أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى عن الشكر و التقدير للدعم الكبير الذي أبدته جمهورية الهند لمملكة البحرين خلال الظروف التي مرت بها ، كما نوه سموه بالدور الذي تقوم به الجالية الهندية في مملكة البحرين من اسهام مشكور تدعم الجهود الذي يقوم بها أبناء البحرين لتعزيز مسيرة التنمية و التطور في المملكة.جاء ذلك لدى استقبال فخامة السيدة براتيبها باتيل رئيسة جمهورية الهند لسموه في نيو دلهي في اليوم الثاني من زيارة سموه الى الهند، حيث أبلغها سموه تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله و رعاه و تمنيات جلالته لجمهورية الهند الصديقة دوام التقدم و الازدهار ، معتبرا سموه ان الروابط مع الهند مكسب استراتيجي متبادل يقدر البلدان قيمته و أهميته على مختلف المستويات.من جانبها شكرت فخامة الرئيسة قيادة مملكة البحرين على ما توليه من رعاية و اهتمام للجالية الهندية المقيمة و من حرص على أمنها..و أكد ولي العهد لدى لقائه مع السيد مانموهان سنغ رئيس وزراء جمهورية الهند على ان ما توليه مملكة البحرين و جمهورية الهند من دعم مشترك لمواصلة استشراف فرص التعاون و التنسيق الثنائي من شأنه أن يبني جسورا صلبة و أطرا متينة لتحقيق المزيد من النتائج الايجابية في العلاقات الثنائية ما بينهما.و قال سموه ان ما تتميز به القطاعات المختلفة في مملكة البحرين من مزايا سواء على المستوى الداخلي أو الاقليمي جعل من المملكة بوابة عبور هامة استفاد منها العديد من الشركاء الاقليميون ، و تأتي جمهورية الهند الصديقة لتتبوأ مكانة مميزة في تبادل المزايا و الامكانيات على المستوى الثنائي كشريك نقدره و نثمن تفاعله في البحرين.ونقل سموه لرئيس الوزراء الهندي تحيات صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة وتمنياته لجمهورية الهند المزيد من التقدم والازدهار ، و قال سموه ان ما تم توقيعه خلال زيارته الحالية لجمهورية الهند من اتفاقيات ثنائية ما هو الا تواصل للسعي المشترك من البلدين لتعزيز العمل المشترك بينهما على المستويين الرسمي و الخاص.و ثمَن سموه خلال اللقاء الذي عقده مع رئيس الوزراء الهندي مواقف بلاده الداعمة للبحرين ، مؤكدا سموه ان ديمومة الاصلاح و المحافظة على مسيرته ليس بالعملية السهلة و لكنه التزام تمسكت به مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك الوالد حفظه الله و رعاه كنهج لتحقيق ما فيه خير و مصلحة الوطن و أبنائه.من جهته ، أبلغ السيد مانموهان سنغ رئيس الوزراء الهندي تحياته لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله و رعاه وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، مشيدا بالخطوات التي تتخذها مملكة البحرين للمحافظة على مسيرة التنمية و الاصلاح ، و مؤكدا الثقة في قدرتها على تحقيق نتائج ايجابية في هذا المجال و صون أمنها و استقرارها ، الذي تدعمه جمهورية الهند في اطار التزامها بعلاقتها الوطيدة مع مملكة البحرين و منطقة الخليج العربي.و شكر رئيس الوزراء الهندي مملكة البحرين على الاجراءات و الخطوات التي اتخذتها لتعزيز حقوق القوى العاملة المقيمة ، مقدرا الرعاية التي تحظى بها الجالية الهندية في البحرين.من جانب آخر ، اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في لقاءه مع السيد محمد حسن أنصاري نائب رئيس جمهورية الهند بمقر اقامته الرسمي ان قوة و متانة العلاقات التاريخية ما بين مملكة البحرين و جمهورية الهند الصديقة يضاعف من أهمية المحافظة على الزخم في التنسيق و التعاون بين البلدين و تعزيزه في جميع الجوانب لتدرك هذه العلاقة المتميزة امكانياتها كاملة.