الصورة التي نشرتها “صحيفة الأيام” لرجل مسن جالس على الأرض، بعد أن أنهكه التعب في أحد المراكز الاجتماعية ينتظر دوره لتحديث بياناته لاستلام علاوة الغلاء، هزت مشاعر كل البحرينيين وعكست واقعاً مؤلماً ومؤسفاً يحدث في وزارة التنمية الاجتماعية. آلاف المواطنين المستحقين للعلاوة يشكون شعورهم بالمعاناة بسبب الآلية المتخلفة والإجراءات المطولة لاستلام العلاوة. هل نحن في ستينات القرن الماضي؟ أين الوسائل التقنية الحديثة؟ وما فائدة برامج الحكومة الإلكترونية إذن؟ لماذا لا توجد طرق ميسرة لتحديث بيانات المواطنين بشكل دوري، بما فيهم المواطنون الذين يتعذر استخدامهم للخدمة الإلكترونية.في هذا السياق نتساءل بحيرة حول ما طرحه المجلس النيابي مؤخراً بشأن عدم تنفيذ الاتفاق الذي تم بين النواب والحكومة بصرف علاوة غلاء بقيمة 100 دينار لكل رب أسرة دخله لا يزيد على 300 دينار شهرياً، و 70 ديناراً لكل رب أسرة دخله لا يزيد على 700 دينار، و50 ديناراً شهرياً لكل رب أسرة دخله لا يزيد على 1000 دينار شهرياً. علاوة الغلاء شابتها كثيراً من الأخطاء الجسيمة بحق مستحقيها وبمقدارها وآلية صرفها، وجرى انتقاد كل ذلك بشكل قوي وصريح في الصحافة والمجلس النيابي، إلا أن ذلك لم يسفر عن أية إصلاحات تعالج مواقع الخلل وتحاسب المسؤولين بوزارة التنمية.نناشد سمو رئيس الوزراء التدخل السريع لحلحلة ملف العلاوة بكل ما يشوبه من قصور وأخطاء؛ معاناة المواطن وهو يستلم مبلغاً زهيداً لا يساوي شيئاً، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنون من غلاء وضعف رواتب. خيانة الوطن والتجرد من الإنسانيةليس جديداً ولا مستغرباً ما نشر مؤخراً عن إعداد الصف الثاني من “الأطباء الجزارين”. التدريب على قلب الحقائق والتجني على رجال الأمن بفنون الفبركة الطبية التي أجادها أطباء وممرضو أتباع الولي الفقيه، خلال مؤامرة احتلال البحرين العام الماضي. فالكل يعلم علم اليقين أن المؤامرة مستمرة والعمل ماض على قدم وساق للانطلاق بمؤامرة جديدة متى ما حانت الفرصة لهم. مازالوا يعدون مئات الصفوف من أطباء وإرهابيين وقتلة لتنفيذ خططهم الاستعمارية مع الأجنبي. كل الشواهد والوقائع تؤكد هذه الحقائق التي مازالوا ينكرونها بوقاحة.الطبيب المفبرك الخائن لمهنته ووطنه؛ لا يمكن أن يؤتمن على أرواح الناس، هذا الفعل المقزز لابد أن يواجه بعقاب يحرمه من ممارسة مهنة الطب وحمل الجنسية البحرينية.نناشد الدولة التنبه لهؤلاء الجزارين ومعدومي الإنسانية، ولا يخفى على أحد أن المواطنين مازالوا يتخوفون من العلاج بالسلمانية نتيجة وجود أمثال هؤلاء الأطباء والممرضين، والقصص كثيرة نسمعها بين حين وآخر. هذه مسألة على قدر كبير من الخطورة ولا داعي لإعادة سرد جرائمهم الإنسانية ببعض المرافق الصحية العام الماضي، وحتى يكون التطمين ناجحاً وقابلاً للتصديق؛ عليه أن يترافق مع قرارات وعقوبات غليظة تضع حداً لأية تجاوزات مهما كانت صغيرة وتشديد الرقابة على أداء الطاقم الطبي الموجود حالياً. ننتظر بفارغ الصبر العقاب الواقع على الصف الثاني من الجزارين الذين ثبت وجودهم وتدريبهم مؤخراً من قبل أشخاص مشبوهين دخلوا البلاد بتأشيرات سياحية. نطالب بنشر أسمائهم وصورهم في الإعلام المحلي حتى لا نقع يوماً ما فريسة بين أيديهم. الوضع لا يحتمل التهاون والمجازفة، وعلى الدولة إعداد صفوف جديدة من الأطباء الشرفاء. أطباء الفبركة رموا ضميرهم في صناديق القمامة. لخدمة الولي الفقيه!.