تأهل المحرق البحريني الى المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال الخليج لكرة القدم بعد فوزه على ضيفه العربي الكويتي (2/صفر) في مباراة الاياب للدور قبل النهائي للمسابقة والتي اقيمت بينهما مساء اليوم الثلاثاء على استاد مدينة خليفة الرياضية وسط حضور كبير من جماهير المحرق التي خرجت منتشية بفوز عزيز وضع فريقها المفضل على اعتاب الفوز باللقب الخليجي للمرة الاولى في تاريخ الاندية البحرينية قاطبة.وكان المحرق خسر مباراة الذهاب التي اقيمت في الكويت الاسبوع الماضي (1/2) ليحجز مكانه في المشهد الاخير للمسابقة والذي سيجمعه مع الفائز من مباراة الوصل الاماراتي والخور القطري ذهابا في الرابع من يونيو المقبل وايابا في العاشر منه ،علما ان الوصل كان قد حسم مباراة الذهاب لصالحه بثلاثة اهداف نظيفة.وفرض نجم المحرق محمود عبد الرحمن الشهير ب(رينجو) نفسه نجما للمباراة حينما صنع الهدف الاول الذي جاء بنيران صديقة عبر المغربي محمد النجمي مدافع العربي (62) ،قبل ان يضيف الهدف الثاني اثر ركلة حرة بديعة (64) ليقود فريقه الى المباراة النهائية .وغلف الحذر المبالغ فيه اداء الفريقين في الشوط الاول من المباراة الذي انحصر فيه اللعب في منتصف الملعب معظم الوقت في ظل سعي الفريقين الواضح الى تأمين الحماية لكلا المرميين والتركيز على مراقبة مفاتيح اللعب ،ورغم ان العربي كان المبادر في الهجوم بواسطة عبد القادر فال الذي سدد كرة ارضية قوية مرت بجوار القائم ،فان اسماعيل عبداللطيف كان الانشط في صفوف المحرق وتمكن من بث الرهبة بين مدافعي العربي عبر اكثر من محاولة فردية (عنترية) كسب من خلالهما خطأين ونال على اثرهما مدافعا العربي محمد النجمي وعبد الغفور بطاقتين صفراوين من دون ان يستفيد المحرق من الكرتين الحرتين اللتين كانتا في وضعية مناسبة لتهديد مرمى خالد الرشيدي.ومع مرور الوقت حاول المحرق تشكيل الزيادة العددية في الامام من خلال انطلاقات محمود عبد الرحمن (رينجو) وسيدضياء سعيد عبر الاطراف حيث برز الاخير في اكثر من موقف لكنه افتقد الدعم المطلوب من المغربي جمال ابرارو فلم يشكل الخطورة المطلوبة على مرمى العربي،في حين كاد عبد العفور مدافع الضيوف ان يحقق ما عجز عنه المهاجمون حينما ارتقى لكرة ركنية وسددها برأسه مرت بجوار القائم،لينتيه الشوط الاول بالتعادل السلبي.ومع بداية الشوط الثاني دفع المحرق بثقله صوب المقدمة وباتت هجماته تتسم بالسرعة التي افتقدها في الشوط الاول ،وبرز راشد الدوسري وسيد محمود جلال بتحركاتهما الدؤوبة في منطقة العمليات وتمريراتهما المتقنة الى ثنائي الهجوم حسين علي (بيليه) واسماعيل عبد اللطيف اللذين ارهقا مدافعي العربي ،وحملت الدقيقة 62 الهدف الاول للمحرق حينما رفع (رينجو) كرة ركنية اخطأ المدافع المغربي محمد النجمي بابعادها لتسكن شباك فريقه بصورة غريبة ،ولم تكد تمضي دقيقتان حتى انبرى (رينجو) لتنفيذ ركلة حرة وسددها بصورة رائعة استقرت في المقص الايسر لمرمى الحارس خالد الرشيدي الذي ذهبت محاولاته لصدها ادراج الرياح!!.شعر العربي بصدمة كبيرة جراء الهدفين المباغتين ،وبادر الى تنظيم صفوفه بسرعة وشن العديد من الهجمات المتلاحقة عبر ارسال الكرات الطويلة صوب ثنائي الهجوم حسين الموسوي والليبي محمد زعبية اللذين لقيا رقاية محكمة من مدافعي المحرق ابراهيم المشخص وصالح عبد الحميد ،وزج البرتغالي روماو مدرب العربي بلاعب الوسط عيسى وليد ومحمد فريح لتنشيط الايقاع الهجومي،رد عليه عيسى السعدون مدرب المحرق باشراك محمد سالمين وفهد الحردان لبث الحيوية في خط الوسط، واتيحت فرصة خطيرة لعبد القادر فال لكنه سدد الكرة فوق عارضة مرمى المحرق وهو في موقف مثالي للتسجيل لتضيع آخطر محاولات العربي للعودة الى المباراة ويطير المحرق ببطاقة التأهل الى المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق.