حضر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى أمس الأربعاء غداء عمل أقامه مجلس التنمية الاقتصادية في فندق قصر التاج محل ضم عددا من المسؤولين في مملكة البحرين وجمهورية الهند ممثلي القطاع الخاص في البلدين.ونوه سموه بالشراكة الممتدة بين القطاعات التجارية والصناعية في البلدين والحرص المشترك على تعزيزها ومواصلة تطويرها على الأسس الراسخة التي تشكلها العلاقات التاريخية الوطيدة والتعاون الحالي بين البلدين مما يؤطرها كون الهند الشريك التجاري الرابع للمملكة بالنسبة للصادرات إلى دول العالم وكذلك العديد من الاتفاقيات الثنائية في المجالات الاقتصادية و التجارية.وقال سموه إن الإمكانات الهائلة والموقع العالمي الرائد الذي تمتلكه الهند والفرص الواسعة في أسواق الخليج ذات القيمة الكبيرة يشكلان معا أرضاً خصبة لمواصلة نمو التعاون بين البحرين و الهند.وقال سموه انه رغم أن الهند زاخرة بالعديد من المدن التجارية الاستراتيجية الهامة التي عرفت على مدار التاريخ، إلا أن مومباي ارتبطت لدى البحرين بصلات متبادلة خاصة حيث كانت وجهة اقليمية مفضلة لتجار البحرين والخليج يقصدونها بحرا وتتواصل أهميتها في وقتنا الحالي مع صعود نجمها عالمياً.وقد ألقى السيد فيجاي تشاندكوك رئيس الصيرفة الدولية والأعمال الصغيرة والمتوسطة في بنك أي سي أي سي أي كلمة ترحيبية أكد فيها على الحرص لتوطيد علاقات التعاون مع البحرين، مشيرا الى ما تشكله البحرين من محطة مهمة لمؤسسته وللوصول للسوق الخليجية التي تمثل أهمية كبرى في الاقتصاد الأسيوي.ثم ألقى السيد هاريش ميهتا رئيس مجلس الادارة المؤسس لشركة ناسكوم للحلول التقنية ورئيس مجلس ادارة اونوارد تكنولوجيز كلمة أعرب فيها عن تطلع الشركات العاملة في مجال تقنية المعلومات للبحث عن فرص للتعاون مع الشركات العاملة بمملكة البحرين.بعدها تحدث سعادة السيد كمال أحمد بن محمد وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في كلمة تناول فيها تنامي الأهمية الاقتصادية والتجارية لآسيا والعودة اللافتة للحديث عن (طريق الحرير) والامكانيات الواعدة التي تمتلكها المنطقة لإحراز النمو والفرص والموقع الهام التي تمتلكه الهند بالنسبة لمملكة البحرين ولدول الخليج العربي منذ القدم في التجارة، ويأتي حلول الخليج كأكبر شريك تجاري للهند كدلالة بارزة على هذا الموقع.و قال انه اضافة الى ما تشكله العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الهند من أهمية للبحرين ومجالات التعاون التنسيق والتعاون بينهما، فإنه من الجدير الاشارة الى الدور المشكور للقوى العاملة الهندية المقيمة في البحرين وما ساهمت به الى جانب الموارد البشرية الوطنية الكفوءة من اسهام ملموس في بناء اقتصادنا.وأعرب السيد كمال أحمد بن محمد عن تطلع مملكة البحرين المستمر الى تدعيم أطر التعاون مع جمهورية الهند في كافة القطاعات الاقتصادية والاستفادة من العوامل والأرضية الواعدة لتحقيق ذلك والاستفادة المشتركة من المزايا في البلدين.وتم في الختام توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد غرف صناعة وتجارة الهند لإعلان إنشاء مجلس الأعمال البحريني الهندي، وقعها رجل الأعمال السيد خالد الأمين رئيس المجلس من الجانب البحريني عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين والسيد نيتين جوشي رئيس المجلس من الجانب الهندي عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد غرف صناعة و تجارة الهند.من جانب آخر، التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى والسيد راتان تاتا رئيس مجلس ادارة شركة تاتا ونائبه السيد سايروس بالونجي ميستري والسيد باغيرات آريا رئيس مجلس الادارة التنفيذي لشركة جاي بي اف و السيد بي ان تاكور المدير المالي التنفيذي للشركة والسيد بي ار شيتي الرئيس التتفيذي لشركتي ان انمسي للرعاية الصحية و يو ايه إي للصرافة.وتناولت اللقاءات مستوى التعاون بين البحرين والهند والأنشطة التي تقوم بها هذه الشركات في مملكة البحرين وفرص توسعها، حيث أشاد سموه بأداء هذه المؤسسات الرائدة و ما يضيفه وجودها في مملكة البحرين من مكاسب و فائدة مشتركة.من جانبهم، أعرب مسؤولو الشركات عن تقديرهم لزيارة سمو ولي العهد و دوره في دعم نمو القطاع الاقتصادي في مملكة البحرين التي تشكل نقطة اقليمية هامة بالنسبة للمؤسسات الهندية معربين عن تطلعهم لتدعيم مستويات التعاون مع مختلف القطاعات في المملكة.وعلى هامش زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى الى جمهورية الهند ، عقد وفد ممثلي القطاع الاقتصادي و التجاري في المملكة سلسلة لقاءات نظمها مجلس التنمية الاقتصادية مع ممثلي كبريات الشركات والمؤسسات الهندية لتعزيز التعاون و مناقشة فرص العمل المشترك.
رجال أعمال هنود يؤكدون لولي العهد الأهمية الكبرى للبحرين في الاقتصاد الآسيوي
05 يونيو 2012