كتبت – مروة العسيري: أفاد أحد مؤسسي جبهة التحرير الوطنى في السبعينات أن "هناك تنسيقاً بين الوفاق وبين بعض الكوادر "القروية” بجمعية المنبر التقدمي للسيطرة الطائفية على كافة الجسد النقابي”، مشيراً إلى أنه "في المؤتمر السادس والأخير للجمعية، فإن الكوادر الطائفية حشدت وسددت اشتراكات عن أعضاء لم يشاهدهم أحد من قبل بهدف إسقاط رئيس نقابة ألبا وكان لها ذلك”، مؤكداً أن "الهدف من هذا الحراك إبعاد ممثلي الطبقة العاملة عن القيادة في "التقدمي”.وأكد أن "الجبهة أرسلت مجاميع إلى موسكو والدول الاشتراكية للتزود بالأفكار العلمية ودراسة الاشتراكية عن قرب واعتماد التحليل العملي في التفكير والطرح، إلا أنه للأسف معظم الذين عادوا يرفعون شعار وراءكم يا علماء”.وأوضح أن "جمعية المنبر التقدمي امتداد لجبهة التحرير، وهي كانت بموجب الأحزاب الشيوعية مهتمة بكوادر الطبقة العاملة، حيث إن كوادر المدينة أكثر وعي أو حراكا”، مؤكداً أن "الجبهة أرسلت مجاميع لموسكو والدول الاشتراكية للتزود بالأفكار العلمية ودراسة الاشتراكية عن قرب واعتماد التحليل العملي في التفكير والطرح، إلا إن للأسف معظم الذين عادوا ليرفعون شعار وراءكم يا علماء ورائكم يا علماء، وهذا ما يخالف أساسا التوجه الأساسي للجبهة ولجمعية التقدمي التي ظهرت على غرارها”. وبين المصدر أن "ثقل الجمعية الرئيسي هو في نقابة ألبا التي أسسها نقابيو الجبهة في السبعينات وألان يحاولون بيعها للوفاق”، مشيرا إلى أن "هناك تنسيق بين الوفاق وبين الكوادر الريفية لتكتمل السيطرة الطائفية على كافة الجسد النقابي، وهناك كوادر تاريخية وعددها لا بأس به يؤيدون تكوين اتحاد عمالي آخر بعيد كل البعد عن الطائفية التي يحاول البعض جر التقدمي إليها اليوم”. وذكر المصدر أن "تأسيس المنبر تحت قيادة المناضل أحمد الذوادي، حيث عاد المنبر بكل اقتدار محافظاً على الخط التقدمي السليم واتخذ قرار تاريخي بدعم المشروع الإصلاحي والمشاركة في انتخابات 2002 رغم مقاطعة كافة قوى المعارضة”، مضيفاً "وقد ثبت للكل صحة القرار حيث شاركت القوى الأخرى في انتخابات 2006 وكانت إدارة المنبر في ذلك الوقت بيد الكوادر المدنية بعيداً عن الترسبات الريفية الطائفية، وبعد انتخابات 2006 بدأت الكوادر الريفية تزحف للسيطرة على قيادة المنبر وكانت تحارب وتستبعد الكوادر المدنية الواعية، كما يحاولون طمس ذكرى المناضل أحمد الذوادي”.وأكد أن "نتائج انتخابات المكتب السياسي الأخيرة تشير إلى أن غالبية 99% من أعضائه من الريف "القرى”، مما ينبأ بارتماء المنبر في أحضان الوفاق ثانية”، معتقداً " إن "التشكيل سيؤدي إلى أن تكون الكوادر الأساسية المؤمنة بخط المنبر بالتصدي لهذا الاتجاه”، مشيرا إلى أن "هناك حراك تام وهو التقاء العناصر غير المؤيدة مع العناصر المستقيلة من الجمعية لإعداد بيان أو خطاب شديد اللهجة للقيادة الحالية”.يذكر أن، جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي تأسست بالبحرين في 14 سبتمبر 2001، وتولى أحمد الذوادي رئاستها بعد التأسيس لمدة دورة واحدة، وأعقبه في الرئاسة حسن مدن حتى موعد انعقاد مؤتمر الجمعية في نهاية أبريل الماضي، وبعد انتهاء اجتماعات اللجنة المركزية للمنبر الجمعة الماضية تم انتخاب عبدالنبي سلمان أميناً عاماً للدورة المقبلة، وكان المؤتمر العام السادس للجمعية قد أنهى أعماله نهاية الشهر الماضي بانتخاب 25 عضواً للجنة المركزية.