مع تزايد الجرائم الطائفية التي ترتكبها ميليشيات الحوثيين في شمال اليمن, شهدت العاصمة صنعاء اليوم الاربعاء مظاهرة حاشدة للتنديد بانتهاكات الحوثيين وتغاضي الدولة عنها.وهتف المشاركون في المظاهرة التي تقدمها عدد من اعيان ومشايخ صعدة، مطالبين بإيقاف "انتهاكات الحوثي وجرائمه" في صعدة، وقالوا إن الحوثيين ليسوا ممثلين وحيدين عن صعدة أو متحدثين "باسم مظلوميتها»" وانهم بطائفيتهم "سبب كل كوارثها وحروبها".ونفذ المشاركون وقفة احتجاجية أمام منزل رئيس الجمهورية اليمنية عبدربو منصور هادي، تلوا فيها بياناً عن طالبوا فيه بـ"التعامل مع قضية محافظة صعدة على انها حالة عسكرية وأمنية قبل أن تكون سياسية حيث يعيش المواطنون والسكان خارج سيادة وحماية الدولة تحت وطأة وأجواء الإرهاب الممنهج لمليشيات الحوثي".وطالب المتظاهرين باعتماد ببسط نفوذ الدولة وسيادتها على المحافظة بكل مديرياتها ومناطقها وتولي أجهزة الامن مهامها ومسؤولياتها الدستورية في النفوذ والسيادة والأمن، واستعادة السلاح السيادي الذي وقع في أيدي مليشيات الحوثي من دبابات ومدفعية ثقيلة يستخدمها في إرهاب المواطنين ودك منازلهم لدوافع طائفية.وكان الحوثيون قد هاجموا موقعا للجيش اليمني بمديرية كتاف ذات الاغلبية السنية بمحافظة صعدة شمالي البلاد الأثنين الماضي. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها مختلف الأسلحة.وتأتي هذه التطورات بعد مواجهات عنيفة وقصف متبادل في كتاف بين الحوثيين ورجال القبائل العربية، حيث تحدثت المصادر عن مقتل 30 من الحوثيين وجرح آخربن.