أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن تعزيز العلاقات والتواصل مع دول رابطة "الآسيان" يشكل أهمية كبيرة لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عموما ومملكة البحرين بشكل خاص في توجهها نحو التنمية، وذلك من خلال الاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة لدى دول "الآسيان"، وما تمثله من ثقل تجاري واقتصادي عالمي.جاء ذلك في تصريح لسموه لدى وصوله إلى العاصمة التايلاندية بانكوك اليوم الأربعاء، حيث سيشارك سموه في "المنتدى الاقتصادي العالمي لدول شرق آسيا"، الذي تستضيفه مملكة تايلاند خلال الفترة من 30 مايو إلى 1 يونيو 2012، بحضور عدد من قادة ورؤساء الحكومات في دول رابطة "الآسيان"، ونخبة من كبار رجال الاقتصاد والأعمال والمنظمات والشركات من مختلف أنحاء العالم.وأكد سموه أن مشاركة مملكة البحرين في هذا التجمع الدولي تأتي من منطلق حرص المملكة على دعم كافة الجهود التي تستهدف مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية التي قد تؤثر سلبًا على خطط التنمية والتقدم.وشدد سموه على أهمية المنتدى في إلقاء الضوء على نموذج البحرين الاقتصادي، الذي يتمتع بمرونة فائقة وبيئة أعمال جاذبة، أسهمت في تحقيق العديد من الإنجازات على صعيد تنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات الخارجية.ونوه سموه بما تحظى به مملكة البحرين من مكانة دولية وما تتمتع به من سمعة طيبة وما حققته من انجازات مشهودة فضلا عن كونها مركزا ماليا ومصرفيا وتجاريا مهما.وأعرب سموه في ختام تصريحه عن تطلعه إلى أن تشهد مناقشات المنتدى حوارات مثمرة وبناءة يمكن من خلالها تقديم مجموعة من الحلول والاستراتيجيات التي تساعد في تحقيق أهداف الدول المشاركة بما يصب في تعزيز جهود التنمية الشاملة وعمليات النهوض والازدهار في كافة المجالات.وأعرب صاحب السمو الملكي عن خالص الشكر والتقدير لمعالي السيدة "ينغلوك شيناواترا" رئيسة وزراء مملكة تايلاند الصديقة على دعوتها الكريمة للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي لدول الاسيان، والذي يأتي في توقيت بالغ الأهمية نظرا لما يشهده العالم من متغيرات وتحديات اقتصادية تستوجب جهد جماعي يعمل على دفع عجلة النمو والارتقاء بحياة الشعوب.وحيا سموه جهود مملكة تايلاند في استضافة هذا المنتدى الاقتصادي الهام ، الذي يضم نخبة من القيادات السياسية وصناع القرار والفعاليات الاقتصادية العالمية، مشيدا سموه بما وفرته الحكومة التايلاندية من إمكانيات وتسهيلات تكفل نجاح المنتدى وتحقيق أهدافه بالشكل الذي يخدم الطموحات المشتركة لدول شرق آسيا وشركائها على مستوى العالم.وقال سموه أن دعوة مملكة البحرين للمشاركة في المنتدى تجسد عمق ومتانة العلاقات البحرينية ـ التايلاندية، والحرص المتبادل على تفعيل الشراكة القائمة بينهما من خلال دعم مشاركة البلدين في الفعاليات الاقتصادية الإقليمية والعالمية.وكان في استقبال سموه لدى وصوله مطار بانكوك الخاص السيده تليني تأويسين الوزيرة بمكتب رئيسة وزراء تايلاند وسعادة السفير عادل ساتر سفير مملكة البحرين لدى تايلاند وعدد من كبار المسؤولين التايلانديين.وكان صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر قد غادر أرض الوطن صباح اليوم متوجها إلى مملكة تايلاند الصديقة، وذلك للمشاركة في الدورة الحادية والعشرين "للمنتدى الاقتصادي العالمي لشرق آسيا" حيث كان في وداع سموه نواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من المسئولين بالمملكة وسفير مملكة تايلاند لدى مملكة البحرين.