اتهم المجلس الوطني السوري مساء امس الجمعة إيران بدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالسلاح والتدريب والمال، معتبرا أن النظام الإيراني يكون بذلك "شريكا في الجرائم" المرتكبة بحق الشعب السوري.وطالب المجلس من جامعة الدول العربية في اجتماعها الوزاري الذي عقد اليوم السبت في الدوحة الطلب من إيران وقف "تدخلها السافر" في الشأن الداخلي السوري، كما طلب من مجلس الأمن الدولي منع تهريب السلاح من إيران إلى النظام السوري.وأشار إلى أن "التدخل الإيراني في الشؤون السورية يشمل تدريب ميليشيات النظام على عمليات التصدي للمتظاهرين، وتقديم التقنيات والأجهزة اللازمة لذلك، بما فيها أجهزة التنصت والمراقبة، ونقل شحنات كبيرة من الأسلحة".واتهم المجلس في بيانه طهران بضخ "مليارات الدولارات عبر مصارف في لبنان والعراق لدعم النظام ومنع اقتصاده من الانهيار"، وذلك بالإضافة إلى "تسخير أسطولها البحري للالتفاف على الحصار المفروض عليه".واتهم النظام الإيراني أيضا بالمشاركة «في عمليات أمنية لملاحقة معارضي النظام». حسب وكالة الصحافة الفرنسية.وشدد على أن "تدخل إيران السافر في الشأن الداخلي السوري، وفق اعترافات مسؤوليها، وتورطها في مخطط النظام لإحداث حرب أهلية، يستوجب من المجتمع الدولي التصدي له ومنعه بكل الوسائل".ودعا المجلس جامعة الدول العربية "لبحث هذا الموضوع في اجتماعها الوزاري» المقرر اليوم السبت في الدوحة، «ومطالبة طهران بالكف عن ذلك". كما حث مجلس الأمن الدولي على إدانة التدخل الإيراني.ومن جهته أكد رئيس البرلمان العربي عضو مجلس الأمة الكويتي، علي الدقباسي، أنه مع كافة الحلول التي من شأنها إيقاف الأزمة السورية وإنقاذ الأبرياء، ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن الدقباسي اليوم السبت: إن «الأوضاع في سوريا لا يمكن تحملها». كما حذر الدقباسي الشعب السوري من الفتنة الطائفية، وقال: «إياكم والطائفية، فهناك فئات تحاول خرق صفوفكم وشق وحدتكم لزرع فتيل الفتنة".وأوضح الدقباسي أن مسألة إنقاذ الشعب السوري لم تعد شأنا عربيا أو إسلاميا، بل باتت مسؤولية عالمية. وتزامنت تصريحات الدقباسي مع الاجتماع الوزاري للجامعة العربية في الدوحة اليوم، حيث أكد أن على القادة العرب في اجتماعهم أن يتخذوا قرارات حازمة، وقال: إن "الاجتماع لن يجدي بالمنفعة إن لم يخل من القرارات والتوصيات غير المجدية كالمراقبين وغيرها".