أكدت مسؤولة ليبية أن أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي وبقايا نظامه يخططون لإشعال حرب أهلية في البلاد.وقالت وزيرة الصحة الليبية فاطمة هرموش اليوم الاثنين "إن أبناء الرئيس الليبي السابق معمر القذافي يحرضون الشعب الليبي على العصيان" مشيرة إلى "أنهم وبقايا النظام السابق يرغبون في اندلاع حرب أهلية بالبلاد".وزادات: "أن هناك عناصر بالداخل تساعد أبناء القذافي وبقايا نظامه في تحقيق ما يريدون حتى تفشل ثورة الـ17 من فبراير ، ظنا منهم أن بإمكانهم العودة مرة ثانية إلى حكم البلاد". وفي تعليقها على المعارك التي تشهدها الزنتان و"الكُفرة"، قالت هرموش إن كل هذه المعارك ناجمة عن أسباب بسيطة للغاية، موضحة أن هناك فئة مستفيدة من اندلاع مثل هذه الأحداث واتساع دائرتها بشكل أكبر في كافة أنحاء البلاد لتعم الفوضي وينتشر الخوف بين الناس. وأكدت على ضرورة نزع فتيل تلك المعارك التي إن ظلت مستمرة ستدور ليبيا في حلقة مفرغة دون الوصول إلى ما تريد من استقرار تعود به البلاد إلى بر الأمان. من جهة ثانية, قال نائب وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز إن ليبيا تدعو المحكمة الجنائية الدولية إلى التعاون معها في التحقيق الذي تجريه بشأن فريق تابع للمحكمة تتهمه طرابلس بتهريب وثائق لسيف الإسلام القذافي المحتجز في ليبيا.واحتجزت كل من المحامية الاسترالية ميلندا تايلور والمترجمة المولودة في لبنان هيلين عساف في السابع من يونيو خلال زيارتها لسيف الإسلام في الزنتان بتهمة انهما حاولا اعطاءه وثائق من انصار له.وقال مسؤولون ليبيون ان رجلين كانا برفقتهما بقيا إلى جوارهما تضامنا معهما.وقالت النيابة الليبية ان المحتجزتين ستبقيان رهن الاحتجاز لمدة 45 يوما على ذمة التحقيق.وقال عبد العزيز ان السلطات الليبية ملتزمة بانهاء هذه المشكلة بسرعة لكنها تحتاج إلى تعاون المحكمة الجنائية الدولية.واضاف أن ليبيا سيرضيها جدا ان يكون التحقيق مشتركا لكن المحكمة لم تمدها حتى الآن بأي شيء وان ليبيا تنتظر ان تقدم لها المحكمة بدائل محتملة بشأن كيفية حل هذه المشكل.