قال وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، إن وزارة التربية بدأت بإعداد مناهج وإثراءات تعليمية إلكترونية، في سبيل جعل التعليم الإلكتروني أداة فعالة لتحسين أداء المعلم والطالب والقيادة المدرسية.وأضاف لدى افتتاحه بالتعاون مع مكتب "اليونسكو” بالقاهرة، ورشة عمل تدريبية لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن تحت عنوان "إطار عمل اليونسكو لكفاءة المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال”، أن الورشة الأولى من نوعها التي يستضيفها المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال.وأشار إلى أن اللقاء يتضمن ورشتي عمل متصلتين باستخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال من ناحية، واستخدام تكنولوجيا اللمس والهاتف النقال في التعليم من ناحية ثانية، بما يسهم في إطلاع صانعي السياسات التعليمية، ومدربي المعلمين والمتعاملين مع تكنولوجيا المعلومات والاتصال من المشرفين والممارسين التربويين في الميدان، على الإمكانات الهائلة التي تتيحها تكنولوجيا المعلومات والاتصال، في تطوير التعليم والتعلم الصفي والتعلم الذاتي بالنسبة للطلبة وللمعلمين على حد سواء، بما يساعد على تطوير معايير وطنية لكفاءة استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم العصري.وأضاف أن الوزارة عملت خلال السنوات الماضية على إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم بشكل ملموس ومؤسسي، عبر منظومة التعلم الإلكتروني المعممة من خلال مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل على المدارس الحكومية كافة، حيث نجحت في بناء القدرات الوطنية المالكة لمهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، لمعالجة المعلومات والمعارف بطريقة تربوية منظمة، من خلال التدريب المستدام لآلاف المعلمين والفنيين المرتبطين بالمؤسسات التعليمية.وأوضح أن الوزارة أنشأت بنية أساسية اتصالية في المدارس، تم تعزيزها ببنية للخدمات الفنية، وبدأت بإعداد مناهج وإثراءات تعليمية إلكترونية، في سبيل جعل التعليم الإلكتروني أداة فعالة لتحسين أداء كل من المعلم والطالب والقيادة المدرسية والمدرسة ككل، وربط ولي الأمر بهذه المنظومة بشكل فعال يساعد على تحقيق التواصل اللازم والضروري لأي عملية تعليمية تعلّمية.من جانبه أضاف مدير مكتب اليونسكو في القاهرة د.طارق شوقي، أن الورشة تسبق الاجتماع الأول لمجلس إدارة المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، لافتاً إلى أنها تهدف إلى تحضير صنّاع القرار لكيفية تطويع إطار عمل اليونسكو داخل خطط الوزارة الحالية، لإعداد كوادر المعلمين فيما يختص باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في العملية التعليمية.وأشاد بمشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وما يوفره من خدمات تكنولوجية حديثة سعياً نحو الارتقاء بالأداء والمخرجات التعليمية، مضيفاً أن الورشة تتناول عدداً من المحاور منها الاتجاهات العالمية وأطر العمل لتنمية المعلم مهنياً، مع إلقاء الضوء على مهارات دول مجلس التعاون الخليجي واليمن في كفاءة المعلمين في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المجال التعليمي.وجرى اختيار المدربتين تريسي إميل ومارس هوكر لتقديم الورشة، باعتبارهما من قادة التطوير المهني للمعلمين، وقالت مستشارة التكنولوجيا في التعلم تريسي إميل إن "الورشة تسعى لرفع مهارات المعلمين في المجال التكنولوجي على مستوى منطقة مجلس التعاون واليمن، والارتقاء بالنظم التعليمية من الشكل التقليدي إلى التعليم الحديث، ومساعدة الطلبة ليكونوا متعلمين مبدعين وقوى فاعلة من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال، لدعم اقتصاد المعرفة ومواجهة التحديات في هذا الشأن”.وذكرت ماري هوكر وهي تشغل مدير بحوث البرامج الوطنية والإقليمية والعالمية في إحدى المؤسسات التعليمية الإيرلندية، أن الورشة تشمل تدريباً عملياً للمشاركين للتعرف على إطار اليونسكو لكفاءة المعلمين في تكنولوجيا المعلومات والاتصال، ومقارنة بنودها مع المعايير الوطنية لكل دولة، بهدف جعل طرق التدريس أكثر تشويقاً للطلبة، وتمكينهم من استخدام التكنولوجيا للتعلم، واكتساب المعرفة العميقة في المواد الدراسية وتطبيقها بنجاح في مجتمعاتهم.حضر افتتاح الورشة وكيل وزارة التربية للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، وتستمر لغاية 22 مارس الجاري.
النعيمي:مناهج وإثراءات تعليمية إلكترونية لتحسين الأداء التربوي
15 أبريل 2012