شهدت الساعات الأخيرة تبايناً في مواقف وتصريحات أعضاء اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة،‏ ففي الوقت الذي أعلن فيه المستشار فاروق سلطان ـ رئيس اللجنة ـ أنه لم يتحدد موعد لإعلان نتائج الجولة الثانية, صرح مصدر باللجنة بأن إعلان النتائج سيكون خلال ساعات.وبحسب صحيفة "الأهرام" المصرية فقد استند إعلان سلطان إلى أن اللجنة لاتزال تعكف على فحص الطعون المقدمة من المرشحين، فيما أكد المصدر باللجنة أنه تم الانتهاء من فحص كل محاضر فرز الأصوات على مستوى الجمهورية وأن اللجنة حققت في جميع الطعون باستثناء أربع لجان من محافظة أسيوط وفرزها داخل مقر اللجنة بمعرفة أحد أعضاء الأمانة العامة بحضور مندوبين من المرشحين.وقال المصدر: بعد الانتهاء من الفرز ستكون اللجنة قد انتهت من جميع إجراءاتها ومن المقرر إعلان النتائج خلال ساعات. من جانبه أكد المستشار طارق شبل ـ عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات الرئاسية ـ أن النتائج لاتحمل مفاجآت.وقال شبل: التحقيقات ستحسم قضية تسويد البطاقات الانتخابية من المطابع الأميرية.وأوضح أن الإخوان يستندون إلى تصريحات من داخل اللجنة العليا تؤكد عدم وصول أي بطاقات مزورة للصناديق, وأنه يتم استبعاد هذه الاتهامات في حالة عدم وجود أدلة على هذه الوقائع ما لم تكشف التحقيقات عن أدلة دامغة عليها.ولكن شبل أكد أن النقطة الأخرى في الطعون تتعلق باتهامات غير موثقة بوجود تهديدات بمنع قرى قبطية بأكملها من التصويت, وهي اتهامات لادليل على صحتها.وكان المستشار حاتم بجاتو ـ أمين عام اللجنة ـ قد نفى مانشره موقع إلكتروني منسوبا زورا لمصادر داخل اللجنة, عن استبعاد أحد المرشحين. وقال بجاتو إن طعون المرشح الفريق أحمد شفيق تركزت في وجود توصيات داخل عدد من اللجان الانتخابية بالتصويت لمصلحة الدكتور محمد مرسي إضافة إلى محاولات للدعاية السلبية ضد شفيق, والتدخل في عملية تصويت الناخبين من ذوي الاحتياجات الخاصة علي نحو يتعارض مع إرادتهم.كما شملت طعون الفريق شفيق وجود دفاتر لبطاقات التصويت مستخرجة مباشرة من المطابع الأميرية مسودة بالكامل لمصلحة محمد مرسي.وقال بجاتو: اللجنة القانونية والحملة الانتخابية لشفيق أثبتت بالأدلة القاطعة تلك التجاوزات والمخالفات.ومن ناحية أخرى قامت اللجنة العليا بفرز أربعة صناديق أمام دفاع المرشحين وأسفر فرز الصندوق الأول عن حصول المرشح أحمد شفيق على العدد الأكبر من الأصوات.