاء العمال أو دفع لهم مبالغ قليلة إلى الدرجة التي اضطروا معها إلى القيام بأعمال إضافية أو الهروب على أمل الحصول على عمل آخر يوفّر لهم دخلاً أفضل؟!.وقالت حمادة "لقد سئمنا البيانات والتصريحات الخاوية التي تصدر للتعاطف والدعم والتي لا تنتج عنها قرارات من شأنها تعديل الأوضاع. إننا نتطلع إلى معاقبة هؤلاء الذين يتاجرون بالتأشيرات غير القانونية، كما نتطلع إلى محاسبة هؤلاء الذين يقومون بتأجير أماكن السكن غير صالحة أصلاً للسكن، ونأمل أنْ يكون هناك حد أدنى للدخل بالنسبة للعمال الوافدين كما للبحرينيين، إننا نأمل حقاً أنْ يتوقف الاستغلال لهذه العمالة الفقيرة ونتطلع للعمل معاً لوقف هذه المآسي القابلة للوقف هذا الشهر ومستقبلاً”.
«حماية العمال»:إجــراءات عاجلـــة مطلوبـــة لتخفيـــف معانـــاة العمــال الأجانـــب
04 يونيو 2012