أكدت وزارة التربية والتعليم أن أسلوب اعتداءات مجاميع المخربين على المدارس بالقنابل الحارقة والحجارة وغيرها يدل على أنها اعتداءات ممنهجة ومنظمة ، مؤكدة أنها بذلت وتبذل جهودا كبيرة للتصدي لهذه الاعتداءات.في رد للوزير على سؤال للنائب ابتسام هجرس قالت الوزارة إن الحراس يواجهون صعوبة كبيرة نظرا لمساحة المدارس الكبيرة، وهجوم المخربين بأعداد كبيرة وإلقاء الحجارة لتكسير النوافذ أو القاء الزجاجات من مسافات بعيدة ثم يولون هاربين.وأشار الرد إلى تنوع هذه الاعتداءات بدءا "بإلقاء الزجاجات الحارقة ((المولوتوف)) وأثناء تواجد الطلبة في الطابور الصباحي، وتكسير وتهميش نوافذ المباني، وافتعال الحرائق عند بوابات وأسوار المدارس، والهجوم بإعداد كبيرة والدخول عنوة للحرم المدرسي، وارتكاب افعال السرقة والتكسير والحرق لبعض المرافق، وتشوية وجدران وأسوار المدارس بالعبارات والكتابات المختلفة".الرد الوزاري أكد أيضا أن الحراس يقومون وعلى مدار ساعات الدوام بتكثيف الدوريات المستمرة على المحيط المدرسي من الداخل والخارج ، لمكافحة الحرائق التي يفتعلها المخربون داخل المدارس أو بالقرب منها ، وإبلاغ الوزارة فورا عن كل ما يطرأ، كما استطاع الحراس في بعض الحوادث بالقبض على مرتكبي أعمال التخريب والسرقة أثناء دخولهم للحرم المدرسي، حسب ما أكدت الوزارة.وكانت النائب ابتسام هجرس قد وجهت سؤالا حول دور حراس المدارس من هذه الأحداث؟ وعدد الحراس في النوبة الواحدة؟ وماهي التجهيزات التي لديهم لمواجهة مثل هذه الاعتداءات ؟ وماهي الدورات التي خضع لها حراس المدارس؟ وهل هناك تجهيزات أمنية متوفرة لديهم كأجهزة المراقبة والتصوير؟ وهل من المعقول حدوث 60 اعتداء بدون أية أدلة رصدها حراس المدارس؟ وأين هو دورهم في مثل هذه الاعتداءات؟ .وهذا نص الرد من الوزارة:تؤكد وزارة التربية والتعليم على أن ما تتعرض له دور العلم – المدارس – من اعتداءات يدل أسلوب تنفيذها على أنها اعتداءات ممنهجة ومنظمة وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لحرمتها وتهديدا خطيرا لأمنها وسلامتها تتجاوز تبعاته الخسائر المادية لتصل إلى الأضرار النفسية لأبنائها الطلبة وأعضاء الهيئتين التعليمة والادارية وأولياء الأمور نظر لتسرب الخوف إلى قلوبهم و ازدياد القلق لديهم من تعرض ابنائهم للخطر خلال تواجدهم في المدرسة بدلا من الاطمئنان عليهم، ولا يكمن أن تتحمل وزارة التربية والتعليم على مدار الساعة بإلقاء الزجاجات الحارقة ((المولوتوف)) وأثناء تواجد الطلبة في الطابور الصباحي، وتكسير وتهميش نوافذ المباني، وافتعال الحرائق عند بوابات وأسوار المدارس، والهجوم بإعداد كبيرة والدخول عنوة للحرم المدرسي، وارتكاب افعال السرقة والتكسير والحرق لبعض المرافق، وتشوية وجدران وأسوار المدارس بالعبارات والكتابات المختلفة.وفيما يتعلق بدور الحراس من هذه الأحداث والاعتداءات تود الوزارة بيان الآتي:أولاً: دور الحراس في مواجهة الاعتداءات على المدارسالدور الأساسي للحارس في جميع الظروف هو القيام بحراسة المدرسة وحمايتها من السرقة أو التخريب ومكافحة الحرائق، وابلاغ الجهات المختصة بالوزارة فور اكتشاف وجودها.وبعد قيام المخربين باستهداف المدارس بشكل منظم فإن الحراس يقومون وعلى مدار ساعات الدوام بتكثيف الدوريات المستمرة على المحيط المدرسي من الداخل والخارج واتخاذ الاجراءات التالية عند اكتشاف خطر يهدد سلامة المدرسة:القيام بمكافحة الحرائق التي قد يفتعلها المخربون بالقرب من بوابات المدارس أو التي تنشب نتيجة إلقاء العبوات الحارقة على المباني المدرسية.الابلاغ الفوري لغرفة العمليات بالوزارة عن كل ما يطرأ، والتي تقوم بدورها بالإبلاغ الفوري للجهات الأمنية المختصة.كما يقوم الحراس في مثل هذه الظروف الاستثنائية بجهود كبيرة للحفاظ على سلامة المنشآت التعليمية والطلاب، من الجهات الارهابية المنظمة التي تتم بشكل سريع وخاطف حيث يقوم المخربون بإلقاء الزجاجات الحارقة من على مسافات بعيدة، أو إشعال حاويات القمامة أو إطارات السيارات بالقرب من المدرسة، أو تكسير نوافذ المباني المدرسية بإلقاء الحجارة من على مسافات بعيدة أو تشوية اسوار المدارس بالعبارات والكتابات المختلفة، ويلوذون بالفرار بسرعة كبيرة باستخدام سياراتهم أو بالاختباء بالبيوت المحيطة بالمدارس.