كتب ـ محي الدين أنور:أجمعت شخصيات بارزة في الجالية الهندية، أن هناك فرصاً واعدة تنتظر الاستثمار الهندي في البحرين تعززها الزيارة المرتقبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد إلى دلهي قريباً. وأضافت الجالية أن الزيارة حدث مهم في تاريخ البلدين، لافتة إلى أنها تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة على الصعد السياسية والتجارية والاقتصادية، وتبادل الخبرات والتجارب ذات الصلة.وقالت إن العمالة الهندية في البحرين تواجه مشكلات ممارسة أعمال غير قانونية، داعية إلى إغلاق مكاتب استقدام العمالة غير المرخصة والإعلان عن مكاتب قانونية.وطالبت شخصيات الجالية بتدريب خدم المنازل قبل قدومهم إلى البحرين، وعبر قوانين صارمة تحددها الحكومة الهندية، مؤكدة ضرورة إطلاع العامل على شروط العقد واعتماده شرطاً لركوبه الطائرة المغادرة إلى المملكة.ولفتت إلى أن السلطات البحرينية تنتظر موافقة نظيرتها الهندية لتسوية قضية الازدواج الضريبي، داعية إلى الاستفادة من المنتجات الهندية في رفد السوق البحريني بالمواد الغذائية والأدوية وسواها.مشكلات الجالية الهنديةوقال رئيس صندوق إغاثة الجالية الهندية في البحرين جون أيب، إن جل المشكلات التي تواجه العمالة الهندية تتلخص بممارسة أعمال غير قانونية أو حظر السفر وعدم دفع الرواتب واحتجاز جوازات سفر العمال.وأضاف أن زيارة سمو ولي العهد المرتقبة للهند جاءت بتوقيت مثالي، لتسليط الضوء على مشكلات العمالة الهندية ومحاولات حكومة البلدين حلها وتجاوزها، مشيراً إلى أن العقبات المذكورة تشكل مصدر قلق لعموم الجالية الهندية في المملكة.ودعا أيب إلى الحد من دخول العمالة غير الشرعي للبحرين بالتعاون مع الحكومة الهندية، محمّلاً الجانب البحريني مسؤولية إيجاد الحلول لاحتجاز جوازات السفر من قبل الكفيل وحالات حظر السفر.وأكد أهمية استغلال زيارة سمو ولي العهد لتصحيح الأوضاع التي تمر بها العمالة الهندية في البحرين، مبيناً ضرورة إغلاق مكاتب استقدام العمالة غير النظامية والإعلان رسمياً عن المكاتب القانونية، مشيراً إلى أن الزيارة تصب في مصلحة الاستثمارات الهندية في البحرين. تدريب خدم المنازلوطالب راجيكرشينا فيلاي رئيس جمعية كيرلا، بتدريب خدم المنازل القادمين للعمل في البحرين قبل مغادرتهم أرض الوطن، وعبر قوانين صارمة تحددها الحكومة الهندية.ونبّه إلى أهمية حل المشكلات العالقة للعمالة الهندية وتضمينها في أجندة الزيارة، مبيناً وجود العديد من خدم المنازل ممن يقررون مغادرة البحرين بعد شهر من قدومهم. ودعا الحكومة الهندية إلى إطلاع العامل على جميع شروط العقد، واعتماده شرطاً لركوبه الطائرة للقدوم إلى البحرين، مشيراً إلى أن الخدم القادمين بغرض العمل في البحرين لا يملكون رؤية واضحة لطبيعة أعمالهم، بما يضر بالعامل وصاحب العمل على حدٍّ سواء. تعزيز العلاقات المشتركةوقال رئيس جمعية التنسيق الهندية د.شيريان، إن الزيارة تصب في مصلحة دعم العلاقة بين البحرين والهند والممتدة جذورها لآلاف السنين، موضحاً أن الزيارة تاريخية، وتدعم مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين.وأشار إلى أن العمالة الهندية في البحرين تلاقي معاملة ودية للغاية، مقابل إخلاصها بالعمل سعياً منهم للإسهام برفعة البحرين وتنميتها، مؤكداً أن العديد من المؤسسات الهندية تسعى لتنظيم أنشطتها على أرض المملكة، نظير المعاملة الجيدة والأجواء الودية السائدة في البحرين. مشكلة حظر السفر من جانبه أوضح رجل الأعمال الهندي ونائب رئيس لجنة التجارة الآسيوية بغرفة تجارة وصناعة البحرين بخوان آسرابوتا، أن هناك العديد من التأكيدات المقدمة للسلطات في كلا البلدين حول قضية حظر سفر العمال الآسيويين. ودعا إلى جدولة زمنية لاتخاذ قرار بشأن هذه القضايا، وتوفير محاكمة عادلة مع منح فرصة للمتهم للدفاع عن نفسه، مضيفاً "لا ينبغي التفاوض على قضايا جوهرية دون أدلة مثبتة، وهناك من أساء استخدام حظر السفر المفروض على بعض العمالة”. وأضاف أن ما يقرب من ثلث التعداد السكني في البحرين من الهنود، ولهم دور كبير في المشاركة ببناء الدولة. الضرائب المزدوجة وأشار محمد ماليم عضو غرفة تجارة وصناعة البحرين (BCCI)، أن وسائل الإعلام الهندية تحترم الزيارة وتمتنع عن تسليط الضوء على الدعاية السلبية أو التشبه بوسائل الإعلام الغربية. وقال إن المجتمع في البلدين بانتظار حل قضية الازدواج الضريبي، إذ إن السلطات البحرينية تنتظر موافقة نظيرتها الهندية لتسوية القضية، آملاً أن تتخذ الحكومة الهندية قراراً إيجابياً بهذا الخصوص. وأضاف أن الحكومة البحرينية ضمنت سلامة أكبر عدد من السكان المغتربين في البلاد خلال الأحداث المؤسفة. الصلات التجاريةودعا العضو المنتدب لـ«غاجريا” للإلكترونيات فيجاي بالور، إلى الاستفادة من الزيارات المتبادلة والعلاقات القوية بين الدولتين في تعزيز وتقوية العلاقات التجارية بين البلدين. وأضاف بالور أن الهند بلد صناعي كبير يملك اقتصاداً واعداً، ويمكن الاستفادة من الموارد الهندية في السوق البحريني في مختلف المجالات، بما فيها مجالات التصنيع والمواد الغذائية والأدوية والآلات وسواها. ولفت إلى أن النمو في البحرين يشهد تطوراً كبيراً، وأن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أكبر المستفيدين من هذا التعاون، مؤملاً أن يحسن مسؤولو السفارة والحكومة الهندية اقتناص الفرصة. النمو الاقتصاديوقال رجل الأعمال محمد داداباي إن زيارة ولي العهد إلى الهند حدث هام في تاريخ البلدين، تناقش كيفية تعزيز العلاقات لمستوى تطلعات البلدين وشعبيهما.وذكر أن نسبة الوافدين في البحرين تتجاوز 50%، مضيفاً "حتى بعد العامين الماضيين لاتزال الجالية الهندية ترى البحرين قريبة منها”. ولفت إلى أن الموقع الجغرافي للبحرين وقربها من المملكة العربية السعودية تشجع المبادرات الهندية في الاستثمار.
الجالية الهندية: زيارة ولي العهد تعزز فرصاً واعدة للاستثمار الهندي في البحرين
05 يونيو 2012