كشفت مصادر عراقية مطلعة «أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي اضطر إلى التدخل شخصياً لدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعد فشل قائد فيلق (القدس) في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني وجهاز "اطلاعات" (المخابرات) في ثنيه عن إصراره على سحب الثقة من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي".ونقلت صحيفة الوطن الكويتية عن المصادر اليوم الأربعاء «ان خامنئي أوفد احد مستشاريه وهو حسن الموسوي الى النجف للقاء بالصدر ومن ثم جلبه الى طهران لمقابلته شخصياً»، وقالت «إن الموسوي غادر النجف مصطحباً معه الصدر على متن الطائرة الخاصة التي قدم بها الى العراق وحطت في مطار النجف الدولي».ووفقاً للمصادر نفسها فإن «إيران تعتمد على المالكي في صلاتها وروابطها غير المباشرة مع واشنطن، وهي تعتبره حلقة الوصل مع ادارة باراك اوباما وعامل تخفيف للتوترات بين البلدين في القضايا الخلافية بينهما». في تطور آخر يتعلق بالتدخل الإيراني لمنع سحب الثقة من المالكي كشف النائب عن التحالف الكردستاني فرهاد الاتروشي ان الرئيس العراقي جلال الطالباني تعرض لضغوط إيرانية شديدة لثنيه عن مواصلة إجراءات سحب الثقة من المالكي، موضحاً «ان الضغوط الإيرانية وصلت حد التهديد باستخدام القوة ضد اقليم كردستان».إلى ذلك اعتبر بيان صادر عن الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني «ان موقف الرئيس الطالباني بعدم تسليمه لائحة تحمل أسماء النواب المطالبين بسحب الثقة من المالكي كان مفاجئاً «مبدياً مخاوفه من نشوب خلافات بينه وبين الاتحاد الوطني الكردستاني على خلفية هذا الموقف».وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للحزب جعفر ابراهيم «ان موقف الطالباني كان مفاجئاً وأشعرنا بالقلق، لاسيما ان عملية اصلاح الحكومة العراقية الحالية وصلت الى طريق مسدود». وشدد ابراهيم على «ان الحزب والقائمة العراقية والتيار الصدري سيواصلون جهودهم في هذا الاتجاه الى حين سحب الثقة بالمالكي»، وقال «وصلنا الى مرحلة متقدمة على هذا الطريق وستكون هناك مفاجآت».