أجّلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، أمس، قضية الطالب الآسيوي المتهم بقتل صديقه أثناء لعب كرة القدم بالخطأ إلى جلسة 8 أبريل المقبل، لإعلان بقية شهود الإثبات عن طريق النيابة العامة، مع استمرار حبس المتهم. واستمعت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس إلى شهادة الطبيب الشرعي وشاهدي إثبات في قضية الطالب الآسيوي المتهم بقتل صديقه أثناء لعب كرة القدم بالخطأ، إذ قرر أحد شهود الإثبات "طالب” أنه شاهد الدماء تسيل من رقبة زميله والمتهم يخبئ شيئاً يصدر منه لمعة في بنطاله. وقال الطالب في شهادته إنه "رأى المتهم يعتدي على سلامة جسم المجني عليه في ملعب الرفاع لكرة القدم الكائن في الحنينية، ثم شاهد الدماء تسيل من رقبة الأخير فيما كان المتهم يضع شيئاً في بنطاله الذي يرتديه”. ووصف الشاهد الشيء الذي خبأه المتهم ببنطاله بأنه شيء يصدر لمعاناً، ومن الممكن أن يكون سكيناً أو مقصاً. فيما قال الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة وانتقل لمسرح الجريمة أنه شاهد قطع من الزجاج لكن لم يجزم بدورها في الجريمة. وأشار الشاهد الثالث إلى أن سبب وفاة المجني عليه إصابته بأداة حادة في الرقبة لكنه لم يتوصل إلى هذه الأداة. وفي جلسة أمس لم يحضر المتهم كونه مازال محجوزاً في مستشفى الطب للأمراض النفسية منذ تاريخ 16 يناير الماضي. وتشير الوقائع إلى أنه ورد بلاغ إلى مركز الشرطة، عن وصول شخص آسيوي ينزف من رقبته إلى مستشفى الرفاع وفارقت روحه جسده بعد لحظات قليلة، وانتهى التقرير الطبي إلى تعرض المجني عليه إلى ضربه بجسم صلب وحاد تسبب في حدوث نزيف أدى إلى وفاته، فتم إجراء التحريات والتحقيقات اللازمة التي أوصلت الشرطة إلى المتهم وهو طالب يبلغ من العمر 17 سنة. ويواجه الطالب تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليه بواسطة جسم صلب وحاد ولم يقصد بذلك قتله، ولكن الاعتداء أفضى إلى وفاته، التي أنكرها وبرر إصابة المجني عليه أنه أثناء لعب كرة القدم وقع تداخل بينهما أدى إلى سقوط المجني عليه على السور الحديدي الموجود بين الكراسي الخشبية، وشاهده ينزف من رقبته ودخل في حالة إغماء نقل على إثرها إلى المستشفى. وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى عقدت برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القضاة طلعت إبراهيم، وعلي الرميحي.