عواصم - (وكالات): سقط عدد من القتلى والجرحى أمس في انفجار وقع قرب مركز أمني في حلب، فيما شهدت أنحاء عدة من سوريا عمليات عسكرية واشتباكات مع منشقين أدت إلى مقتل العشرات، عشية توجه البعثة الأممية المفوضة من المبعوث الدولي كوفي عنان لإجراء مباحثات مع القيادة السورية حول وقف العنف.وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 47 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن السورية في مدن عدة، مضيفة أن "جيش النظام قصف أحياء في حمص ومن ضمنها حي بابا عمرو، الذي أعلن سيطرته عليه بالكامل، كما اقتحم بلدة بصر الحرير في ريف درعا”. كما أشارت تقارير إلى أن "قوات الأمن اعتقلت أكثر من 10 ناشطين أثناء محاولتهم التجمع للخروج في مظاهرة بقلب دمشق في ساحة "الجهاد الفحامة”، وقامت بفض المظاهرة بالقوة”. في غضون ذلك، ذكر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن "بلاده حصلت على وعود من الأسد بالدخول في مفاوضات مع المعارضة والمجموعات المنضوية تحت لواء الجيش الحر، كما حثت دمشق على دعم جهود المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة لسوريا كوفي عنان”. وتبادل سوريون على شبكات التواصل الاجتماعي "تويتر” و«فيس بوك” تعليقات تندروا فيها بالرسائل الإلكترونية التي سربتها صحيفة "الغارديان” البريطانية حول رسائل بعثتها المستشارة الإعلامية لقصر الرئاسة هديل العلي وأسماء الأسد زوجة الرئيس السوري إلى الأسد، وكانتا تزيلان توقيعاتهما على الرسائل بإطلاق لقب البطة على الأسد في نهاية الرسالة الإلكترونية، وأبدى سوريون استغرابهم على شبكات التواصل الاجتماعي ومن خلال ملصقات في شوارع سوريا من تحول الأسد إلى بطة! وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 3 مواطنين قتلوا وأُصيب أكثر من 25 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي السليمانية بحلب قرب فرع الأمن السياسي. وتحدثت قناة الإخبارية السورية عن "انفجار سيارة مفخخة خلف بريد السليمانية بين بناءين سكنيين”. ويأتي الانفجار في حلب التي شهدت في الأسابيع الماضية تصاعداً في الحركة الاحتجاجية، غداة انفجارين هزا العاصمة السورية وأسفرا عن مقتل 27 شخصاً وإصابة 140 بحسب وزارة الداخلية. وأصدر المجلس الوطني السوري المعارض بياناً اتهم فيه "قوات الأسد بالوقوف وراء التفجيرات كمحاولة يائسة لتضليل الرأي العام ولترويع أبناء دمشق وحلب خصوصاً بعد تصاعد الحركة الاحتجاجية في المدينتين”. في المقابل، تجمع عشرات الأشخاص في حي القصاع بدمشق لتشييع قتلى انفجاري أمس الأول. يأتي ذلك عشية توجه أعضاء البعثة المفوضة من مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان إلى دمشق "لمناقشة تفاصيل آلية مراقبة ومراحل أخرى عملية لتنفيذ بعض اقتراحاته على أن يشمل ذلك وقفاً فورياً للعنف والمجازر”، بحسب ما أعلن المتحدث باسم عنان أحمد فوزي في جنيف. وفي جنيف أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن رئيسها جاكوب كيلنبرغر "سيقوم بزيارة من يوم واحد إلى موسكو يلتقي خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 19 مارس الجاري”. وتأتي هذه الزيارة في حين "يتفاقم الوضع الإنساني في سوريا”، وفقاً للمنظمة. وأعلن كيلنبرغر أن "الوضع الإنساني في حمص وإدلب ودرعا وفي بقية المناطق المضطربة يبقى صعباً للغاية وقد يتفاقم. الناس يعانون منذ أشهر عدة في بعض المناطق وخصوصاً النساء والأطفال”. وفي جدة أعلن مسؤول كبير في منظمة المؤتمر الإسلامي أن بعثة تقييم المساعدات الإنسانية في سوريا التي شكلتها المنظمة والأمم المتحدة موجودة منذ الجمعة الماضي في هذا البلد. وصرح مساعد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي للشؤون الإنسانية عطاء المنان بخيت أن "البعثة المشتركة لمنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة دخلت الجمعة الماضي إلى سوريا لتقييم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع الحكومة السورية”. في هذه الأثناء، تتواصل العمليات العسكرية المتفرقة في عدد من المناطق، ما أسفر عن مقتل 30 شخصاً بينهم 15 مدنياً و6 جنود ومنشق واحد في مدن عدة.وفرّ إلى الأراضي التركية 200 نازح سوري ليرتفع عدد النازحين السوريين في تركيا إلى 15900، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء الأناضول. وتواصلت أمس الاحتجاجات في مدن وقرى سورية عدة، فيما نفذت قوات الأسد عمليات عسكرية وحملات مداهمات في دير الزور وريف دمشق والرقة.وفي دمشق، "اعتدى عناصر من الأمن والشبيحة على القيادي المعارض محمد سيد رصاص واعتقلوه مع مجموعة” من الناشطين في هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي، أثناء تظاهرة "ضمت المئات وطالبت بإسقاط النظام” في الفحامة بدمشق بحسب المرصد. وفي حلب "نفذ اعتصام في حرم جامعة حلب سرعان ما تحول إلى تظاهرة شارك فيها أكثر من ألفي طالب من كليات الآداب والهندسة الميكانيكية والآداب والعلوم الإدارية”. وفي إسطنبول، تظاهر ألف شخص بدعوة من منظمات إسلامية الأحد في إسطنبول للتنديد بـ«مجازر” القوات السورية ضد المتظاهرين المناهضين لنظام. وفي مدريد، تجمع مئات المتظاهرين في مدريد في الذكرى الأُولى لانطلاق حركة الاحتجاج في سوريا التي يقمعها نظام الرئيس بشار الأسد. من جهة أخرى، رفعت جمعية لمساعدة الشعب السوري شكوى في باريس ضد وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس الموجود في فرنسا منذ بضعة أيام، تتهمه فيها بارتكاب جرائم حرب.
International
قتلى في انفجار بحلب.. وجيش الأسد يقصف «بابا عمرو» ويقتحم «بصرى الحرير»
١٥ أبريل ٢٠١٢