مع وقوع منتخبات ألمانيا وهولندا والبرتغال في المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012)، أصبح من الصعب إن لم يكن مستحيلاً أن يحدد أحد الفريقين الأكثر ترشيحاً للعبور من هذه المجموعة إلى الدور الثاني (دور الثمانية).ويتوقع كثيرون أن تدور المنافسة على المركزين الأول والثاني بين هذه المنتخبات الثلاثة بينما لا يتحدث أحد عن المنتخب الدنماركي وفرصه في هذه المجموعة التي استحقت لقب "مجموعة الموت”.وقال وليام كفيست، أفضل لاعب في الدنمارك لعام 2011، "نحن في المؤخرة. الحقيقة أن فريقنا لا يمتلك فرصة فعلية”.وقال المدرب مورتن أولسن المدير الفني للمنتخب الدنماركي، بعد إجراء قرعة النهائيات في العاصمة الأوكرانية كييف خلال ديسمبر الماضي، "إنه كابوس” في إشارة إلى وقوع فريقه في هذه المجموعة العصيبة.ورغم ذلك، كان المنتخب الدنماركي الفائز بلقب يورو 1992 أفضل في المستوى بالتصفيات المؤهلة للبطولة من المنتخب البرتغالي الذي يقوده المهاجم الفذ كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني.كما حذر المدرب يواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني من الاستهانة بفريق مثل المنتخب الدنماركي الذي فجر واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ اللعبة عندما أحرز اللقب الأوروبي عام 1992 رغم مشاركته في البطولة في اللحظة الأخيرة بعد استبعاد نظيره اليوغسلافي السابق بسبب حرب البلقان ليعرف الفريق الدنماركي بمشاركته في البطولة قبل عشرة أيام فقط من انطلاقها.وقال لوف "اللاعبون لديهم نزعة جيدة، إنهم لا يهابون الفرق الكبيرة أو الأسماء الرنانة. وهذا يجعل المنتخب الدنماركي فريقاً خطيراً في البطولات الكبيرة”.وعندما تولى أولسن مسؤولية تدريب الفريق في عام 2000، كان حارس المرمى الأسطوري بيتر شمايكل لايزال حارساً للفريق.وقاد أولسن /62 عاماً/ حركة التجديد والتطوير في صفوف الفريق بعد الإخفاق في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ولذلك سيكون الفريق الدنماركي المشارك في يورو 2012 أكثر شباباً ونشاطاً وحيوية من المنتخب الذي خرج من الدور الأول (دور المجموعات) لمونديال 2010 حيث تأهل من مجموعته المنتخبان الهولندي والياباني.ويستهل المنتخب الدنماركي مسيرته في يورو 2012 بلقاء نظيره الهولندي في التاسع من يونيو على استاد "ميتاليست” بمدينة خاركيف.وقال كفيست "لدينا لاعبين متميزين بالفعل مثل نيكلاس بيندتنر وكريستيان إريكسن. ولكننا نعمل أيضا كفريق ونتعاون بشكل جيد. كما إننا نتمتع بأداء خططي متميز للغاية”.ومازال إريكسن نجم أياكس الهولندي في العشرين من عمره ولكن المرجح أنه سيحجز مكانه في المستقبل بأحد الفرق الكبيرة في ميلانو أو مدريد أو مانشستر.ويشكل إريكسن مع كفيست وبيندتنر، مهاجم آرسنال الإنجليزي سابقاً وسندرلاند الإنجليزي حالياً، ودانيال آجر مدافع ليفربول الإنجليزي العمود الفقري للمنتخب الدنماركي.ولا يضم المنتخب الدنماركي بين صفوفه حالياً لاعبين عالميين مثل نجومه السابقين ألان سيمونسن ومايكل لاودروب كما لا يمكن تخيل مفاجأة هائلة من الفريق مثلما حدث في يورو 1992 بالسويد نظراً لارتفاع مستوى المنافسة كثيراً في البطولة الأوروبية حالياً بعد عقدين من هذه المفاجأة.وشق جيل 1992، الذي ضم نجوماً مثل شمايكل وكيم فيلفورت وفليمنج بوفلسن وبرايان لاودروب، طريقه بنجاح في مجموعته بالدور الأول ثم تغلب في المربع الذهبي على نظيره الهولندي المرشح بقوة لإحراز اللقب.واختتم الفريق مسيرته الناجحة في البطولة بالفوز 2/صفر على نظيره الألماني بطل العالم 1990 في المباراة النهائية.ووجه أولسن تحذيراً إلى منافسيه قائلاً "هذه المرة أيضاً، كل شيء يبقى ممكناً.. ولكن إذا أردنا أن تكون لنا فرصة في هذه المجموعة، علينا أن نقدم أعلى مستوى ممكن”.