فيينا- أ ف ب: غالباً ما تتصدر فيينا قائمة المدن العالمية الكبرى في ما يتعلق بنوعية العيش والرفاه، غير أنها تحاول تصويب سلوك راكبي الدراجات الهوائية والمشاة وغيرهم من مستخدمي الطرقات العامة. فدعت العاصمة النمسوية السكان إلى احتواء المواقف المتوترة وتفادي النزاعات في الطرقات، في إطار حملة أطلقتها الخميس تحت عنوان "تشولديغن إست ني فيركيرت” (الاعتذار دائماً في غير محله). وتقترح هذه الحملة بعض النصائح من قبيل "ابتسموا كما لو كان عيد الميلاد” و«لوحوا بيدكم” و«اعتذروا ... حتى لو لم يكن أحد يسمعكم”. وتظهر لافتات هذه الحملة المشاة وسائقي السيارات وراكبي الدراجات الهوائية في اوضاع من شأنها أن تولد نزاعات وهم يحملون بيدهم فقاعة القصص المصورة التي كتب بداخلها "عذرا” و "لا عتب”. ولا تواجه العاصمة النمسوية صعوبات كبيرة في حركة السير، ووسائل النقل العامة فيها هي ذات نوعية جيدة وميسورة الكلفة، خلافا لأغلبية المدن الأوروبية الكبيرة. وقد خفضت فيينا هذه السنة كلفة بطاقة النقل السنوية من 449 إلى 365 يورو. غير أن الشكاوى تزداد هذه الأيام ضد سائقي السيارات الذين يتجاهلون الدراجات الهوائية، وركاب هذه الدراجات الذين لا يحترمون القوانين. وغالباً ما تنقل الصحف المحلية شجارات عنيفة بين مستخدمي الطرقات العامة استخدمت في بعضها السكاكين وأدت إلى سقوط جرحى.
مدينــة فيينــا تدعــو راكبـــي الدراجــات الهوائيـــة إلــى الاعتـذار
04 يونيو 2012