خصصت بلدية الاحتلال في مدينة القدس ووزارة السياحة الإسرائيلية أربعة ملايين شيكل لمشروع استيطاني سياحي جديد في حي سلوان الواقع جنوب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، تحت مسمى «مدينة داوود»، فيما حذر مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، أمس الثلاثاء، من محاولات اسرائيلية لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى.وكشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، عن رصد بلدية الاحتلال، بالتعاون مع وزارة السياحة الإسرائيلية، أربعة ملايين شيقل لمشروع استيطاني جديد في حي سلوان الواقع جنوب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، تحت مسمى «مدينة داوود»، في إطار المشروع الاحتلالي «الحديقة الوطنية» الذي تقوم عليه جمعية تشجيع الاستيطان الإسرائيلي «إلعاد» تحت مراقبة «سلطة الطبيعة» و«سلطة الآثار».وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن لجنة المالية في بلدية الاحتلال أقرت الأسبوع الماضي تحويل ميزانية قدرها 1.1 مليون شيكل، إضافة إلى 900 ألف شيكل سبق أن تم إقرارها في نهاية العام الماضي، فيما ستحول وزارة السياحة الإسرائيلية بدورها مليوني شيكل.ونقلت «هآرتس» عن نائب رئيس بلدية الاحتلال عن كلتة ميرتس بابا إيلالو الذي صوت ضد المشروع قوله، إن «البلدية والوزارة تقومان من جديد بمناورات بهدف تحويل الأموال لجمعية تحاول السيطرة على بلدة سلوان»، وأشار إلى أن القرار يمس أيضا بمؤسسات ثقافية في القدس، لأن مجمل ميزانية التطوير التي ستقدمها البلدية تصل إلى ثلاثة ملايين شيكل.من جهته، حذّر مفتي القدس والديار المقدسة من محاولات إسرائيلية لفرض واقع جديد في المسجد الاقصى المبارك.وقال في مؤتمر صحافي في رام الله «إنهم يحاولون خلق واقع جديد في المسجد الاقصى من خلال المحاولات المتكررة لادخال المستوطنين الى ساحاته يهدفون الى الاستيلاء على جزء منه». واضاف أنه «للمرة الاولى منذ احتلال القدس عام 1967 يدخل جنود الاحتلال الى ساحات المسجد أمس (الاثنين) بزيهم العسكري، ويرفعون علماً إسرائيلياً كبيراً، ويلتقطون الصور الى جانبه قبل أن تتم إزالته». ووصف حسين هذا الامر «بالانتهاك الخطير أن يتم رفع علم اسرائيل على مسجد اسلامي خاص بالمسلمين». وتظهر صور تجول عشرات من افراد الجيش الاسرائيلي الى جانب عدد من المستوطنين في ساحات المسجد الاقصى.واعتبرت جريدة القدس اليومية الواسعة الانتشار في مقالها الافتتاحي، أمس، بعنوان «رفع العلم الاسرائيلي خطوة خطيرة تهدد المسجد الاقصى» أن «الخطوة الخطيرة تجيء في إطار المساعي المستمرة والدعوات المتواصلة لتهويد القدس، وربما محاولة تقسيم الحرم القدسي، تماما كما فعلوا سابقا في الحرم الابراهيمي الشريف».وبدا المفتي واثقاً بأن «إسرائيل لن تنجح في فعل ذلك في المسجد الاقصى الذي يمثل جزءاً من عقيدة المسلمين، وفي كل مرة تحاول اسرائيل إدخال الجنود أو المستوطنين من باب المغاربة الذي تحتفظ اسرائيل بمفاتيحه يتم التصدي لهم من قبل حراس وسدنة المسجد، إضافة الى أهل القدس معهم كل الشعب الفلسطيني». واستعرض المفتي بعض الاجراءات التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية من اجل تهويد المدينة، ومنها «بدء العمل على وضع قبور وهمية في منطقة سلوان وغيرها لاثبات وجود لهم هناك».من ناحية أخرى، أفرجت محكمة عسكرية إسرائيلية، أمس، عن الناشط في المقاومة الشعبية السلمية الفلسطينية باسم التميمي، بعد اكثر من اسبوع على ادانته بارسال شبان لالقاء حجارة والتظاهر بشكل غير قانوني.وحكم على التميمي المعتقل منذ مارس ،2011 بالسجن 30 شهراً بتهمة ارسال شبان لالقاء حجارة، لكنه امضى 13 شهرا منها في السجن، بينما تم وقف تنفيذ 17 شهرا المتبقية لمدة خمس سنوات بحسب مراسل لـ«فرانس برس» حضر الجلسة. وأضاف المراسل أن المحكمة حكمت على التميمي أيضاً بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ لمشاركته في تظاهرة غير قانونية.إلى ذلك، أكد ممثل أسرى سجن رامون الأسير الفلسطيني جمال الرجوب، أن أسرى قطاع غزة رفضوا عرضاً قدمه مدير السجن يقضي بالبدء من الشهر المقبل بترتيب زيارات لأسرى القطاع كل شهرين ولمدة نصف ساعة.وقال إن أسرى القطاع رفضوا ذلك، واعتبروه محاولة من إسرائيل للتنصل من الاتفاق الذي يقضي بتنظيم زيارات لأسرى قطاع غزة على غرار أسرى الضفة الغربية كل شهر مرتين ولمدة 45 دقيقة.