وقد قام الحراس بجهود كبيرة في محاولة السيطرة على الحرائق التي تنشب نتيجة الزجاجات الحارقة بداخل المدرسة أو بالقرب منها، وذلك باستخدام مطفأة الحريق المتواجدة بالمدرسة، وقد ساعد ذلك في منع انتشار الحرائق وزيادة الخسائر بالمدارس، كما يقوم الحراس في بعض الحوادث بالقبض على مرتكبي أعمال التخريب والسرقة أثناء دخولهم للحرم المدرسي، وإبلاغ الجهات المختصة بذلك، وعند اكتشافهم للحرائق بالمنطقة المحيطة بالمدرسة أو محاولة تسلل المخربين إلى داخل المدرسة عبر الأسوار أو وجود أي مظاهر للتخريب أو العنف تجاه المدرسة فإن الحراس يقومون بالاتصال الفوري بغرفة المراقبة بالوزارة والتي تقوم بدروها بإرسال تعزيزات من أفراد الحراسة والتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة لتدارك الأمر.ولكن قد يجد الحارس صعوبة في بعض الأحيان في وقف هذه الهجمات المنظمة بشكل كامل، اذا ما أخذ في الاعتبار أن المدارس ذات مساحات كبيرة، وأن المخربين قد يهجمون على المدارس بأعداد كبيرة ويقومون بإلقاء الحجارة لتكسير النوافذ أو القاء الزجاجات من مسافات بعيدة ثم يولون هاربين.وفي ظل هذه الظروف فقد قامت الوزارة:بزيادة عدد الحراس بالمدارس المستهدفة، كما قامت بتعزيز اجراءات الأمن والسلامة في المدارس.تنفيذ مشروع كاميرات المراقبة في عدد من المدارس التي يتكرر تعرضها للاعتداء، وسوف يتم التوسع في هذا المشروع تدريجيا.ثانيا: عدد الحراس في النوبة الواحدةيختلف عدد الحراس من مدرسة إلى أخرى، بحسب مساحتها وعدد البوابات بها وأعداد الطلاب والحالة الأمنية بالمنطقة الكائنة بها المدرس، وبشكل عام فإنه يتم توفير الحراسة المدرسية بواقع حارس إلى حارسين في كل نوبة، فضلا عن وجود دعم رجال شرطة المجتمع في الفترة المسائية بواقع حارس إلى حارسين في كل نوبه، فضلا عن وجود رجال شرطة المجتمع في الفترة الصباحية أثناء دخول الطلبة وحتى نهاية الدوام المدرسي، وفي بعض المدارس يكون عدد الحراس ثلاثة أو أربعة حراس في النوبة الواحدة نظرا لأن هذه المدارس تكون مستهدفة.ثالثا: التجهيزاتتركيب خطوط هواتف مباشرة "خط ساخن" متصل مع غرفة المناوبة بوزارة التربية والتعليم و وزارة الداخلية والدفاع المدني.تم تجهيز عدد من المدارس بالمستهدفة بأنظمة المراقبة الأمنية، وجاري الانتهاء من اجراءات مناقصة تجهيز المزيد من المدارس بأنظمة المراقبة الأمنية، والتي تمت بالتعاون مع والتنسيق التام مع وزارة الداخلية.توفير دوريات متحركة خاصة لتفقد المدارس والحراس على مدارس الساعة.التنسيق مع وزارة الداخلية لتكثيف الدوريات التفقدية على محيط المدارس بشكل عام وعلى المدارس المستهدفة بشكل خاص.رابعا: الدورات والتدريبات:يتم تدريب الحراس عند التحاقهم بالعمل بوزارة الداخلية على كافة الأمور الأمنية المتعلقة بمهام وظيفة الحارس، إضافة الى الدورات المتنوعة والمتخصصة في مجال صقل مهارات الحارس في مجال الدفاع صقل مهارات الحارس في مجال صقل مهارات الحارس في مجال الدفاع عن النفس ومكافحة الحرائق وغيرها من الأمور التي تتعلق بالنواحي الأمنية، ومنها على سبيل المثال:الأسس الممنهجة لمفهوم الأمن ودوره وأهميته، حارس الأمن.. سماته صفاته، الواجبات الرئيسية لحارس الأمن و حدود سلطاته، الحوادث والأخطار والحالات الطارئة أسبابها طرق مواجهتها، دوريات الحراسة مفهومها أنواعها أسلوب التسليم والتسلم، سبل التواصل بين الحارس والادارة في الحالات العادية والطارئة، البوابات أنواعها تجهيزاتها أسلوب العمل عليها، أساليب التحقق من شخصية الداخلين الى المنشاة، أساليب التفتيش المختلفة، أهمية الملاحظة والمراقبة في عمل حارس الأمن، أساليب مواجهة أهم الحالات والحوادث المتوقعة، برامج تدريبية تنشيطية. إن تزايد وتيرة الاعتداءات على المدارس الحكومية بلغ 79 اعتداء إلى تاريخ اعداد هذا التقرير من بداية العام الدراسي الجاري وحتى بداية شهر مايو 2012 يشير إلى أن عملية الاعتداء مبرمجة تستهدف تعطيل العملية التعليمية والتأثير على الطلبة والمعلمين والمؤسسات التعليمية.