يبدو أن أخبار سيدة فرنسا الأولى فاليري تريرفيلر أو "First girlfriend" كما يحلو للصحافة الغربية تسميتها، لا تنضب فبعد الزوبعة التي أثارتها تغريدتها قبيل الانتخابات البرلمانية التي أتت بفوز كبير لليسار الفرنسي، ها هي اليوم تقدم اعتذارها.وعلى الرغم من أن التغريدة التي نشرتها رفيقة هولاند أتت لتساند منافس سيغولين روايال الشريكة السابقة لحياة الرئيس الفرنسي، إلا أن استطلاعات الرأي أشارت في حينه الى أن هذه القضية التي تجمع بين السياسة والحياة الخاصة، لم يكن لها تأثير على الأمد القصير في تصويت الفرنسيين. وكانت فاليري عبرت على موقع تويتر قبل أيام من الانتخابات عن دعمها للمرشح المنشق عن الحزب الاشتراكي والمنافس لسيغولين روايال، ما أثار عاصفة في فرنسا وأحرج الرئيس الذي بدا حائرا بين شريكتي حياته الحالية والسابقة. في حين وصفت روايال من جهتها، تصرف المرشح الفائز المنشق والذين دعموه بالخيانة، مستشهدة بقول لفيكتور هوغو: "الخيانة تخون الخائن دائما". وكانت العديد من الأصوات لمحت إلى أن تصرف فاليري نبع عن غيرة لأن زوجها دعم سيغولين أم أولاده وصديقته السابقة. وفي هذا السياق الاعتذاري، عبرت فاليري عن ندمها على ما فعلته لصديق مقرب منها، وفقاً لما أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مضيفة "أنها اقترفت خطأ". خطأ قيل إنه أغضب كثيراً الرئيس.وأضافت أنها لم تعلم حجم التداعيات الذي سيخلفه هذا التصرف على رأس الدولة وعلى أولادها وعلى البلاد عامة. ونقل الصديق عنها أنها لم تكن تتوقع تلك الزوبعة الإعلامية التي حصلت وأنها تلوم نفسها كثيراً، لإرخاء آثار سلبية على صورة الرئيس. كما تناقلت الأوساط الإعلامية الفرنسية أن هولاند استشاط غضباً وحذرها من عدم تكرار مثل تلك التصرفات.يذكر أن الصحف الفرنسية أشارت إلى أن أولاد هولاند الأربعة من روايال رفضوا التكلم مع فاليري بعد هذه الحادثة، وشبهت الأمر ساخرة بمسلسل "دالاس في الايليزيه" في إشارة إلى المسلسل الأمريكي الشهير الذي راج في التسعينات، والذي كان يحفل بمشاكسات بين بطلاته بدافع الغيرة أو التنافس على المحبوب.
International
سيدة فرنسا الأولى آسفة لـتغريدة أحرجت الرئيس
21 يونيو 2012