القاهرة - (أ ف ب): يبث التلفزيون الرسمي المصري مباشرة وقائع جلسة النطق بالحكم في قضية الرئيس السابق حسني مبارك وهو حكم يترقبه العالم وسيعلن وسط تدابير أمنية مشددة لقوات الأمن. ومبارك هو وال رئيس يطيح به الربيع العربي يمثل شخصياً أمام القضاة. ويحاكم منذ أغسطس الماضي أمام محكمة أقيمت في كلية للشرطة بضواحي القاهرة. وطلب الادعاء إنزال عقوبة الإعدام به لكن بإمكانه الطعن في الحكم. وينتظر كثيرون صدور حكم أكثر رأفة وحتى تبرئته بسبب سنه وبسبب نقص الأدلة الثبوتية التي قدمت أثناء الجلسات. بالمقابل دفع وكلاء الدفاع عنه ببراءته. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون ثروت مكي قوله إن القطاع الاقتصادي في الاتحاد "قرر وضع تسعيرة رسمية لبيع البث المباشر لجلسة النطق بالحكم في محاكمة مبارك”. وأوضح أنه "تم إرسال خطابات إلى الفضائيات المصرية الخاصة تحدد أن سعر نقل المحاكمة على الهواء مباشرة من خلال سيارات الإذاعة الخارجية الخاصة بالتلفزيون المرئي ستكون 5000 دولار في اليوم، أما بالنسبة للوكالات الإخبارية العربية والعالمية والفضائيات العربية المختلفة فسيكون سعر النقل ما بين 7000 و10000 دولار حسب الجهة الأجنبية التي تريد النقل”. وستتم تعبئة 5 آلاف شرطي و2000 عسكري لتأمين الحماية للمحكمة التي سينقل إليها الرئيس السابق الموضوع قيد الحبس الاحترازي في مستشفى عسكري. وتتضارب المعلومات غالباً أو تأتي مجزأة حول الوضع الصحي للرئيس السابق بحيث تشير إلى إصابته بالسرطان أو الانهيار أو مشاكل في القلب.ويتهم مبارك بالفساد والضلوع في مقتل أكثر من 800 متظاهر بين يناير وفبراير 2011 أثناء الانتفاضة الشعبية التي أرغمته على التنحي عن الحكم، لكنه نفى هذه التهم. ويلاحق بالتهم نفسها وزير الداخلية في عهده حبيب العادلي و6 من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين. كذلك يحاكم نجلاه علاء وجمال بتهمة الفساد في القضية نفسها. ويأتي النطق بالحكم قبل أيام من الدورة الثانية من الانتخابات التي تشهدها مصر. وستجري دورة الإعادة للانتخابات الرئاسية في 16 و17 يونيو بين محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء للرئيس السابق حسني مبارك. من ناحية أخرى، تظاهر آلاف المصريين بعد صلاة الجمعة، بميدان التحرير وسط القاهرة احتجاجاً على خوض الفريق أحمد شفيق الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة المصرية.ويطالب المتظاهرون، الذين أدّوا صلاة الجمعة بميدان التحرير، بتطبيق "قانون العزل السياسي” على شفيق.كما توافدت إلى الميدان مسيرات انطلقت عقب صلاة الجمعة من عدة مساجد بالقاهرة والجيزة، مطالبة بتحريك الدعاوى القضائية المُقامة ضد شفيق لاسيما اتهامه ببيع أراضٍ بسعر زهيد لعلاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق حسني مبارك.