اتهم البيت الابيض ايران اليوم الخميس بالقيام "بدور شرير" لدعم الرئيس السوري بشار الاسد وحذر مجددا من ان الصراع في سوريا يمكن ان ينفجر الى حرب أوسع نطاقا بالوكالة ما لم يتنح الاسد. وفي تعليقات حادة ضد طهران قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان ايران تستغل العنف في سوريا لترسيخ نفوذها الاقليمي. وقال للصحفيين في البيت الابيض "يلقي هذا الامر بمزيد من الضوء على محاولات ايران المستمرة لتوسيع نفوذها الشائن في المنطقة ويؤكد على خوف ايران من سوريا بدون نظام الاسد." ويقول مسؤولو امن اوروبيون وامريكيون ان ايران قدمت للاسد مساعدات كثيرة من بينها السلاح والذخيرة للحفاظ عليه كحليف حيوي لها في المنطقة. وجاءت تصريحات كارني وسط مخاوف متزايدة في بعض عواصم العالم من احتمال تحول العنف في سوريا إلى حرب اوسع بالوكالة تكون ايران فيها مجرد طرف من الاطراف الخارجية. وقال كارني زاعما ان ايران قامت "بدور شرير" في سوريا وانه على المجتمع الدولي ان يضغط من اجل تنحي الاسد لمنع الصراع من الاتساع. وقال ان واشنطن تعمل مع روسيا - التي استخدمت مع الصين حق النقض في مجلس الامن مرتين لحماية الاسد من العقوبات الدولية - لاقناعها بالمخاطر "الرهيبة" للسماح للصراع بالاتساع. ولم يعط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اي مؤشر على ان روسيا ستتراجع عن معارضتها لتشديد العقوبات او اتخاذ خطوات مشابهة ضد سوريا. وقال كارني "تداعيات عدم اتخاذ هذا الموقف الحازم هي المزيد من العنف. العنف الذي يمتد خارج الحدود السورية. العنف الذي يؤدي إلى مشاركة اكبر من جانب ايران... واخرين إلى الدرجة التي يتحول فيها إلى حرب بالوكالة."