اعتبر الدكتور وليد الطبطبائي، عضو مجلس الأمة الكويتي، أن اتهامات إيران لدول الخيج بأنها تقف وراء انخفاض أسعار النفط، يؤكد "الروح العدائية لدى إيران تجاه دول الخليج"، مؤكداً أن استعجال تجسيد فكرة الاتحاد الكونفدرالي بين دول الخليج، بهدف قطع الطريق على أية مفاجأة إيرانية، كما فعل سابقاً صدام حسين.وقال وليد الطبطبائي لقناة "العربية" اليوم الاثنين إن "تهديدات إيران الحالية وفي هذا الوقت بالذات، تذكرنا بتهديدات سمعناها من صدام حسين قبل سنة 1990 وعلى إثرها غزا الكويت".وأوضح الطبطبائي أن "اتهام إيران لدول الخليج بالتسبب في انخفاض أسعار النفط غير صحيح، لعدة أسباب، منها أنه عندما كان الإنتاج مرتفعاً كانت الأسعار مرتفعة، ثم إن إنتاج منظمة أوبك يزيد عن 75 مليون برميل يومياً، ولا يتعدى إنتاج دول الخليج فيه الربع، وهذا يؤكد أن الخليج غير مسؤول عن انخفاض الأسعار".ويرى الطبطبائي أن "مشكلة إيران مع النفط، تتمثل في كونها غير قادرة على الإنتاج بكامل طاقتها، إما بسبب ضعف الإمكانات الفنية، أو بسبب توجيه الموارد للسياسة الخارجية كدعم سوريا ودعم أحزاب في الخارج. وكذلك لضعف التكنولوجيا، وهذا ناتج عن عقوبات الغرب على إيران بسبب الملف النووي".وقرأ عضو مجلس الأمة الكويتي، التهديدات العلنية لإيران، من خلال التهديد بغلق مضيق هرمز ودعم سوريا وتحريك الأحداث في البحرين، وزيارة الجزر المحتلة في الإمارات، هي عبارة عن استمرار لسياسة عدائية تجاه دول الخليج منذ عام 1979، وما يجري الآن هو تكرار فقط".الاتحاد الكونفدرالي ضرورة وليس خياراًوقدّر وليد الطبطبائي أن دولة الكويت تحمل التهديدات الإيرانية على محمل الجد، في ظل وجود نشاط مشبوه لإيران داخل الكويت، من قبيل الكشف عن شبكة تجسس تدعمها السفارة الإيرانية في الكويت. وذكر الطبطبائي "نحن نخشى أن تنوي طهران شراً بالكويت، وعليه لا يجب أن نترك الأمور تسير كما حصل عام 1990، عندما قيل إن هذه أمور عابرة، فتفاجأنا بدخول الجيش العراقي علينا صبيحة ذات خميس".وردا على سؤال "العربية" حول موقف بلاده من فكرة تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد كونفدرالي، أجاب الطبطبائي "لا نريد أن نتفاجأ أيضا بالجيش الإيراني يغزو سواحل الكويت أو أي دولة خليجية أخرى"، مؤكداً أن "الحل هو استعجال إعلان الاتحاد كإجراء وقائي، حتى ولو اعترضت سلطنة عمان التي لديها بعض التحفظات، لأن الأمر لم يعد تكهنات بل تهديداً حقيقياً".وخلص المتحدث إلى القول "نحن نقبل بنقصان جزء من السيادة، خير من فقدان الوجود كاملا".