الرياض - (رويترز): قال الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء السعودي إن البنك الإسلامي يعتزم مواصلة التركيز على عمليات تمويل الشركات والتي تشكل نحو 80% من إجمالي محفظة التمويل وذلك للاستفادة من الإنفاق الحكومي السخي على البنية الأساسية.وأضاف عبد المحسن الفارس خلال مقابلة مع "رويترز” أن البنك يعتزم التركيز أيضاً على قطاع التجزئة المصرفية لكن ذلك القطاع يتطلب بعض الوقت وقال إن زيادة عدد الفروع سيعزز ذلك القطاع متوقعاً افتتاح نحو 15 فرعاً في 2012.وقال الفارس - على هامش مؤتمر بالرياض "السعودية تعيش أكبر ميزانية على الإطلاق والإنفاق الحكومي محرك رئيس للتنمية الاقتصادية في السعودية.. مصرف الإنماء كأحد القطاعات العاملة في الدولة سيستفيد من هذا النمو في تنمية محافظه وودائعه وأنشطته التجارية”.وأضاف: "محافظنا موزعة على مشاريع البنى التحتية ولاسيما الطاقة والكهرباء والمشاريع الصناعية خصوصاً الصناعات الرائدة في المملكة إضافةً إلى قطاع الإسكان... لدينا حصة جيدة الآن فيما يتعلق بتمويل المساكن”.وفي ديسمبر الماضي أعلنت السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم عن إنفاق قياسي للعام الرابع على التوالي في 2012 إذ تعتزم الحكومة إنفاق 690 مليار ريال (184 مليار دولار) في 2012 ارتفاعاً من 580 مليار ريال كانت متوقعة لعام 2011.من ناحية أخرى لفت الفارس إلى أن التركيز على تمويل الأفراد يأخذ بعض الوقت نظراً لأن ذلك النوع من المحافظ يكون طويل الأجل، موضحاً أن محفظة القروض المتعثرة محدودة جداً وفي حدود 10 ملايين ريال من إجمالي حجم محفظة التمويل البالغ أكثر من 25 مليار ريال نهاية 2011.وقال "من الناحية الاستراتيجية مهم جداً أن نعرف أن التجزئة المصرفية تأخذ وقتاً أطول.. كانت خطتنا الاستراتيجية هي التركيز على قطاع الشركات بالدرجة الأولى وعدم إهمال قطاع الأفراد الذي سيأخذ وقته”.وأضاف: "دائماً العائد من تمويل الشركات يكون أسرع بينما عائد الأفراد يكون أطول وأقل مخاطر.. فعلى سبيل المثال تمويل المساكن للأفراد يتراوح من 10- 20 سنة للفرد الواحد وبالتالي هي محافظ تراكمية طويلة الأجل ستأخذ وقت وتحتاج لوقت لتنميتها”.وقال: "المصرف يسعى لإنشاء 100 فرع خلال السنوات الخمسة الأولى من التشغيل ونحن سائرون على هذا الاتجاه.. زيادة عدد الفروع ستساعد على زيادة عدد الأفراد من العملاء وبالتالي زيادة محافظ الأفراد”.
Business
«الإنماء» السعودي يواصل التركيز على تمويل الشركات
15 أبريل 2012