كتبت - هدى عبدالحميد:قالت شخصيات وطنية إن مساعي قناة "العالم” لاستضافة مواطنين بحرينيين شرفاء عبر برامجها المختلفة هي محاولة لتحسين صورتها التي شوهتها بالرأي الأحادي التضليلي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن ظهر تحيزها في قضية البحرين أمام العالم.ورفضت، في تصريحات لـ«الوطن”، مشاركة بعض الشخصيات البحرينية ببرامج قناة "العالم”، مؤكدة دورها التآمري ضد البحرين خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها البلاد في شهري فبراير ومارس العام الماضي، إذ سعت لنشر الكراهية والطائفية عبر برامجها، وهي تسعى بهذه المحاولات لتقول إنها قناة متوازنة وحيادية فتستغل بعض الوجوه التي لها احترامها وتقديرها وتطلب منها المشاركة للترويج لبرامجها.وأضافت أن "قناة "العالم” بعيدة عن شرف المهنة ولا تحمل صفة الإعلام النزيه أو المحايد ومحاولاتها التواصل مع شخصيات وطنية للمداخلة أو المشاركة في برامجها هي لعبة للأسف لم يكتشفها البعض فما هي إلا محاولة لبث السم في العسل وإعطاء صفة الحيادية للقناة بعد أن خسرت أمام العالم كله هذه الصفة.”.ورفض عدد من البحرينيين الشرفاء عرض قناة "العالم” للمشاركة ببرامجها إيماناً منهم بأنها شاركت في عملية شق الصف الوطني من خلال كم الأكاذيب التي نشرتها وما زالت تنشرها عن الأوضاع في البحرين. إنقاذ ما يمكن إنقاذهقال رئيس جمعية الصحفيين البحرينية مؤنس المردي إن ما تقوم به قناة "العالم” حالياً من الاتصال بشخصيات بحرينية لعرض وجهات نظرهم في القناة ما هي إلا محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن ظهر تحيزها في قضية البحرين أمام العالم لافتاً إلى أن هذه المحاولة جاءت متأخرة وحيلتها لتصحيح صورتها المفتعلة.وحول رأيه في تأييد أو معارضة المشاركة في هذه القناة، قال قرار المشاركة يعود إلى الشخص نفسه فبعضهم يسعى إلى توصيل الفكر المخالف لهذه القناة إضافة إلى أن هذا القرار يعتمد على تقبل الشخص بالتحدث مع قناة يعرف أهدافها وانتمائها.لعبة لم يكتشفها البعضوأشار الصحافي طارق العامر إلى أن قناة "العالم” بعيدة عن شرف المهنة ولا تحمل صفة الإعلام النزيه أو المحايد ومحاولاتها التواصل مع شخصيات وطنية للمداخلة أو المشاركة في برامجها هي لعبة للأسف لم يكتشفها البعض فما هي إلا محاولة لبث السم في العسل وإعطاء صفة الحيادية للقناة بعد أن خسرت أمام العالم كله هذه الصفة.وأكد أن قناة "العالم” صفوية وتسعى عن طريق مكتبها في بيروت إلى تنظيف صفحتها وإزالة الشوائب التي أصابتها نتيجة هجومها على البحرين، مؤكداً أن الفعاليات البحرينية التي تشارك تجهل هذا الشيء وللأسف هي تساعد قناة العالم وهي لا تدري أنها بذلك تضر قضية البحرين وينطبق على القناة المثل القائل "الحداية لا ترمي كتاكيت” فإعلامها خبيث صفوي طائفي لا يسعى إلى خير البحرين بل يسعى إلى الالتواء لتوجيه الضربات إلى البحرين لصالح ما يسمى بالمعارضة الشيعية.وأوضح أن البعض بدافع حب الظهور في الإعلام يتسابق على شاشتها أما البعض الآخر فهم يجهلون حقيقة ما ترمي إليه قناة "العالم” من أن مداخلاتهم تحسن صورتها، لذلك يجب الانتباه بأن لا نعطيها هذه الفرصة ويجب أن نتركها صورة سوداء كما هي لأنها مثال للإعلام السيئ غير الشريف وغير النزيه، ولا ننسى ما فعلته في البحرين، فورائها جهاز حكومي تابع لولاية الفقيه لا يمكن أن يسعى إلى صالح شعوب الخليج العربي أجمع وليس البحرين فقط.وشدد على أنه من الخطأ أن نتعامل مع هذه القنوات الإعلامية السيئة، وأتمنى من كل مواطن شريف أن يأخذ حذره ولا يشارك فيها فهناك قنوات كثيرة والبحرين بالعهد الإصلاحي أصبح فضائها مفتوحاً يمكن التعبير عن الرأي من خلال قنوات البحرين فتخيروا القنوات الشريفة وابتعدوا عن هذه القناة التي يديرها الحرس الثوري في إيران.