حذر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني من "تداعيات كارثية" يمكن أن يسببها استمرار سفك الدماء في سوريا، داعياً إلى حل سياسي يحفظ وحدة تراب سوريا وشعبها ويتضمن "عملية سياسية تستجيب لطموحات الشعب السوري بالإصلاح".كما أعرب في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية نشر اليوم الاربعاء في ختام زيارته لبريطانيا تركزت المحادثات خلالها على التطورات في الشرق الأوسط، خصوصاً في سوريا، عن اعتقاده بأن مبادرة المبعوث الأممي - العربي كوفي عنان "لا تزال الأقدر على بلورة سيناريو شامل للحل"، لافتاً إلى أن الوضع "مفتوح على كل الاحتمالات" وأن "نافذة الحل والخروج من الأزمة آخذة بالانكماش. وعلى الجميع التنبه إلى خطورة التطورات والانزلاق نحو حرب أهلية".وأكد أن لا بديل من الحل السياسي "لأن التدخل العسكري يعقد الوضع ويزيد من مخاطر الانفلات الأمني الشامل في المنطقة"، مشيراً إلى أن حوالي 120 ألف سوري غادروا بلادهم إلى الأردن منذ بدء الأزمة.ورداً على سؤال عما إذا كان على اتصال مع الرئيس بشار الأسد، قال: "حالياً ليس هناك اتصال شخصي ومباشر بالرئيس بشار الأسد وآخر اتصال كان منذ مدة ومع بداية الأزمة في سوريا... وللأسف رأينا الوضع في سوريا يتجه نحو الأسوأ منذ ذلك الحين".أما في الشأن الداخلي، فلفت إلى "أثر الربيع العربي الإيجابي على تسريع وتيرة الإصلاح بأبعاده المختلفة في الأردن بالإضافة إلى وجود مناخ عام في محيطنا والمنطقة شكل حافزاً للتطوير والتحديث". وأضاف: "أنا مع شعبي في قارب واحد من حيث القناعة والإيمان بأن الإصلاح الشامل هو غايتنا التي لن نحيد عنها وسنحقق أهدافها بإذن الله".كما أعرب عن أمله بإجراء انتخابات نيابية نزيهة وشفافة في نهاية العام الحالي، وللمرة الأولى تحت إشراف هيئة مستقلة.
International
الملك عبدالله الثاني يحذر من كارثة في سوريا
20 يونيو 2012