أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن المنتدى الاقتصادي العالمي لدول شرق آسيا، يلقي الضوء على نموذج البحرين الاقتصادي المتمتع بالمرونة الفائقة وبيئة الأعمال الجاذبة، مشيراً إلى دعم المملكة لكافة جهود مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية المؤثرة سلباً على خطط التنمية والتقدم.وأعرب سموه لدى وصوله العاصمة التايلندية بانكوك أمس، للمشاركة بالمنتدى الذي تستضيفه تايلند مابين 30 مايو و1 يونيو، عن خالص شكره وتقديره لرئيسة وزراء تايلند الصديقة ينجلوك شيناوترا، على دعوتها الكريمة للمشاركة بالمنتدى الاقتصادي العالمي لدول الآسيان، لافتاً إلى أنه يأتي في توقيت بالغ الأهمية، نظراً لما يشهده العالم من متغيرات وتحديات اقتصادية تستوجب جهداً جماعياً يدفع عجلة النمو والارتقاء بحياة الشعوب.وحيا سمو رئيس الوزراء جهود تايلند في استضافة المنتدى الاقتصادي المهم، باعتباره يضم نخبة من القيادات السياسية وصنّاع القرار والفعاليات الاقتصادية العالمية، مشيداً بما وفرته الحكومة التايلندية من إمكانات وتسهيلات تكفل نجاح المنتدى وتحقيق أهدافه بشكل يخدم الطموحات المشتركة لدول شرق آسيا وشركائها على مستوى العالم.وقال إن دعوة البحرين للمشاركة في المنتدى تجسد عمق ومتانة العلاقات البحرينية التايلندية، والحرص المتبادل على تفعيل الشراكة القائمة بينهما من خلال دعم مشاركة البلدين في الفعاليات الاقتصادية الإقليمية والعالمية.وأكد سموه أن مشاركة المملكة في هذا التجمع الدولي، تأتي من منطلق حرصها على دعم كافة الجهود التي تستهدف مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية التي قد تؤثر سلباً على خطط التنمية والتقدم، منبّهاً إلى أهمية المنتدى في إلقاء الضوء على نموذج البحرين الاقتصادي، الذي يتمتع بمرونة فائقة وبيئة أعمال جاذبة، أسهمت في تحقيق العديد من الإنجازات على صعيد تنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات الخارجية.ونوه سموه بما تحظى به البحرين من مكانة دولية وما تتمتع به من سمعة طيبة وما حققته من إنجازات مشهودة، فضلاً عن كونها مركزاً مالياً ومصرفياً وتجارياً مهماً.وأكد سمو رئيس الوزراء أن تعزيز العلاقات والتواصل مع دول رابطة «الآسيان»، يشكل أهمية كبيرة لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عموماً والبحرين خاصة في توجهها نحو التنمية، من خلال الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية الكبرى لدول «الآسيان»، وما تمثله من ثقل تجاري واقتصادي عالمي.وأعرب سموه عن تطلعه إلى أن تشهد مناقشات المنتدى حوارات مثمرة وبناءة يمكن من خلالها تقديم مجموعة حلول واستراتيجيات تساعد في تحقيق أهداف الدول المشاركة، وبما يصب في تعزيز جهود التنمية الشاملة وعمليات النهوض والازدهار في المجالات كافة.كان في استقبال سموه لدى وصوله مطار بانكوك الخاص الوزيرة بمكتب رئيسة وزراء تايلند تليني تأويسين، وسفير البحرين لدى تايلند عادل ساتر وعدد من كبار المسؤولين التايلنديين.يحضر المنتدى عدد من قادة ورؤساء الحكومات في دول رابطة «الآسيان»، ونخبة من كبار رجال الاقتصاد والأعمال والمنظمات والشركات من مختلف أنحاء العالم. وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء غادر أرض الوطن صباح أمس متوجهاً إلى تايلند الصديقة، للمشاركة في الدورة الـ21 للمنتدى الاقتصادي العالمي لشرق آسيا، وكان في وداعه نواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من المسؤولين وسفير تايلند لدى البحرين.