برامجها تسعى لضرب البحرينوقال الصحافي محمد الأحمد، وهو ممن حاولت القناة إقناعهم بالمشاركة، أنا من أشد المعارضين لمشاركة أي شخصية وطنية شريفة عبر هذه القناة لأنها مهما تعرض من حقائق فلن تسمع لك وستكون مجرد صورة لتظهر بها القناة بأن هناك طرفاً آخر موجود وفي الوقت ذاته نشاهد أن جل البرامج والأخبار والمداخلات تصب في خانة واحدة وهي ضرب مملكة البحرين وتنفيذ الأجندة الصفوية التي تريد بث الأكاذيب حول مملكة البحرين بشكل مستمر.وأضاف "لو تمعنا أكثر فيما تبثه هذه القناة نلاحظ أنها ما زالت تبث مقاطع عفى عليها الزمن وانتهت من تاريخ البحرين في محاولة عقيمة وفاشلة إعلامياً لإيهام المشاهد أن الفوضى لا تزال موجودة في البحرين، ولو تمعنا أكثر لوجدنا أن هناك موظفين معتمدين يتحدثون في قناة العالم وكأنها مقررات يومية فتارة ترى الناشط الحقوقي وتارة ترى رئيس الرابطة الفلانية وتارة ترى الإعلامي الفلاني وما هذه الأسماء إلى أسماء أطلقتها قناة العالم على عملائها.وأشار الأحمد إلى تقرير صحافي نشر مؤخراً حول بعض العاملين في هذه القناة الذين اعترفوا أن الأوامر والتوجيهات الإعلامية تأتي إلى القناة من الحرس الثوري الإيراني وأن التعليمات تصدر لهم من رؤسائهم في القناة بضرب مملكة البحرين أو السعودية أو الخليج وفق الأجندة الحاقدة على بلاد العرب والمسلمين.وشدد الأحمد بأنه لا يجب على أي مواطن شريف معارض للمؤامرة الصفوية المدعومة من دول الغرب الكبرى وأولها الولايات المتحدة الأمريكية أن يخرج ويتحدث عبر هذه القناة لأنه سيضر القضية ولن ينفعها.وأضاف "أوجه رسالة لبعض الشخصيات المرموقة الوطنية التي وافقت على المشاركة.. "تداخلتم بحسن نية لإظهار الحقائق عبر هذه القناة وننصحهم بأن هذا الفعل خاطئ لأنه سيضرنا ولن ينفعنا فمهما قالوا من آراء سديدة ومهما بينوا وكشفوا الحقائق إلا أن هذه القناة تريد خروجهم لتقول شيء واحد فقط وهو أن هناك رأي آخر ونحن ديمقراطيون ومنفتحون، وهم عكس ذلك تماماً 90% من القناة تضرب في البحرين وبعد أن ضاق الخناق عليها من العديد من الجهات بسبب نشرها الكراهية والطائفية والآن تتبع سياسية جديدة لتقول إنها قناة متوازنة وحيادية فتستغل بعض الوجوه التي نحترمها ونقدرها وخرجوا عبر قناة العالم للترويج لنفسها لا أكثر فلا تعطوها هذه الفرصة ولا تقعوا في الفخ”.القناة «تستخدم» ولا «تخدم» أبناء الطائفة الشيعية الكريمةومن جانبه، قال الكاتب محميد المحميد "رغم رفضي لطلب قناة "العالم” لمشاركتي اللقاء إلا أنها مستمرة في الاتصال وعلى مدار ثلاثة أيام في محاولة لإقناعي ولكني أرفض لقناعتي أنها ذات توجه طائفي وما تقوم به الآن من الاتصال بعدد من الشخصيات الوطنية ما هي إلا محاولة من القناة لإقناع الناس بأنها تعطي مساحة للرأي الآخر وهذا لن يصحح من حقيقية القناة.وأشار إلى أنه تلقى من شخص في قناة العالم الإيرانية تحدث بشكل مهذب يدعوني للاستضافة في برامج القناة سواء على الهاتف أو الحضور المباشر إلى لبنان فاعتذرت فأخبرني أن هناك شخصيات وطنية "سنية” شاركت في برامج القناة، وكان من ضمنها الزميل بجريدة (الأيام) محمد الأحمد، وقد أدركت أنه ذكر لي تلك الأسماء تحديداً من باب أن القناة مفتوحة للجميع، ولا مانع في أن يستخدم تلك الأسماء بهدف التسويق والطمأنة كي يشجع أمثالي على المشاركة، ولكني اعتذرت له بشكل مهذب وأعطاني رقمه الشخصي المباشر للتواصل.ولكن ما لفت انتباهي أن مداخلة الأخ العزيز محمد الأحمد في برنامج قناة "العالم” في اليوم ذاته كانت صريحة وشديدة ومباشرة مع قناة "العالم”، وما وجهه إليها الأحمد من كلام وانتقاد بأنها تابعة للحرس الثوري الإيراني.