عواصم - (وكالات): أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله أن "خطر اندلاع حرب بين إيران والغرب يتزايد لكن ما زالت هناك الكثير من الفرص للتفاوض من أجل التوصل إلى حل سلمي”، فيما ذكرت تقارير أن "البحرية الأمريكية تعتزم نشر 3 حاملات طائرات قرب إيران في الأيام المقبلة، وتضاعف عدد السفن الكاسحة للألغام والمروحيات المتمركزة في مياه الخليج”. وقال بن علوي "من مصلحة الجانبين الوصول إلى طريق وسط، نستطيع أن نرى أن التهديد باندلاع مواجهة عسكرية أكثر احتمالاً وليس ببعيد”.وفي رد على سؤال يتعلق بمخاطر وقوع هجوم عسكري غربي على إيران، أفاد بن علوي بأنه "ما زال هناك وقت ولكن ليس طويلاً لانتهاز الفرص حيث تستطيع القوى الست وإيران الالتقاء في منتصف الطريق للتوصل إلى حل لهذا الصراع.”وذكر أن هناك مخاطر أيضاً في أن بواعث قلق الغرب تجاه البرنامج النووي الإيراني قد تخرج عن نطاق السيطرة ودعا إلى مزيد من التركيز على الحقائق الراسخة على الأرض.وأضاف أن سلطنة عمان تبذل كل ما في وسعها لتأمين مضيق هرمز من أجل صالح التجارة الدولية وتدفق الطاقة إلى بقية أنحاء العالم.” مضيفاً "ولكن لا يوجد ضمان، فبمجرد انفجار الوضع لا نستطيع تقديم بدائل”. وأوضح أن عمان ستواصل تقديم خدماتها كوسيط إقليمي. وقال بن علوي "لأننا نحتفظ بعلاقة طيبة مع الجانبين إيران والغرب فإننا عندما نشعر بأن هناك فرصة لتقديم النصح للجانبين نفعل ذلك”. وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائىلية أن «رئىس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حصل على موافقة من الحكومة الأمنية المصغرة لضرب إيران دون موافقة إسرائىل».من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز” أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد متفق مع الولايات المتحدة في تقييمها لطموحات إيران النووية مع أن المسؤولين الإسرائيليين تحدثوا عن خطط طهران لامتلاك أسلحة ذرية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير سابق في الاستخبارات الأمريكية أن "الناس يطرحون أسئلة قاسية، لكن الموساد ليس على خلاف مع الولايات المتحدة بشأن برنامج الأسلحة”. وقالت الصحيفة إن محللي الاستخبارات الأمريكية ما زالوا يعتقدون أنه ليست هناك أدلة دامغة على أن إيران قررت صنع قنبلة ذرية. وتابعت أن التقديرات الأخيرة لوكالات التجسس الأمريكية تتطابق مع ما توصلت إليه في 2007 عندما رأت أن إيران تخلت عن برنامجها لإنتاج أسلحة نووية. وأضافت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات الأمريكية أمضت سنوات في متابعة الجهود الإيرانية لتخصيب اليورانيوم وتقنية تطوير الصواريخ وهي تراقب أي خطوة على طريق التسلح. وأوضحت الصحيفة أن وكالة الأمن القومي تتنصت على اتصالات هاتفية لمسؤولين إيرانيين وتقوم بأشكال أخرى من المراقبة الإلكترونية، تقوم وكالة الاستخبارات الوطنية الجغرافية الفضائية بتحليل الرسوم التي يلتقطها الرادار والصور الرقمية للمواقع النووية. ويقول محللون إن الطائرات دون طيار تحلق فوق منشآت إيرانية سرية، حسب الصحيفة التي قالت إن لواقط سرية يمكنها رصد الإشارات الكهرمغناطيسية وانبعاثات الإشعاعات، وضعت قرب منشآت إيرانية مشبوهة.