استقالة القنصل الفخري لدمشق بكاليفورنيا بسبب مجزرة الحولة عواصم - (وكالات): قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أكثر من 15 ألفاً و423 شخصاً قتلوا منذ اندلاع الثورة في سوريا منتصف مارس 2011، مشيرة إلى أن عدد الأطفال الذين قتلوا في الاحتجاجات بلغ 1142 بينهم 868 ذكراً و274 أنثى. وأشارت الشبكة إلى أن حمص دفعت خلال الثورة أرواح أكثر من 6208 قتلى، بينهم 556 طفلاً، أما إدلب فقد شهدت سقوط 2761 قتيلاً، بينهم 116 امرأة، وفي حماة وصل عدد الضحايا إلى نحو 1758 قتيلاً. من جانبه، أعلن القنصل الفخري لسوريا في كاليفورنيا حازم الشهابي استقالته من منصبه احتجاجاً على المجزرة التي وقعت في الحولة الأسبوع الماضي وقتل فيها أكثر من 100 شخص ووجهت أصابع الاتهام فيها للميليشيات الموالية للحكومة. وتتزامن استقالة القنصل مع قيام العديد من الدول بطرد أكبر الدبلوماسيين السوريين لديها احتجاجاً على تصاعد أعمال العنف المستمرة منذ 14 شهراً والقمع الذي تمارسه القوات الحكومية. وقال الشهابي الذي احتفظ بمنصبه 18 عاماً للإذاعة الوطنية العامة “تصل إلى نقطة يصبح فيها السكوت أو عدم التصرف غير مقبول أخلاقي”. من جهتها، سوريا عن أسفها حول تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي حذرت من “حرب أهلية كارثية” في سوريا بعد مجزرة الحولة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي خلال مؤتمر صحافي “من الأسف أن تصدر هذه التصريحات عن الأمين العام للأمم المتحدة، للأسف انتقل الأمين العام من مهمة حفظ السلام والأمن في العالم إلى مبشر بالحروب الأهلية”. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن سوريا تقترب من “حرب أهلية شاملة” تهدد بصراع طائفي أوسع. واعلن رئيس لجنة التحقيق السورية المكلفة بالتحقيق في مجزرة الحولة العميد قاسم جمال سليمان أن التقرير الأولي للتحقيق بين أن “مجموعات إرهابية مسلحة” ارتكبت مجزرة الحولة. وقال إن النتائج الأولية للتحقيق بينت أن “مجموعات إرهابية مسلحة أتت من خارج المنطقة وقامت بتصفية عائلات مسالمة بالتزامن مع الهجوم على قوات حفظ النظام”. وأشار رئيس اللجنة إلى أن “الهدف الأول” من المجزرة كان أقارب عضو مجلس الشعب عبد المعطي مشلب “حيث كان المطلوب الانتقام منه وتم ذلك بالفعل قبل أن تخرج الأمور عن المخطط المرسوم من قبلهم وتتجه نحو توسيع المجزرة لتشمل عائلات أخرى”. في الوقت ذاته، حمل الناطق باسم قيادة الجيش السوري الحر في الداخل على قائد الجيش العقيد رياض الأسعد المقيم في الخارج، مؤكداً أن قيادة الداخل هي وحدها المخولة بالكلام باسم الجيش الحر، في مؤشر واضح على الانقسام بين قيادة المنشقين في الخارج والمقاتلين على الأرض. وجاء التصريح بعد تحديد قيادة الجيش الحر في الداخل مهلة للنظام السوري تنتهي اليوم من أجل تنفيذ خطة الموفد الدولي الخاص كوفي عنان لوقف العنف، تحت طائلة التنصل من أي تعهد إزاء الخطة، فيما صرح قائد الجيش الحر رياض الأسعد لقناة “الجزيرة” الفضائية أن لا وجود لمثل هذه المهلة. وقال العقيد قاسم سعد الدين”لا يحق لأحد إصدار أي بيانات أو اتخاذ قرارات إلا قيادة الجيش الحر في الداخل”. من جهة أخرى، قالت جماعة “هيومان رايتس فرست” الحقوقية إن سفينة شحن روسية يقول مسؤولون أوروبيون إنها محملة بالكامل بالأسلحة للحكومة السورية رست في ميناء طرطوس السوري السبت الماضي. وقالت المسؤولة في الجماعة ساديا حميد إن “قواعد بيانات الشحن المحدثة تظهر إن السفينة البروفسير كاتسمان رست بالفعل في ميناء طرطوس يوم 26 مايو 2012 قبل أن تتجه إلى بيريوس باليونان”. وأوضحت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أن شحنة الأسلحة الروسية المزعومة إلى سوريا “تستحق الإدانة” رغم أنها لا تنتهك أي قوانين وأن نتائج تحقيق الحكومة السورية في مذبحة الحولة “كذب فاضح”. من جهته، حذر الكرملين من أن أي ضغط لن يدفعه إلى تغيير موقفه من دمشق، وذلك عشية الزيارة التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كل من ألمانيا وفرنسا وبعيد اتهام واشنطن موسكو بدفع سوريا إلى حرب أهلية. وعرضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في الدنمارك أسباب رفض التدخل العسكري في سوريا. وقالت كلينتون إن المجتمع السوري أكثر تنوعاً وبه انقسامات عرقية أكبر ولا توجد معارضة موحدة كما أن دفاعاتها الجوية أقوى وقدرات جيشها تفوق كثيراً قدرات جيش القذافي. وأكدت كلينتون أنه علاوة على ذلك لا يوجد تأييد دولي بسبب معارضة روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي، حيث استخدمت موسكو وبكين حق النقض “الفيتو” مرتين لمنع صدور قرار ضد سوريا. ودعا وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس وزراء الجامعة العربية الصين إلى “الضغط على الحكومة السورية” لحملها على تنفيذ خطة كوفي عنان. من جانبه، أكد سفير الولايات المتحدة لدى الحلف الأطلسي ايفو دالدير أنه ليس هناك أي نقاش جار داخل حلف شمال الأطلسي للتدخل عسكرياً في سوريا لأن الظروف لم تتوفر لذلك. من ناحيته، قائد القوات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان الميجر جنرال يائير جولان إن سوريا تتجه إلى الانهيار وستصبح “مخزن أسلحة” للمتشددين مع انزلاقها إلى الفوضى وستتحول إلى دولة فاشلة وسيزدهر بها الإرهاب”. وفي وقت لاحق، ذكرت قناة “الجزيرة” التلفزيونية أن معارضين سوريين في محافظة حلب أعلنوا أنهم يحتجزون رهائن لبنانيين شيعة وأنهم بصحة جيدة. ونقلت “الجزيرة” عنهم قولهم إن المفاوضات من أجل الإفراج عنهم لن تبدأ قبل اعتذار الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حليف الرئيس السوري بشار الأسد عن خطاب قال فيه للخاطفين إن حادث الخطف لن يغير موقف الحزب من أحداث سوريا.
«شبكة حقوق الإنسان»:16 ألـــــف قتيـــــــل بسوريــــــــــا منـــــذ انـــــدلاع الثــــــــــورة
04 يونيو 2012