وقال المحميد حول مشاركة بعض الشخصيات الوطنية، لست في طور إبداء الرأي في موقف أي شخص يشارك في برامج قناة العالم ذات الموقف المتحيز للمعارضة الطائفية، والتي "تستخدم” ولا "تخدم” أبناء الطائفة الشيعية الكريمة في البحرين ودول الخليج العربي، ولكنني شخصياً أمتنع عن المشاركة في ظل استمرار الموقف الطائفي للقناة ضد بلادي البحرين، ولكل شخص مطلق الحرية في اتخاذ ما يراه مناسباً وما سيقوله في برامج القناة.وأضاف "لست من دعاة "المقاطعة” لأي أمر إلا وفق المحاذير الدينية والثوابت الوطنية بحسب ما أعتقد، ولكني أتصور أن مقاطعة قناة "العالم” الإيرانية في هذا الوقت وفي ظل استمرارية القناة في التطاول على البحرين أمر واجب وضروري، على الأقل من وجهة نظري الشخصية التي لا ألزم أحداً بها ولا أبدي رأيي ضده”.مارست دوراً تآمرياً ضد البحرينكما رفض الأمين العام لتجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي إجراء مقابلة مع قناة العالم وأعلن ذلك في بيان صدر مؤخراً يؤكد أن موقف الحويحي يأتي انطلاقاً من أن هذه القناة طائفية بامتياز وشاركت في عملية شق الصف الوطني من خلال كم الأكاذيب التي نشرتها وما زالت تنشرها عن الأوضاع في البحرين.وأشار إلى أن المذيع حاول الاتصال به لأكثر من عشرة اتصالات هاتفية في محاولة لإشراكه في البرنامج لكنه رفض الرد على تلك الاتصالات، موضحاً أن قناة "العالم” التي تنفذ السياسية الإيرانية بالمنطقة مارست دوراً تآمرياً ضد البحرين وشعبها من خلال التحريض ومساندة المخربين ومن ثم فهي ليست محل ثقة للحديث معها من قبل قيادات تجمع الوحدة الوطنية.^ أيدلوجية القناة طائفية تتبع ولاية الفقيهوقال فريد غازي إن قضيتنا في البحرين عادلة والأحداث التي مرت بها المملكة في شهري مارس وفبراير العام الماضي نقلت للعالم بصورة غير حقيقية تماشياً والربيع العربي الذي كان سائداً في ذلك الوقت وتحت مظلة هذا الزيف الإعلامي الكبير الذي كان سائداً ولا زال لا بد من بيان وجهة نظر معتدلة بعيدة كل البعد عما صوره بعض فلول المعارضة الذين شبهوا البحرين المزدهرة بالتعايش السلمي والتنمية البشرية بالمجازر التي تحدث الآن في سوريا وساووا بين البحرين وما يرتكبه النظام المجرم في سوريا.وأضاف "بالتالي لا بد من استغلال المنابر الإعلامية مهما كانت لبيان حقيقة ما حدث في مملكة البحرين وقناة "العالم” أحدها، نعلم أن قناة "العالم” بأنها مارست أكاذيب إعلامية كثيرة ولا زالت وهي إحدى الأدوات الإعلامية التي تزيف للرأي العام العالمي ما يحدث في مملكة البحرين وبتالي ليس من العقل وليس من المنطق عندما تطلب هذه القناة ذات التوجه الطائفي وجهة نظر معتدلة نرفض ذلك ونحن نعلم ممارساتها وحركاتها وألاعايبها في التضيق على من يريد أن يعرض وجهة نظر مغايرة لوجهة نظر القناة التي تتبناها وهي أيديلوجية طائفية تتبع ولاية الفقيه بل أنهم يتبعون أساليب قطع الخطوط وافتعال عدم الحصول على الاتصال مع المعتدلين الذين يرغبون أن يعرضوا وجهات نظرهم ومع ذلك أقول لهذه القناة وغيرها بأن قضيتنا عادلة وإننا عملنا في السابق ونعمل في الحاضر ونعمل في المستقبل لحماية مملكة البحرين من الشرور الإعلامية الكثيرة والتي تكالبت عليها مستغلين نقاط الضعف من الناحية الإعلامية التي صاحبة ذلك.وقال غازي "لسنا في موقف ضعف ولا تنقصنا الحجة لبيان عدالة قضية البحرين إنما سوء إدارة الإعلام بشكل عام لبيان ما حدث والغياب عن الأجهزة الإعلامية المعارضة ساهم في بيان صورة غير حقيقية للوضع في الداخل وأرى موافقتي على المشاركة منطقياً مقتنع بالاستمرار في الدفاع عن وجهات النظر المعتدلة والتعايش السلمي وإبراز الصورة الحقيقة في مملكة البحرين”.
Bahrain
شخصيات وطنية:«العالم» الإيرانية تحاول التغطية على الفتنة والتحريض باستضافة بحرينيين شرفاء
٠٨ يونيو ٢٠١٢