و أعرب سموه عن التقدير و الشكر للدعم الذي قدمته جمهورية الهند للمملكة في الفترة الماضية ، معتبرا سموه ان الموازنة بين الاحتياجات الفعلية للبحرين و طبيعة مجتمعتها و مسارة التنمية الذي تتخذه مع المحافظة على روح البحرين الجامعة الموحدة هو الصيغة الأمثل لتحقيق مزيد من التقدم و الاستقرار للمملكة.و قال سموه ان المملكة كغيرها من بلدان العالم مرت بالتحديات من قبل لكنها بفضل الله و و حرص قيادتها و شعبها على صون مصلحة الوطن و الحفاظ عليها ستتمكن من تجاوز آثارها.و أعرب سموه خلال اللقاء عن التقدير الكبير للجالية الهندية المقيمة في المملكة التي أعطت الكثير باخلاص و تفانٍ ، لتعكس حضارة و ثقافة بلدها برقي.من جانبه ، أعرب نائب رئيس جمهورية الهند عن ثقته في أن مملكة البحرين ستتجاوز بحكمة قيادتها و النية الصادقة آثار الفترة الماضية ، قائلا ان بلاده تحرص على علاقتها مع مملكة البحرين و تدعم استقرار المملكة و أمنها و ازدهارها.و في لقاء سموه مع السيد اس ام كريشنا- وزير الشئون الخارجية ، أكد صاحب السمو الملكي ان تنوع مجالات التعاون و التنسيق بين مملكة البحرين و جمهورية الهند هو تطور طبيعي لامتداد الروابط التاريخية بين البلدين الصديقين ، مشيرا سموه الى حرص البحرين على تعزيز التنسيق مع الهند على المستويات الثنائية و الاقليمية و الدولية.و قال سموه خلال ان الاهتمام المتبادل بين مملكة البحرين و جمهورية الهند على تنمية العلاقات بينهما يتترجم جليا من خلال النشاط المشترك بين مختلف القطاعات في البلدين و تنامي معدله باستمرار.و أعرب سموه عن تقديره لموقف جمهورية الهند الداعم لاستقرار و أمن مملكة البحرين و ما أبدته الجالية الهندية المقيمة من التزام و مشاعر تضامن طيبة خلال الفترة الماضية.من جانبه ، أكد وزير الشئون الخارجية بجمهورية الهند الحرص الدائم لبلاده على تدعيم أطر التعاون و التنسيق مع مملكة البحرين في جميع المجالات ، مشيرا الى ما تشكله مملكة البحرين و منطقة الخليج العربي من أهمية استراتيجية كبيرة للهند نظرا لعلاقات الصداقة التاريخية الممتدة ، مما يجعل الهند تولي اهتماما كبيرا باستقرار و أمن هذه المنطقة الحيوية.هذا و قد حضر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى مأدبة عشاء أقامها نائب رئيس جمهورية الهند على شرف سموه و الوفد المرافق.و تم على هامش المأدبة توقيع مذكرتي تفاهم بين مملكة البحرين و جمهورية الهند ، حيث قام سعادة السيد كمال أحمد بن محمد وزير المواصلات و القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية و السيد نامو نارايان وزير الدولة للشئون المالية بتوقيع مذكرة تفاهم حول معلومات الضرائب ، كما قام السيد محمد غسان شيخو سفير المملكة لدى الهند و السيد سانجاي سنغ وكيل (الشرق)بوزارة الخارجية الهندية بتوقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال تقنية المعلومات.من جانب آخر ، تم في دلهي اليوم عقد سلسلة اجتماعات بين القطاع الخاص البحريني والهندي بتنظيم من مجلس التنمية الاقتصادية.كما تم قبل الاجتماعات توقيع اتفاقية بين غرفة صناعة وتجارة البحرين وقعها الدكتور عصام فخرو رئيس الغرفة واتحاد الصناعات الهندية وقعها السيد راجيف مينيين نائب الرئيس التنفيذي.