^   شهدت ملاعبنا وصالاتنا الرياضية العديد من التتويجات خلال الأيام الماضية مع تبقي أيام قليلة على إسدال الستار على موسمنا الرياضي الحالي. فلقد شهد إستاد مدينة الشيخ خليفة الرياضية تتويج الفريق الأول بنادي الرفاع بطلاً لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم بينما شهدت صالة اتحاد السلة تتويج الفريق الأول لكرة السلة بنادي المحرق بطلاً لكأس زين لكرة السلة في نفس الأمسية. وقبل ذلك شهدت صالة اتحاد اليد تتوزيج الفريق الأول لكرة اليد بالنادي الأهلي بطلاً للكأس في الوقت الذي شهدت صالة اتحاد الكرة الطائرة تتويج الفريق الأول بنادي النصر بطلاً للدوري العام. هذه الإنجازات لم تتحقق من فراغ بل على العكس من ذلك جاءت نتيجة عمل وجهود كبيرة سبقت انطلاقة الموسم بل أن بعضها جاء نتيجة تخطيط سليم قائم على الاهتمام بالقاعدة. الرفاع استحق اللقب الكروي بفضل الاهتمام الكبير من قبل مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة الذي منح الجهازين الإداري والفني مطلق الصلاحية بدليل فوز المدرب الوطني مريان عيد بلقب أفضل مدرب وفوز الإداري خالد النعيمي بلقب أفضل إداري. كما لابد من أن نشير إلى الدعم والمساندة والمتابعة التي حظي بها الفريق من نائب رئيس مجلس إدارة النادي سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الذي عايش الفريق طوال الموسم. وأثبت فريق نادي النصر أنه لا يعتمد فقط على النجومية بل أنه يستمد قوته من قاعدته المتينة وهذا ما تجلى بوضوح هذا الموسم عندما تحدى النصراوية كل الظروف بما فيها احتراف نجمه الكبير صادق إبراهيم في صفوف النادي الأهلي ونجح في أن يزحف بكل هدوء نحو المقدمة حتى فجر كل طاقاته أمام أبطال الخليج – فريق المحرق – في المباراة النهائية ليؤكد بأنه «نصر البطولات». أما أقوياء كرة اليد الأهلاوية فأنهم برهنوا على علو كعبهم على الصعيد المحلي فشاهدنا كيف نجح هذا الفريق في تجاوز مرحلة الاهتزاز التي لازمته في بداية الموسم حتى اعتقد الكثيرون بأنه سيقصى من التاهل للدورة السداسية فإذا به ينتفض بقوة ويستعيد هيبته ويطفر بلقب الدوري العام ثم يتابع صولاته وجولاته في منافسات الكأس التي تعامل معها بكل خبرة واستحق لقبها عن جدارة وأثبت أنه يتميز بنفس البطولات وهو النفس الذي يفتقده الكثيرون ممن ينطلقون بقوة ثم ما يلبثوا أن يتراجعو ويتقهقروا إلى الصفوف الخلفية!. وفي صالات العمالقة أثبت المحرق انه فعلاً أخطبوط أحمر – على فكرة هذا اللقب كان قد أطلقه الكاتب الكبير محمد عبد الملك على المحرق في ستينيات القرن الماضي وهو من وجهة نظري أنسب بكثير إلى المحرق من لقب الذيب – أثبت المحرق أن سلته لا تقل عن طائرته أو قدمه في القدرة على تحقيق الالقاب وهنا لابد من الإشارة والاشادة بالدور الكبير الذي لعبه عاشق المحرق أولاً وعاشق كرة السلة ثانياً الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة الذي يعود له الفضل الأكبر في وضع المحرق على الخارطة السلاوية وحفر اسمه بحروف من ذهب على لوحة الشرف البطولية. هكذا إذا نجد أن تضافر الجهود الإدارية والفنية وتراكم خبرات اللاعبين قد آتت ثمارها ومنحت الألقاب البطولية لمستحقيها لكي تكون دروساً لمن فاتهم قطار البطولات. mohamed.lori@gmail.com