^69 بحثاً و27 كتاباً خلال العام واستضافة المؤتمر الثالث للدراسات المقارنةكتبت ـ هدى عبدالحميد: أكد نائب رئيس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، أن الحكومة سعت تنفيذاً للتوجهات المستقبلية المطروحة بإطار رؤية البحرين الاقتصادية 2030، إلى إفراد مكانة لائقة للتعليم ومنحه الإمكانات اللازمة، ليأخذ الدور المنوط به في صياغة إنسان البحرين، باعتبار التعليم المرتكز على جودة المعلم أساس التنمية المستدامة.وقال سموه لدى رعايته حفل تخريج الفوج الأول من كلية البحرين للمعلمين بجامعة البحرين وعددهم 423 خريجاً، في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة أمس «عندما أعود بالذاكرة إلى السنوات القليلة الماضية ، كنت في كل يوم أترقب هذه اللحظة العزيزة المشرقة من عمر الوطن، اللحظة التي يتخرج فيها الفوج الأول من كلية البحرين للمعلمين، ثمرة الجهود الجادة لعملية التطوير والتحديث الشاملة للتعليم لمواكبة متطلبات العصر، وتحقيق مستقبل أفضل للبحرين وأبنائها المزودين بكل ما يلزم من مهارات تعينهم على تجاوز صعاب تفرضها تحديات العملية التعليمية».وأضاف أن عملية التعليم ليست مسؤولية جهة بعينها، ولا قطاع بعينه، ولكنها مسؤولية جماعية، تبدأ من الأسرة باعتبارها اللبنة الأولى في التربية والتعليم، مروراً بوزارة التربية والتعليم، ومن ثم مؤسسات التعليم والتدريب والإعلام وكافة الهيئات والجهات ذات العلاقة، لافتاً إلى أن كل هذه القطاعات مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالإسهام في دعم خطط التعليم، ليكون الإنسان البحريني أفضل مما كان عليه بالأمس وأن يكون في الغد أفضل مما هو عليه اليوم.وأشار سموه إلى أنه مهما كانت صياغة المناهج متقدمة، ومهما كانت الفصول الدراسية مجهزة بكل أدوات التعليم والتعلم المتقدم، فإنه من دون المعلم المتمكن ستبقى هذه الأجهزة صماء لا حياة فيها، وهذا أساس وجود كلية البحرين للمعلمين، وأساس اهتمامنا بهذه الكلية ومخرجاتها. وقال سموه إنه منذ أن افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية كلية المعلمين نوفمبر 2008، في إطار المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أُولي العلم جل الاهتمام والرعاية، وما تحقق اليوم يأتي أيضاً في ظل جهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.وأضاف أن ما يدعو للتفاؤل هو أن عدد الطلبة اليوم في هذه الكلية يزيد عـن 1500 طالباً وطالبة، يتعلمون ضمن أفضل البرامج وأكثرها تقدماً. وخاطب سموه الخريجين «مسؤوليتكم كبيرة ولكن بهمتكم العالية، وبما تزودتم به من علوم ومعارف وتجارب، قادرون على أن تتركوا الانطباع الأفضل لدى الأجيال المقبلة، بإرشادهم إلى حيث يتعلمون وينهلون من ينابيع العلم والمعرفة، متمسكين بثوابتهم الدينية والوطنية».وأردف «إلى جانب ذلك كله اهتمت الكلية بالبحث العلمي، وأنتجت هذا العام ما يزيد عن 69 بحثاً و27 كتاباً في مجالها التخصصي، واستضافت المؤتمر السنوي الثالث للمجتمع الخليجي للدراسات التربوية المقارنة، وشهد بدوره نجاحاً كبيراً وحضوراً مميزاً، وها هي اليوم تُخرّج دفعة جديدة من المعلمين في مختلف برامج الكلية».من جانبه رحب وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي بسمو الشيخ محمد بن مبارك، وشكره على رعايته لحفل تخريج الفوج الأول ومتابعته للكلية باعتبارها ثمرة من ثمار المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب. وقال إن «تشريف سموكم لهذه الكلية، تدشيناً ومتابعة وتخريجاً يحمل رسالة ذات قيمة عالية بالنسبة إلينا في وزارة التربية والتعليم، وبالنسبة للمجتمع كافة، مفادها أن التعليم ركن أساس من أركان التنمية الشاملة، والمعلم ركيزة أساسية ينهض عليها التعليم حاضراً ومستقبلاً، باعتباره مفتاح النهضة المنشودة ومحرك التطوير والتحسين».