قتل قائد المنطقة الجنوبية في الجيش اليمني اللواء الركن سالم علي قطن الذي قاد الحرب على تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، في هجوم انتحاري قرب منزله في مدينة عدن، وأصيب أربعة من مرافقيه بجروح، بحسب ما ذكرت "فرانس برس". وكانت عناصر تنظيم القاعدة قد انسحبت دون قتال من مدينة عزان في محافظة شبوة جنوب اليمن. وقال يسلم باجنوب، وهو مسؤول محلي وعضو في لجنة وساطة دفعت باتجاه هذا الانسحاب أن "عناصر القاعدة سلموا مساء أمس الأحد لجنة الوساطة القبلية مدينة عزان بالكامل، واللجنة الآن تمسك بزمام الأمور" في المدينة. وعزان مدينة في محافظة شبوة الصحراوية أعلن فيها التنظيم "إمارة" ويعتقد أن المئات من مقاتلي القاعدة الفارين من محافظة أبين المجاورة التي حررها الجيش، قد لجأوا إليها. وانسحب مقاتلو القاعدة أيضا من بلدة الحوطة التي كانت معقلا صغيرا آخر لهم في شبوة. وبذلك يكون تنظيم القاعدة قد انسحب من جميع معاقله الرئيسية في جنوب اليمن، فيما لجأ معظم مقاتلي التنظيم لملاذات آمنة في الجبال والمناطق المعزولة التي يحظون فيها بتغطية قبلية. وبحسب باجنوب، فإن "أمير" المجموعة في عزان جلال العتيقي "سلم المدينة للجنة الأهلية"، وتوقع أن يدخل الجيش المدينة قريبا. وقال: "نحن على تواصل مع السلطات، ويبدو أن الجيش سيدخل عزان خلال الايام القليلة المقبلة". استجابة لدعوة الأهالي واعتبر باجنوب أن سبب انسحاب القاعدة من عزان هو "أنهم استجابوا لدعوة الأهالي بالخروج حفاظا على المدينة". وكان شهود عيان أفادوا أن مركبات تقل المقاتلين مع أسلحتهم وأمتعتهم الشخصية شوهدت تخرج من عزان، وبعضها اتجه نحو محافظة مأرب شرق صنعاء وجبال الكور الواقعة بين شبوة وابين، وبعضها الآخر اتجه نحو محافظة حضرموت شرقا. ويأتي ذلك بعد أن نجح الجيش اليمني في الأيام الأخيرة في تحرير محافظة أبين الجنوبية المجاورة من تنظيم القاعدة، وخصوصا مدينتي زنجبار وجعار، إضافة إلى مدينة شقرة الساحلية التي انسحب منها المتطرفون.