طالبت جمعية الإرادة والتغيير الوطنية اليوم الأربعاء بإغلاق السفارة السورية في المنامة وطرد أعضاء البعثة الدبلوماسية كرد عملي على المجازر التي ترتكب بحق المدنيين، والتي كان آخرها مجزرة الحولة التي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء جلهم من الأطفال، كما ناشدت المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة السورية لوقف المجازر اليومية التي ترتكب.وقد أدانت جمعية الإرادة والتغيير الوطنية ارتكاب القوات السورية مؤخرا لمجزرة بشعة في بلدة (الحولة) راح ضحيتها عشرات المدنيين من الأطفال والشيوخ والنساء، وطالبت المجتمع الدولي بالعمل على وقف الانتهاكات التي ترتكبها القوات الحكومية بحق المدنيين العزل.ووجهت الجمعية رسالة إدانة ومطالبة بالتدخل الفوري والعاجل لوقف حمام الدم في سوريا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ولسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن في المملكة ، وللأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والأمين العام لمجس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي اكمل الدين احسان اوغلو.وأعربت الجمعية عن إدانتها للصمت الدولي تجاه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري المطالب بحقة في الحرية والكرامة ولقمة العيش، والذي وصل إلى حد التواطىء مع النظام، متجاوزاً بذلك أبسط القواعد الإنسانية والقوانين الدولية في حق الشعوب.ودعت الجمعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يحدث في سوريا منذ ما يزيد عن سنة، وطالبت الجهات الدولية المختلفة بالعمل وبسرعة على وقف حمام الدم على الأراضي السورية، وسرعة توفير ممرات آمنة للمدنيين وإغاثتهم، وإصدار قرار دولي ملزم للنظام السوري لوقف المجازر البشعة التي ترتكب بشكل يومي وممنهج، ودعم مطالبهم العادلة في الحرية والكرامة.وذكرت الجمعية في رسالتها إلى المجتمع الدولي بعشرات الآلاف من المصابين والمعتقلين الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب في مختلف المقار الحكومية، يضاف لهم عشرات الآلاف من اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان الذين يعيشون في ظروف سيئة للغاية يفتقدون فيها أبسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة.ودعت وحدة حقوق الإنسان في الجمعية كافة المواطنين والمقيمين إلى الانضمام لحملة (أطفال الحولة.. أبنائنا) والتي ستبدأ الأسبوع المقبل، والتي تهدف إلى ارسال 100 ألف رسالة الكترونية من الأمهات والآباء في البحرين للسفارة السورية في المنامة، تطالب النظام السوري بالكف عن ارتكاب المجازر التي تنفذها القوات الحكومية بحق الأطفال والمدنيين العزل، والعمل على تحقيق مطالب الشعب السوري العادلة والمشروعة.