أكدت جمعية الصف الإسلامي «صف» في بيان لها على لسان أمينها العام عبدالله بوغمار، أن أعمال العنف والتخريب والاعتداءات في البلاد لن تتوقف في ظل عدم تطبيق الدولة للقانون الذي يفترض أن يكون ملزما في مثل هذه الحالات التي تمر بها الدولة منذ أكثر من عام لحفظ سيادتها وهيبتها من تدخلات الدول الأجنبية في شأنها. وأضاف بوغمار «ما زلنا نرى عدداً من الدول الأجنبية منها أمريكا وبريطانيا والدنمارك وغيرها لم تلتزم بالمواثيق والأعراف والمعاهدات الدولية التي وقعتها ونصت على عدم تدخل أي دولة في شؤون الدول الأخرى الداخلية، لكن ما زالت هذه الدول غريبة الهوى تتدخل عبر سفاراتها في البحرين وتأجج الوضع الداخلي رغم علمها بأن أحداث البحرين طائفية لا علاقة لها بالمطالبات المعيشية»، مضيفاً أشار العديد من الكتاب والصحف الأجنبية أن ما يجري في البحرين أعمال تخريبية وعنف من أجل تشويه سمعة البحرين، ومن اجل إحداث اضطرابات تؤثر على اقتصادها، بواسطة العصابات الشيطانية المتواجدة بالداخل والخارج وعبر القنوات الفضائية الكاذبة والمضللة للحقيقة.وقالت الجمعية « لن تتوقف مظاهر العنف في ظل تسييس المنابر الدينية واستخدامها لأغراض سياسية وعدم مقاضاة خطباء تلك المنابر، واستخدام الساحات العامة للخطب التحريضية من غير روادع وتطبيقات صارمة تحد من التجاوزات المتكررة والمتعمدة. لذا فإننا نطالب بتطبيق القانون حفاظاً على الأمن وأمان المواطنين». وأشار بوغمار «بات من المؤكد أن الثقة اضطربت بين الشارعين السني والشيعي في ظل تواجد جمعية الوفاق وأزلامها وسدها لجميع الطرق والممرات المؤدية لإعادة ترتيب البيت البحريني بسبب النفخ المستمر والتعبئة من قبل المحرضين كي تكون البحرين مسرح صراع طائفي تشل فيه الحركة وتتعطل مصالح العامة من الناس وتغادر الشركات والمؤسسات الأجنبية العاملة ويضرب فيه الاقتصاد الوطني من اجل عيون بعض قيادات هذه الجمعيات لأغراض وأجندات يعرفها شعب البحرين بما فيه الشارع الشيعي المعني والساكت عن كل هذه المنغصات وهو يعلم أنه أول الخاسرين في هذه الأحداث التي مرت على البحرين ولا يستطيع إبداء معارضته على ما يعترضه أو على ما يخسره كل يوم سواء على الصعيد العملي في عمله أو على الصعيد الإنساني مع رفاقه وزملائه، وهل يرضي أبناء البحرين من الطائفة الشيعية أن يُجروا لهذا المنزلق الخطير بسبب قلة قليلة من قيادات سيئة الصيت؟..