عواصم - (وكالات): أكد السفير الأمريكي في إسرائيل دان شابيرو أن نافذة الحوار مع إيران تنغلق، مؤكداً أن واشنطن ليس لديها أية أوهام فيما يتعلق بجدول أعمال طهران في المحادثات مع القوى الست الكبرى. وقال شابيرو في مؤتمر حول الأمن عقد في جامعة تل أبيب إن واشنطن لن تواصل هذا النوع من المحادثات إلى الأبد، وذلك بعد أسبوع على لقاء عقد في بغداد بين إيران ومجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا. وأضاف «نحن لا ننوي مواصلة المحادثات من أجل المحادثات، إن النافذة تنغلق». من جهة أخرى، قال دبلوماسيون غربيون إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عرضوا صوراً جديدة التقطت بالأقمار الصناعية تشير إلى إزالة مبنيين جانبيين وأعمال تنظيف أخرى محتملة في موقع عسكري إيراني يريدون زيارته. وقال دبلوماسيون حضروا اجتماعاً مغلقاً بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن صورة التقطت في 25 مايو الجاري أظهرت «أنشطة تجريف» في موقع بارشين العسكري ووجود جرافات. وسيعزز هذا على الأرجح الشكوك الغربية في أن إيران «تقوم بتطهير» الموقع لإزالة أي دليل يدينها قبل احتمال السماح لمفتشي الوكالة الدولية بزيارة المجمع. وقال دبلوماسي غربي «من الواضح أنهم يعتقدون أن لديهم شيئاً يتعين إخفاؤه». ومجمع بارشين محور شكوك غربية في أن إيران تعمل على تطوير قدرات إنتاج أسلحة نووية رغم نفي طهران المتكرر لأي طموح من هذا القبيل. وقالت الوكالة في تقرير وزعته على الدول الأعضاء الأسبوع الماضي إن صور الأقمار الصناعية أظهرت «أنشطة مكثفة» في المنشأة التي تقع جنوب شرق طهران في خطوة قال دبلوماسيون إنها إشارة إلى ما يشتبه في أنها عملية تنظيف تجرى هناك. وقال مشاركون في الاجتماع إن نائب المدير العام للوكالة الدولية هيرمان ناكيرتس عرض صوراً التقطتها أقمار صناعية في نوفمبر وأبريل الماضيين. وفي شأن متصل، برر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية موشيه يعالون استخدام الفيروسات المعلوماتية القوية «كسلاح إلكتروني» مثل فيروس فليم «الشعلة» الذي اكتشف مؤخراً لمواجهة التهديد النووي الإيراني. وقال يعالون لإذاعة الجيش الإسرائيلي «من حق أي شخص يعتقد بأن التهديد الإيراني يشكل خطراً كبيراً اتخاذ تدابير مختلفة كتلك لوقفه»، ما أثار تكهنات حول احتمال تورط إسرائيل في البرنامج المعلوماتي. ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى وقف البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل قبل فوات الأوان. من جهته، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مقابلة مع قناة فرانس 24 أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% هو «حق» لإيران و»ليس خطوة باتجاه القنبلة» الذرية. وفي سياق آخر، انتقد الاتحاد الأوروبي إيران بسبب الزيادة «المثيرة للانزعاج» هذا العام في استخدام عقوبة الإعدام وطالب إيران بتطبيق وقف لتنفيذ أحكام الإعدام. وقال متحدث باسم كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «طبقاً لأحدث البيانات التي قمنا بتجميعها من عدد من المصادر فإن معدل تنفيذ أحكام الإعدام في إيران خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام2012 يؤكد أنها واحدة من الدول الأكثر استخداماً لعقوبة الإعدام في العالم». وأضاف المتحدث أن آشتون «تشعر بقلق بالغ من الزيادة المثيرة للانزعاج». وواجهت إيران مراراً اتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان مرتبطة بالمعدل المرتفع لاستخدامها عقوبة الإعدام.
واشـــــنطن: نافـــــذة الحــــوار مـــع طهـــــران تنغـلــــــق
05 يونيو 2012