دبي - أكدت تقديرات أصدرتها مجلة «ميد - الشرق الأوسط»، بلوغ حجم المشروعات العقارية بدول المنطقة إلى نحو 300 مليار دولار العام الماضي، في وقت يتوقع أن يحقق القطاع المزيد من النمو في ظل تزايد المشروعات الإنشائية.من جهة أخرى، أنهى معرض المكاتب 2012، المعرض التجاري الأبرز للمكاتب وتجهيزاتها والتصميم الداخلي للمساحات التجارية في منطقة الشرق الأوسط، دورته الـ11 بنجاح كبير، إذ شهد الحدث الذي أقيم مؤخراً في مركز دبي التجاري العالمي، زيادة في أعداد الزوار بلغت 24% مقارنة بالدورة السابقة.وأظهر العارضون المشاركون في الدورة من الحدث تفاؤلاً حيال المشهد الاقتصادي في حقل تجهيزات المشاريع التجارية في المنطقة، في وقت ذكر كثير منهم ارتفاع الاستفسارات والطلبيات التي تلقوها خلال الحدث. واعتبر مشاركون في المعرض أن دورة 2012 من الحدث كانت الأكثر ازدحاماً منذ العام 2007، وذلك في ضوء التقديرات التي تشير إلى أن حجم المشاريع العقارية الرئيسية في المنطقة يقارب 300 مليار دولار، بحسب تقرير لمجلّة «ميد».ورأى عارضون أن الإمارات تبقى في طليعة الأسواق المستهدفة مدفوعة بارتفاع الطلب على المساحات المكتبية، إذ تتوقع دراسة أعدتها «جونز لانغ لاسال» أن يتم تسليم 75 مليون متر مربع من المساحات المكتبية في دبي بنهاية العام الجاري، فيما قالت الدراسة إن أبوظبي ستشهد إضافة 1.5 مليون متر مربع من المساحات المكتبية في العام 2013.وأكّد الاقبال المتزايد على معرض المكاتب، الجاذبية التي يتمتع بها الحدث إقليمياً وعالمياً، والتي استقطبت زواراً من دول أبرزها ألمانيا وأيرلندا وإيطاليا وماليزيا وهونغ كونغ.وقال مدير التسويق لدى «بافكو»، غيلبرت غرينو: «شاركنا بالمعرض خلال الأعوام الـ12 الماضية، ويمكن القول بكل ثقة إن هذا الحدث هو المنصة الوحيدة للموردين في القطاع المكتبي العالمي التي تستهدف أكبر عدد من المشترين في منطقة الشرق الأوسط».وأردف: «نما زوار جناحنا بنسبة 35% عن العام الماضي، في حين قدِم ما لا يقلّ عن 40% منهم من دول الخليج، وآخرون قدموا من أنحاء الشرق الأوسط وخارجها، والأمر المشجّع حقاً أن معظم هؤلاء الزوار هم مشترون جادون وصانعو قرار».من ناحية أخرى، أثبت المعرض كونه مصدراً للابتكار والتعلّم والإلهام لمجتمع الهندسة المعمارية والتصميم بالمنطقة، إذ أقام منظمو المعرض لأول مرة سلسلة طويلة من ورش العمل والندوات اليومية، إدراكاً منهم لأهمية إتاحة معلومات السوق أمام الزوار والعارضين. وكان الاتحاد الدولي للتصميم الداخلي، عاد إلى معرض هذا العام كشريك للمعرفة للعام الثاني على التوالي، ليترأس فعاليات الطاولة المستديرة الخاصة بالتنفيذيين، والتي تناولت نقاشاتها قضايا التصميم الداخلي واستضافت خبراء محليين.من جهة أخرى، قالت النائب التنفيذي للرئيس بالاتحاد الدولي للتصميم الداخلي ورئيسه التنفيذي، شيريل دورست: «ينبغي أن يستجيب التصميم في أماكن العمل لاحتياجات الموظفين الذين يعملون فيها».من جهة ثانية، أعلن منظمو معرض المكاتب أن حدث العام المقبل 2013 سيقام بالتزامن مع معرض إنديكس الدولي للتصميم، الحدث الدولي الأكبر والأكثر تنوّعاً في قطاع التصميم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.