دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الاربعاء إلى "تشديد" العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، بعدما أظهرت مفاوضات موسكو بين إيران ومجموعة الدول الكبرى تباعدا كبيرا" في مواقف الطرفين من هذا الملف".وقال فابيوس "الآن يجب أن يتزايد الضغط على إيران مع التطبيق الكامل في الأول من يوليو للحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الإيراني في يناير الفائت. كما يجب الاستمرار في تشديد العقوبات طالما أن إيران ترفض التفاوض جديا".وكانت إيران والدول الكبرى أخفقت أمس الثلاثاء في تضييق الخلافات بين الطرفين بشأن برنامج طهران النووي بعد محادثات صعبة أجريت في موسكو وسط تهديدات بفرض حظر نفطي قاس على الجمهورية الإسلامية وربما القيام بعمل عسكري ضدها.إلا أن فريق التفاوض الإيراني وفريق القوى الكبرى بقيادة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون نجحا في الإبقاء على المحادثات حية بعد أن اتفقا على عقد اجتماعات مستقبلية." فجوات كبيرة" بين إيران والدول الكبرىفبعد تسع ساعات من المحادثات في اليوم الثاني والأخير من اجتماع موسكو، أعلنت كاثرين آشتون المفوضية العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحافي بموسكو عقب مباحثات السداسية مع إيران أن اللقاء المقبل حول الملف النووي الإيراني سيعقد يوم 3 يوليو/تموز في اسطنبول على مستوى الخبراء التقنيين. كما أشارت إلى أن "هناك فجوات كبيرة بين الموقفين".وأضافت أنها أجرت محادثات "صعبة وصريحة" مع الوفد الإيراني الذي يقوده كبير المفاوضين النوويين الإيراني سعيد جليلي، بينما تمثل آشتون مجموعة السداسية التي تضم الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة بالإضافة إلى المانيا.وقالت آشتون إنه لأول مرة في المحادثات بين الجانبين، يناقش الجانب الإيراني جوهر الأزمة، إلا أنها أوضحت أنه لا توجد أي مؤشرات إلى حدوث اختراق في اجتماع موسكو.وتعد مسألة تخصيب اليورانيوم في قلب الأزمة النووية الإيرانية المستمرة منذ عشر سنوات، لإمكانية استخدام اليورانيوم المخصب كوقود نووي وكذلك في صنع أسلحة نووية. في حين تؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي ويهدف إلى إنتاج الطاقة للأعداد المتزايدة من السكان وكذلك لإنتاج النظائر الطبية الضرورية لعلاج السرطان.
International
باريس تدعو لتشديد العقوبات على إيران
20 يونيو 2012