قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبد اللطيف الزياني إن التهديدات التي تواجه مجلس التعاون تتلخص في استمرار احتلال إسرائيل لأراض عربية بالقوة بالرغم من جميع قرارات الأمم المتحدة، واستمرار إيران في احتلال للجزر الإماراتية وتدخلاتها في شؤون دول الخليج والتلويح باستخدام القوة وبسط النفوذ وتسلل بعض الحركات الطائفية المذهبية إلى دول الخليج العربي بدعم قوى إقليمية وأحزاب متطرفة لها أهداف سياسية بعيدة المدى. وأكد الزياني في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء أمام مؤتمر "أمن الخليج العربي"، المنعقد في البحرين أن دول مجلس التعاون تؤمن بأن أي اعتداء على أية دولة منها هو اعتداء على الجميع، "وينبغي أن يتم التعامل معه بالأسلوب الأمثل" المتمثل في "زيادة التنسيق المشترك والتكامل بين دول المجلس، وتكثيف التشاور فيما بين دول المجلس وبين أصدقائنا لحفظ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية الحساسة".وألمح إلى أن ضمان أمن منطقة الخليج العربي يمر من خلال الأمن الداخلي لكل دولة والأمن الداخلي لمجلس التعاون.وعن الحالة شبه الاتحادية التي يعيشها مجلس التعاون اليوم ومستوى التطور والقوة الذي وصل بعد ثلاثة عقود من عمره، قال الزيانيإن المجلس "المجلس يتحدث بلغة واحدة في معظم القضايا الإقليمية والدولية، ويحظى بمكانة مرموقة إقليمياً ودولياً، ويقوم بدور مؤثر وفعال في الكثير من النزاعات والخلافات الإقليمية"، مؤكدا أنه "أصبح أكثر قوة الآن من أي وقت مضى".وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون أن الإرهاب والتطرف والعنف أصبح ظاهرة دولية عابرة للحدود ولا بد من تعاون شامل لمكافحته والقضاء عليه، مشيراً إلى أن تطور التقنية الحديثة أوجد شبكات الكترونية استغللت الشبكات في عمليات التهريب والشغب والإرهاب والإجرام، وأضحت مدعاة قلق لكل شعوب ودول العالم.